طالب يعيد توطين حيوان الضب في براري عفيف !!
شرع أحد صغار السن بمحاولة إعادة توطين حيوان الضب في براري وفياض عفيف ، نظرا لانعدامه بشكل يحز في النفس في الكثير من البراري والفيافي القريبة من المحافظة نتيجة الصيد الجائر والقتل العبثي من الشباب .
والقصة هي أن الطالب (راكان العتيبي الطالب في الصف الثاني متوسط ذي (الرابعة عشر من العمر )والذي يحاول مابين الفينة والأخرى جمع عدد من الضبان واطلاقها بالمواقع التي كانت مشهورة بتواجد الضبان فيها في عفيف .
حيث يقوم بهذا العمل من باب الوطنية وعشقة للطبيعة والحياة البرية وحبه لهذا الحيوان كاشفا أن سبب امتناعه عن كشف عمله واسمه وصورته هو الخوف أن تذهب مجهوداته سدى عندما يعلم الآخرين بهذا الأمر فيقومون بمهاجمة تلك البراري وصيد الضبان التي أطلقها في تلك الفياض خصوصا أن المنطقة معروفة والمواقع المعنية يعرفها الغالبية من هواة صيد الضبان في المحافظة .
وبين راكان العتيبي أنه منذ ثلاث سنوات يمارس بشكل سري جمع أنواع الضبان ونقلها في السيارة ثم يقوم بإطلاقها في الفياض القريبة من المحافظة من باب إعادة توطينها والسعي لتكاثرها ، مشيرا انه رأى أثر مجهوداته قد أثمرت عندما يقوم بالتجوال في تلك المنطقة فيجد ماأطلقة بالأمس قد استأنس وتكاثر وازداد .
وحول طريقة الصيد التي يمارسها أفاد العتيبي أن ذلك "إما بواسطة الحفر وهذا يقول أنه يمارسه تجاه صغار الضبان " السحلي " حيث يكون في الغالب جحره صغيرا وقريبا ، أو بواسطة التجوال في المواقع التي تتواجد فيها الضبان وخاصة وقت الضحى أوالقيلولة حيث تذهب الضبان بعيدا عن جحورها لغرض طلب الكلأ أو للتزاوج مايجعلها عرضة للإمساك وهذا مايقوم به في سهولة تامة ، عن طريق مطاردتها حتى القبض عليها ، أو أن أقوم بالتسييل على الضبان من خلال صب الماء في الجحر مع حرصي على عدم إحداث أي حركة أو صوت لأن الضب يخاف من الماء فيظن انه خرير سيل جارف فيظهر وعند دنوه من الخروج أقبض عليه ، أو أوصي البعض من زملائي ومعارفي بأن يأتوا لي بضبان وحال ما يأتون بها أذهب بها إلى تلك المناطق فأطلقها مرة أخرى وهذا يتم دون علمهم بطبيعة الحال.
وحول المعوقات والأخطار التي تعترضه أفاد أن ذلك يتمثل في الحشرات السامة كالعقارب التي تستأنس العيش مع الضب .وأشار العتيبي أنه من المعارضين للحملة الشرسة التي يتعرض لها حيوان الضب من الإنسان لأن تلك المواجهة الغير عادلة أدت لاستغلال هذا المخزون الحيواني بشكل كبير وسلبي ،ما أدى لانعدام الحيوان في الكثير من الفياض ،وبين العتيبي امتعاضه من الصيد المفرط والأسلوب العبثي الذي يمارسه الكثير من الشباب كاشفا أن البعض منهم يقوم برمي الضب في الصحراء عندما يصيده بواسطة السلاح الناري أو موت العديد منها في جحورها نتيجة إصابتها بطلقات من الأعيرة النارية مشيرا أن ممارسة الصيد الجائر أدى لنفوق أعداد كثيرة من هذا الحيوان وبالتالي انقراضه ويطالب العتيبي المنظمات المهتمة بالبيئة والحياة الفطرية بحماية هذا الحيوان من الاندثار والانقراض وترشيد استغلاله ومنع صيده بالأسلحة النارية