مجلس الشورى يطالب ببدء تخصيص الأندية السعودية الكبرى
الرياض ـ صالح الصالح
وجه مجلس الشورى خلال جلسته العادية الثانية عشرة التي عقدها أمس برئاسة معالي رئيس المجلس الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالبدء في إجراءات تخصيص الأندية الرياضية الكبرى، كما طالب المجلس بالترخيص لـ17 نادٍ جديد مستوفي الشروط ليصل عدد الأندية السعودية إلى 170 نادٍ رياضي جاء ذلك خلال إقرار التقرير السنوي للرئاسة العامة لرعاية الشباب للعام المالي 1426/1427هـ المقدم من لجنة الشؤون الاجتماعية الأسرة والشباب .
وأكد الأمين العام المساعد أن المجلس استمع إلى وجهة نظر اللجنة التي تلاها رئيسها الدكتور طلال بكري بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم تجاه تقرير الرئاسة قبل أن يصوت المجلس بالموافقة بالأغلبية على القرارات السابقة، إضافة إلى توجيه الرئاسة العامة لرعاية الشباب بزيادة البرامج والأنشطة الموجهة للشباب وتنويعها لتحقيق التوازن بين الأنشطة الشبابية وخاصة خلال فترة الصيف, وذلك بالاستفادة من منشآت الرئاسة لهذه الغاية، وكذلك التوسع في برامجها مع مؤسسات المجتمع الأخرى والقطاع الخاص, وبرامج التطوع لنشر ثقافة تطوعية على نطاق أوسع بين أوساط الشباب.
الجدير ذكره أن مطالبات مجلس الشورى جاءت متماشية مع توجه لجنة دوري المحترفين الآسيوية التي زارت السعودية قبل يومين لمناقشة مشاركة أنديتها في النسخة الجديدة العام المقبل ونبهت على ضرورة إدارة الشركات الخاصة للأندية.
وعلى صعيد ذي صلة أكد رئيس اللجنة الفنية في الاتحاد السعودي لكرة القدم وعضو لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي محمد النويصر أن فكرة التخصيص ليست وليدة اليوم، مشيراً إلى أن الاتحاد السعودي لكرة القدم بدأ من 5 سنوات تقريباً في هذه العملية وقطع شوطاً كبيراً نحو إتمامها، مشدداً على أن الاستثمار الحاصل حالياً جزء من عملية الخصخصة.
وقال النويصر: (المتتبع للمرحلة الأخيرة يرى أن النقل التلفزيوني تحول إلى القنوات الخاصة وبمبالغ كبيرة لصالح الأندية، وكذلك دخل تذاكر المباريات تحول إلى خزائن الأندية بعد امتلاكها لحقوق تسويقها وبيعها إضافة إلى إعلانات الملاعب والقمصان، وهذه خطوات تساعد على التخصيص حتى يأتي المستثمر مستقبلاً إلى الأندية وهي في وضع مالي جيد وليست مثقلة بالديون).
وزاد: (من كان يتوقع أن تدفع شركات خاصة مبالغ رعاية تصل إلى 40 مليون سنوياً كما هو حاصل مع الهلال حالياً، وكذلك بعض الشركات الأخرى التي تدفع مبالغ كبيرة).
وواصل النويصر (أرى شخصياً أن عملية خصخصة الأندية لن تتم الموسم المقبل وتحتاج إلى 3 سنوات تقريباً، في ظل أن أساس الأندية منذ البداية كان لإفادة المجتمع، وتحول الموضوع الآن إلى تكون استثمارية، والخصخصة لابد أن تكون لكرة القدم فقط في ظل أن الألعاب المختلفة لا تجلب إلا الخسائر).
وأضاف: (الأندية تحتاج إلى إنشاء شركات استثمارية خاصة في داخلها وتستثمر اشتراكات العضوية واستثمار المنتج والنقل التلفزيوني والإعلانات وغيرها، في ظل المفهوم الجديد لكرة القدم التي تحولت إلى مهنة).
وزاد رئيس اللجنة الفنية (الخصخصة تحتاج إلى قرارات حكومية إضافة إلى قرارات من داخل الأندية وكذلك الرئاسة العامة لرعاية الشباب).
ورد النويصر على تصريح أحد أعضاء مجلس الشورى حيال عمل الرئاسة العامة لرعاية الشباب في مناسبة سابقة حيث قال: (الغريب أن هذا العضو طالب بالخصخصة وبالاهتمام بالأنشطة الثقافية وهي أنشطة غير ربحية وتأسيس أندية جديدة وهذا مجال لخدمة المجتمع).
واختتم حديثه بقوله (كنت أتمنى أن من يناقش هذه القضايا رياضي أو قريب من الوسط الرياضي في ظل وجود لجنة الشؤون الاجتماعية الأسرة والشباب التي لا يوجد من أعضائها من عرف باهتمامه الرياضي رغم أنها تضم أكاديميين ومؤهلين).