(((قصائد أعجبتني)))

الأعزاء أعضاء هذا المنتدى الرائع...
لا أدري كيف أبدأ فموضوعي هو (قصائد أعجبتني) عبارة عن نافذة يسجل فيها كل متذوقي الشعر ما يحوز على إعجابهم من قصائد مع ذكر صاحبها ومناسبة القصيدة أن وجدت... وذلك من أجل أن تكون مرجع لكل متذوقي الشعر الذين سيجدون في نافذة واحدة كل ما يرغبون بالإطلاع عليه من قصائد تلامس أذواقهم وتعبر عن مشاعرهم ... وأيضاً من أجل عدم الإكثار من القصائد المنقولة في الصفحة الرئيسية لمنتديات الشعر .. صراحة لا أدري أن كان الموضوع جيد أم لا ولكني أضفته ليضيف المزيد من الترتيب لهذا المنتدى الغالي عندي وكلي أمل هذه المرة أن أشاهد من الأعضاء الكرام مشاركات تزيد هذا الموضوع بهاءً وعذوبة وتقبلوا مني كل التقدير والاحترام...

نعطي ولا نطلب برّد الهدايا=وإذا غزانا الليل صرنا له شموس
ما دوجت بالقلب سود النوايا=ولا شرانا مكتب الكذب بفلوس
نبقى نظاف ولا نحب الرزايا=ما نبيع من يوفي.. ولو تنقطع روس

( وبما أنو ) أنا طرحت الموضوع أببدأ بهذه الرائعة...

بحر شعر... بحر جزاله... بحر شفافية... كل هذه البحور تجمعها قصيدة الشاعر الرائع(( فزاع )) الشيخ حمدان بن محمد بن راشد المكتوم الذي يرسم المدى بكتابة مغايرة ويفتح للحكمة أبواب هواجسه وينثر درره في قلوبنا... شاعر أستقبلته مشاعرنا بحب .. وأدهشنا بما كتب... ليؤكد المقولة المصرية الشهيرة (( أبن الوز عوام )) فمعاً نعوم في بحور الروعة...

ملاحظة : (تقرأ القصيدة باللهجة الإماراتية ليستقيم الوزن)

دنيا وداني مواطيها ترفّعها=والقرم يرقى بعزمه عن مواطيها
القرم يفرض عليها أمر واقعها=يجرح دروبه لجل يرجع يداويها
يرقى وإذا ضاقت دروبه يوسعها=ويعب فيها مع انّه ماطمع فيها
لأن المطامع يثير الشك دافعها=مثل الفعى يوم تسمع ناي حاويها
لاهو سمعها ولا قصده يسمّعها=ولا قصده إلاّ تناظر ميل راعيها
يطلع بطلعه ولكن ما يطلّعها=بعض المظاهر تزخرف لك مراميها
وشلون ألوم المظاهر والعذر معها=والعقربي ماقدر يكشف لياليها
أهل المطامع تغطي لك مطامعها=والوقت يقدر يبيّن لك مغازيها
من حكم الظن بالدنيا يضيّعها=ومن حكم العقل يكسب في تواليها
ومن أشعل النار لا يامن مواضعها=(( والنار ماتحرق إلا رجل واطيها))
والنار أطفت وأنا ماريد أولّعها=وإذا رجعت ولّعت أرجع واطفّيها
والبسمة اللي لذيذ الزيف وزّعها=أقرا مداها واترجمها وامشّيها
وحروف مابين الأسطر سهل تجمعها=لكن من الصعب تستوعب معانيها
قليل من يدرك الفرصة ويصنعها=يجري بمبداه والدنيا يجاريها
بعض الفرص تغتنمني لجل أضيّعها=وأصنع فرص تغتنم من طيب راعيها
هذا وانا أعّز نفسي في تواضعها=وأقدّر الناس قاصيها ودانيها
والناس ماتحفل اللي مايصانعها=وتعيب في بعضها لو كان غاليها
تنسى وتذكر علوم اللي يطابعها=وإذا اختفى يختفي عن ذكر طاريها
تتبع خطا منهو يحاول يمتّعها=وتقول مالا تكنّه في خوافيها
والناس تشكي لحاميها مواجعها=وشلون لو صار حاميها حراميها

أجمل مافي الشعر قدرته على أستلهام عبارات لها وقعها وأيقاعها الخاص القادر على منح الروح ومضة يصعب أدراكها لولا وجود الشعر...
متعب التركي يستخدم مثل تلك العبارات فيعطي للشعر إيقاعه ولونه وعذوبته ويعطينا مساحة للنفاذ إلى مشاعرنا.... الشاعر متعب التركي... ويتوقف الكلام...

نسيتني... علّمني شلون ابنساك=في هالزمن... نسيان الأحباب عادي
وشلون لا مرت على البال ذكراك=وطيفك سرق مني لذيذ الرقادي
وشلون لا قالوا لي الناس... وش جاك=من كنت في لذة منامك... تنادي
وشلون أعيش اللي بقالي بليّاك=لا من غدينا كل واحد بوادي
لو قلت أداوي جرحي اللي تباطاك=ما كل جرح يفيد فيه الضمادي
أعلنت حبك لين كلً... تمناك=غلطه... وغيري من خطاي استفادي
لو لي مثل قلبك... تمنيت فرقاك=وأكيد قبلك بالجفا... صرت بادي
حلوه عذاريبك... وحلوه مزاياك=حتى بيوم فراقنا... كنت هادي
كنّ الليالي ودها تكسب رضاك=وأنا يطول مع الليالي جهادي
في ذمّتي... ماهي غريبة خطاياك=مبطي وقلبك لو تنبهت... غادي
سهله على من كان مثلك... وشرواك=مثل الثياب... تغيرون المبادي
علّمني أكره ذكرياتك... وطرياك=وأنسى من الليله... صدوق الودادي
ولاّ القصايد... جعلها من فداياك=لبّستها مبطي ثياب الحدادي
باكر على المخطي يدورنّ الافلاك=ونشوف... من يصعب عليه البعادي

للشعر النسائي رونقه الخاص وإبداعه العذب ولمسته الشفافة... والشاعرة صدى الحرمان هي في نظري ونظر الكثيرين مبدعة الشعر النسائي في الخليج ولا أبالغ إذا قلت أنها الأروع والأصدق على الإطلاق...
في هذه القصيدة تكتب صدى عندما صدمتها الحقيقة فالجميع يعلم بأنها شاعرة معاقة ماتت وهي تصارع المرض... تتأمل إحساسها لحظة الكتابة فتقف بين الممكن والمستحيل... الهدوء والصخب... الروعة والعذوبة... الحزن والفرح ... فقصيدتها مثلها تماماً تشبه شخصيتها الجميلة...الرقيقة... العذبة... والتي رغم كل شيء تقف مرفوعة الجبين لتقول لأمها.....

أبد لا تحزني يمّه إذا خانتني رجليني=وإذا كلٍ شكى همه وأنا همي بقى فيني
وإذا خنجر صداقتهن غرس حده وسط قلبي=وإذا عكازتي خافت من أنها تسند أيديني
ولا تبكبن يايمّه إذا عمري غدا دفتر=وكلٍ يمزع أوراقه... ولا اظنه يكفيني
أبد لا يجزع إحساسك لا شفتي البعض يجرحني=وإذا ضاع الوفا فيهن... وضاعت معهن سنيني
على ضيم الجفا بصبر...تنازع روحي الحسرة=وأحس الظلم يا أمي... يقطع من شراييني
بسيطة... كل ألم جسمي... تحملته وأنا اضحك لك=لكنّ الخوف يا يمّه... من إحساسٍ سكن فيني
ياحيف الطيب بالدنيا يضيع وينتهي عمره=يموت الطيب يايمّه... وأنا فقري يبكيني
شيهم إن خانت الدنيا... إذا ارجع لك مثل أول=أحط راسي على صدرك... وأعرفك ما تخونيني

من يلوم العين لو هلت دموع -- ومن يلوم القلب لو صفق وصاح
اه من قلب كفخ بين الظلوع --- مثل كفخ الطير مكسور الجناح
ليتني وسط الخلا واعطش وانوح -- بس اشوفك سالي والهم زاح

أخوي المدرس شكراً لمشاركتك اللي مرررره صغينونة بالنسبه لمكانتك الكبيرة...
أنتظر منك ( وعلى بلاطه) منك أنت بالذات الكثير فلا تخيبني عسى مايخيب لك ظن...

مشاعر دائرية وتفاصيل صغيره وبريئة للغدر يعيشها الشاعر عطا الله فرحان... الذي يكتب من خلف جدران أحزانه... هذا البوح الكبير... والشعر الأكثر دفئاً... والأعمق حزناً... والأروع بهاء...

يعيش الحب شي عادي... يموت الحب وش يعني؟!=مدام قلوبنا ماتت مشاعرها وهي حيّه
أحسب الحب لاحيته على كيفي... يطاوعني=مغفل من يعيش بها لزمان أحلام ورديّه
من أول ما عرفتك تعطي إحساسك وتمنعني=وأقول تمون يا نبع الحلا... والحب حنيّه
كثر ما كنت تكذب في كلامك كنت تقنعني=دليل أني على كثر الجفا... سلمتك إيديّه
مع إني قلت إذ ماطا عك الوقت الردي... طعني=وإذا ماجيتني كلك... تعال شويّه...شويّه
لك الله يوم أجي مشتاق لك والشوق يدفعني=كأني رايحٍ للموت بيديني ورجليّه
وأعرف إن مر في بالك تولعني... تولعني=ما دامه شي في بالك... تجيبه ميّه بالميّه
وصلت لمرحله... حتى الشعور العذب يخدعني=وأحس أني على النيّه... وأنا فعلاً على النيّه
بكمل لك كلامي... بس تكفى لا تقاطعني=بقى جمر الكلام... ودمعةٍ بالعين مخفيّه
أمانه... قبل أروح وينتهي كل شي... طالعني=عشان تعرف وش معنى العطا قبل الأنانيّه
أبرحل... والطريق اللي يودي ما يرجعني=يبي يغنيني الله عن هوى حبك وطاريّه
خذ الباب بطريقك... والعذر ما عاد ينفعني=ترى ما عاد لك قيمه... ولا للحب أهميّه
ومثل ما تسمع لـ ( عبد الكريم ) أبيك تسمعني=وداعيّه... يا آخر ليله تجمعنا... وداعيّه

إذا كان الهوى يعلّم بهذه الطريقة فما على العاشقين سوى الدعاء لاستمطار حبيبه كالهنوف القادرة على جعل المحب تلميذاً على مقاعد العشق يلتزم كتب الهوى...
سعد الجميلي وقصيدة أكبر من المقدمات...

الهنوف اللي تكدّ المسك في شقر الذوايب=درّستني أغنيات الحب والعشق ولحنها
علّمتني كيف أكون بطرفها النعسان ذايب=واتحرّى وصلها في كل ليله واحتضنها
عيشتني بين جمر الشوق وظروفٍ صعايب=والسهر والهم والغربال صرت أدفع ثمنها
كمّلت في زينها الثامن على سبع العجايب=غادةٍ تاقف على عرش العذارى في زمنها
عينها عين أشقرٍ في هدّته سوى الغرايب=صيدته في حزّة المقناص ما للموت عنها
وأن تبسم ثغرها قلت إيه هبّي ياهبايب=البرد منثور فيه... وحولها جمرٍ سجنها
كلها كتلة حلا... ما ادري غّلا... ما ادري مصايب=الوكاد إني صويب الحب هاك اليوم منها
يوم جت تمشي وهي تختال وجروحي عطايب=سوّت اللي سوّته فيني وقمت أتبع ظعنها
يمها من دون قلب وراي شديت الركايب=جيتها في موعدٍ بالقرب من سكة وطنها
قلت يا بنت الحلال الحب... ماهو بالغصايب=قالت أنت اشلون تسرق قلب من حبك فتنها
قلت أنا مسكين... غرّتني روايات الحبايب=ما دريت إن المحبة... مهرةٍ محدٍ رسنها
لين شفتك واعترفت إنّك بعد كل العرايب=وإنك اللي قلت يا حظ الخفوق اللي ضمنها
يالهنوف اللي تكدّين الشمطري بالذوايب=علّمي كل الصبايا عن قصيدتك ولحنها

لك مني أجمل هدية واقدم لك هذه المشاركة وللجميع تحية
وهي من القصائد التي أعجبتني

الـبارحه ساهر والعـين مسهرها 000 زول مـع الـسوق بالمفرق تـعـداني
من يمه النفس فيما فات قاهرها 000 والـيوم خـطـر عليّ فـرقـاه تـقـواني
ما الـوم عيني ولو هلت عبايرها 000 مـن حــر فـرقـا ولـيـف لـي تـناساني
كن الرمد - لا بلينا - في محاجرها 000 ما طبق الجفن مع هجعان الاعياني
على وليـف نظيف من جواهرها 000 يا حيف عقب الطرب والولـف ينساني
ان قـلت ينظر بحالي ما يناظرها 000 وان قـلـت يرحم يزيد الهجر هجـراني
هو مالك الحال كاسرها وجابرها 0000 وشـفـاي بـشفـاه وشـفـاه يـشـفاني
له عين سبحان خالقها وساطرها 0000 سـواه ربـي عـلى مـا راد فـرداني
وعيونها كن الاثمد في محاجرها 000 مـن غـيـر كحـل هدبهن اسـود قـاني
والراس يضرب في ملاقي خواصرها 00 تنثر عليه الرشوش ارناق والوان
والريـحه روضة ناجت زواهرها 0000 يسجع بـها الطـيـر ويـغرد بالالـحاني
يا نور بنوره ويا شمعة جزايرها 00000 يا نقوة البيض من حضر وبدواني
فيـها من الزين شـارات انـاظرها 00000 حمره وعفره وزين اشباه والواني
يا روح روحي ويا خافي سرايرها 000000 مهوب حق جزا الاحسان حقراني
يــا نور بـنوره ما نـيب قــادرها 000000 يوضي سنـها ودونـه حـال بـنـياني
شهب اللوايح عسى نجم يحدرها 000000 وامـا كفى واحـد يا الله بـالـثـانـي
سقوى الى شفت والي العرش دامرها 00000 تصير لي مطّرق درب وميداني
واقـول هذي ديـار كيف ابـنكرها 0000000 منزل حبـيـبي وحـيـانه وحـيـانـي
يا دار وين الظبا اللي فيك خابرها 000 ادمي .. وريمي .. وعفري .. وغزلاني
منهن هنوف الى من قمت اناظرها 0000 غضّت بصرها وتسحرني بالاعياني
احـير باوصافها لا جيـت اناظرها 000000 لا رنق مشخص ولا نيره وحمراني
كنه من الحور والي العرش حادرها 0000000 يا قبلة الله وياسيدي وسلطاني
انـا هلـيـك دريــك مـن سـعـايرها 0000000 يا صاحبي وراك بالنار تصلاني
عليّ حـجـة فـورّدهـا وصـدّرهـا 000000000 باي الاسباب تنكرني وتجفاني
خف سامك العرش في نفسي واجبرها 00 ثم امش لي بالعدل وارفق على شاني
ما نيب عاتي عن السنه ومنكرها 0000000 ولا نيب مستبدل لي مذهب ثاني
فان كان لا ذي ولا هاذي نقر لها 0000000 بالصبر نصبر وصيور العمر فاني
وصـلاة ربي عـد ما طار طايرها 0000000 على نبي الهدى وامر بالاحساني

غنائية هذه القصيدة تشدنا لأعماقها من بدايتها لنهايتها، لمسات شعرية مفعمة بالصدق... وأحاسيس رقيقة تجعلنا نسبح في فضاءات أفكارنا... هذا هو عبد الله أبو دله وآخر ما كتب...

تخيلتك ولا أدري غلا... أو كنت بك ندمان=ولكن هذا أسواتي... عليك الشوق يرميني
أنا أدرى تمنيتك... ولكن للأسف ما كان=حقيقه وما أكتمل حلمي وضعت وضاعت سنيني
وبقيت بوحدتي أسأل من غيابك ترى للآن=أنا وشلون متعلق بذكرى وأنت ناسيني
بعد ما رحت والساعة تسألني متى النسيان=تقول أنسى هوى هذا وقلبي لك يمشيني
يذكرني حنيني فيك إلا من جيتني بأحزان=وأجيك وكلي اتألم وأضيع ولا أعرف أنا ويني
أهلي وأرتوي منّك... وأبقى لجلك الظميان=وأشرب من ردى حظي ظماي وأنت مشقيني
أنا لا من خسرت الكل... أنا بمصافحك ربحان=لأن الناس والدنيا... كثير وما ملو عيني
حبيبي وش بقى عندي أعز الكون عندك هان=ترى لأجلك ومن أجلك... حملت العمر بيديني
وضعت بدربك العاثر أدور بالسما ألوان=وأسبح بالفكر واغرق... خيالي لك يعنيني
تخيلتك ولا أدري... تخيلتك تجي ولهان=ولكن ماعتقد وإنك... أكيد الحين ناسيني