بورصة تطلق لأول مرة في الشرقية

09 / 10 / 2007, 18 : 10 PM

"تمر الاحساء.. أطيب".. بورصة تطلق لأول مرة في الشرقية
تنظم جمعية النخلة التعاونية بالأحساء أول مهرجان للتمور والنخيل بالاحساء تحت شعار (تمر الأحساء أطيب)، وذلك خلال الفترة من 15 30من شهر شوال المقبل.
وأكد وليد حسن العفالق رئيس جمعية النخلة التعاونية بالأحساء بأن هذا المهرجان جاء لتعزيز موقف إنتاج النخيل والمحافظة على عوائدها المالية وغرس مفاهيم تسويقية لدى المزارع والمواطن، إضافة إلى توفير مناخ اقتصادي خصب لتشجيع المستثمرين على تسويق واستثمار منتجات النخيل والتمور، كذلك تنمية المنتجات الغذائية القائمة على التمور وتسويقها في الداخل والخارج من خلال الأكلات الشعبية والصناعات التحويلية، كما يهدف المهرجان الذي يقام لأول مرة في المنطقة الشرقية إلى إبراز أهمية الأحساء في إنتاج التمور كمنتج زراعي وطني وتبصير المزارع بالطرق المثلى لزراعة النخيل وتفادي الآفات الزراعية، ويستهدف المهرجان شرائح المجتمع المحلي بجميع فئاته العمرية إضافة إلى المواطنين من داخل المملكة والزوار من دول مجلس التعاون الخليجي بحكم ما تمتلكه الأحساء من تمركز جغرافي وسط بين تلك الدول، وكذا الزوار من الدول العربية والأجنبية.
فيما ذكر الدكتور علي صالح العنبر مستشار نائب أمين عام التسويق والإعلام بالهيئة العليا للسياحة بأن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان أمين عام الهيئة العليا للسياحة وضع جزءا من اهتمام السياحة تشيع مهرجانات النخيل والتمور بالمملكة وبحكم اعتبار الأحساء الأولى مقارنة بباقي مدن ومحافظات المملكة في كمية إنتاج التمور وجودتها، حيث بلغ عدد أشجار النخيل 1700000نخلة تقريباً في مساحة تقدر ب 12ألف هكتار، وظل موضوع تسويق التمور مشكلة تؤرق المزارعين والمنتجين لصناعة التمور بحكم وجود العديد من العوائق التي تقف حاجزا أمام تسويق منتوج النخيل الفائض على معدل الاستهلاك أو الاستفادة من صناعاته التحويلية بدلا من إهداره السعري وتضرر العديد من المزارعين
لذا سعت الهيئة العليا برعاية مهرجان التمور بالأحساء ليقينها التام بضرورة تشيع هذه الصناعة وضمان جودتها..
من جانبه بين الاستاذ عادل بن سعد الذكر الله المدير التنفيذي للمهرجان بأن المهرجان سوف يشتمل على عدد من الفعاليات المصاحبة التركيز في المهرجان على عرض تراث المجتمع الأحسائي المرتبط بالنخيل والتمور وبمنتجاتها وبالجوانب والقضايا ذات العلاقة مما يسهم في تفاعل أفراد المجتمع مع الزوار والسياح وتحقيق أهداف معرفية واقتصادية وثقافية وسياحية، وذلك عن طريق إقامة فعاليات وأنشطة تراثية واجتماعية وتسويقية واستعراضية.. إضافة إلى تناول عناصر ومفردات الثقافة والتراث للمجتمع الأحسائي التي تهتم بزراعة النخيل واستثمار منتجاتها الغذائية وغير الغذائية.كما ستقام عدد من المحاضرات والندوات المتخصصة في النخلة والتمور على هامش المهرجان، وتوقع عادل الذكر الله في تصريح ل "الرياض" أن يزور المهرجان أكثر من 230ألف زائر من المملكة ودول مجلس التعاون سيما وأن موقع الاحساء يشكل عامل جذب للدول الخليجية المجاورة، ولفت إلى أنه بوسع تجار التمور متابعة بورصة المهرجان بصورة مباشرة من خلال الموقع التفاعلي للجمعية الذي سيطلق قبيل انطلاق المهرجان، وأوضح أنه سيسبق انطلاق المهرجان إقامة ورشة عمل للمشاركين في المهرجان يقدم خلالها الاستاذ حمد آل الشيخ والدكتور علي العنبر من الهيئة العليا للسياحة جرعة للمشاركين في كيفية إدارة المعارض، وبين أنه وعلى هامش المهرجان ستقدم جمعية الثقافة والفنون عروضا مسرحية للأطفال، كما سيكون هناك معرض للصور الفوتغرافية من خلال جمعية التصوير الضوئي، كما سيكون المتحف الزراعي الواقع في قرية الجليجلة مفتوحاً للعائلات. ووجه الذكر الله شكره لمعالي وزير الزراعة على دعمه لفكرة المهرجان، كما وجه شكره لسمو الأمير خالد آل جلوي رئيس شركة المستقبل للمعارض الذي وضع مركز المعارض بالهفوف تحت تصرف إدارة المهرجان.
وسوف يشارك في المهرجان عدد من الجهات الحكومية وهي بلدية الأحساء كمساند خدمي للمهرجان باعتبارها الجهة القيادية في سوق التمور، إضافة الى الجهات الحكومية ذات العلاقة وفروعها كمكتب العمل وفرع وزارة التجارة والغرفة التجارية وإدارة التربية والتعليم وهيئة الري والصرف بالأحساء وجامعة الملك فيصل كما سوف يشارك في المهرجان الشركات والمؤسسات المتخصصة بالتمور وبيعها، ومزارعو النخيل في المنطقة والحرفيون وأصحاب الصناعات التقليدية المعتمدة على النخلة ومنتجاتها وتجار النخيل والتمور والشركات المتخصصة في تصنيع المنتجات الغذائية ذات العلاقة بالتمور وبالصناعات التحويلية من النخيل.
من جانبه قال علي طاهر الحاجي مدير الجهاز التنفيذي للهيئة العليا للسياحة بالأحساء أن رعاية الهيئة لمهرجان التمور كشراكة تكاملية من أجل الوصول إلى تحقيق الأهداف، حيث يهدف مهرجان التمور بالأحساء إلى تنظيم فعالية سياحية جاذبة للسياح من داخل وخارج المملكة للمنطقة أو المناطق التي تقام فيها إضافة إلى تنظيم فعالية تعبر عن الدور الذي تلعبه النخلة ومنتجاتها في مجتمعنا وتعبر عن ثقافة وحضارة المجتمع الزراعي المرتبط بزراعة النخيل في المملكة وتجذب اليها المهتمين، وتحقيق عوائد اقتصادية عالية للمنطقة، وتعزيز موقف نتاج النخيل والمحافظة على عوائدها المالية، وغرس مفاهيم تسويقية للتمور لدى المزارع والمواطن.