سأكتب هذه القصه لاخذ العبره....(وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين )
وسأنقلها على لسان راويتها...وهي تعمل في تكفين الموتى...
تقول :تم استدعائي لمنزل عائله معروفه لتكفين ابنتهم ...وذهبت ومعي كامل المستلزمات ...فعندما دخلت المنزل رحبوا بي ..وادخلوني لغرفه موجوده بها ابنتهم ...وبمجرد مادخلت اغلقوا علي الباب بالمفتاح فتعجبت من الامر واخذت اطرق الباب.. واصرخ ....واطرق.....واطرق..ولاكن دون جدوى...فاأنتابني شعور بالخوف..وشككت بامرهم ؟؟؟؟
وعدت وطرقت الباب مجددا ..لعل وعسى...ولاكن لا مجيب ...فتوكلت على الله ...واقتربت من الجثه...ونزعت عنها الرداء فتبين لي فتاه في العشرين من العمر...فبدأت بعملي كالمعتاد ولاكن ...حدث امر غريب ....لا استطيع مسكها.. وتنظيفها...فلحمها يتفتت ويتمزق بيدي....واستمريت معها ساعتين ....وانا ابذل قصارى جهدي....وبعد انتهائي....طرقت الباب....وقلت : لقد انتهيت افتحوا لي الآن.....وفتحوا الباب فقلت لهم وانا غاضبه :لماذا اقفلتم الباب؟؟ فقالوا : خوفا من ان تعتذرين من غسلها وتنصرفين !!!لأن اتينا بمكفنات قبلك وجميعهن رفضن
تكفينها....
فقلت: ان حاله ابنتكم جدا سيئه.....ولقد تعبت في غسلها.....
ثم انصرفت......
وبعد عدة ايام....اراها في المنام وهي تعذب وتستغيث بي.... وتكرر علي الحلم...ففزعت من هول ما رأيت...
فذهبت عند شيخا معروف..واخبرته بما حدث ...فقال : اذهبي لأهل الفتاه...واخبريهم بالأمر ...واطلبي منهم ان يتصدقوا عنها كل يوم...ليخفف عذابها
وأسأليهم ماذا كانت تفعل في دنياها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فذهبت لأهل الفتاه واخبرتهم بما حدث....فحزنوا حزنا شديدا...وعندما سألت عن عملها.... قالت امها: كانت لا تصلي....واذا خرجت ..........من المنزل تخرج متبرجه......
فلا حول ولا قوة الا بالله....
............انتهت القصه.........
فا الحذر والحذر اخواتي....من ترك الصلاه والتهاون بها.......والحذر من التبرج.....والكثير يتساهلن بالتبرج ويحسبنه هين وهو عند الله عظيم.......فانتي عندما تخرجين متبرجه ..تفتنين.....رجالا كثير وتحملين ذنبك وذنوبهم......وانتي لا تعلميتن..........
وانشدوا:
دعوني على نفسي انوح واندب....
بدمع غزير والكف يتصبب....
دعوني على نفسي الضعيفه تعطب.....
فمن لي أذا نادى المنادي لمن عصى...
إلى اين الجأ ام إلى اين اذهب...
فيا طول حزني ثم ياطول حسرتي....
اذا كنت في نار جهنم اعذب...
وقد ظهرت تلك القبائح كلها ..
وقد قرب الميزان والنار تلهب.......
.................................................. ............
...........................تحياتي.................