التحذير من أهل البدع من النصيحة الصادقة وليس من الغيبة .
			 
						 
			
			 
 
إليك أخي بعض ما تيسر من أقوال السلف التي تبين ذلك 
 
قال الإمام أحمد : (لا غيبة لأصحاب البدع) ( طبقات الحنابلة[2/274]) 
 
قال الحسن البصري: (ليس لصاحب بدعة ولا لفاسق يعلن بفسقه غيبة) (شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للآلكائي [279-280]) 
 
عن سفيان بن عيينة قال : كان شعبة يقول : (تعالوا نغتاب في الله عز وجل) (الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي[91]) 
 
حدثنا عاصم الأحول ، قال : جلست إلى قتادة فذكر عمرو بن عبيد فوقع فيه ، فقلت : لا أرى العلماء يقع بعضهم في بعض ، فقال : (يا أحول ، أو لا تدرى أن الرجل إذا ابتدع فينبغي أن يذكر حتى يحذر) (ميزان الإعتدال للذهبي [5/330]) 
 
عن عقبة بن علقمة قال: كنت عند أرطأة بن المنذر فقال بعض أهل المجلس: ما تقولون في الرجل يجالس أهل السنة ويخالطهم فإذا ذكر أهل البدع قال دعونا من ذكرهم لا تذكروهم ، قال: يقول أرطأة: هو منهم لا يلبس عليكم أمره، قال: فأنكرت ذلك من قول أرطأة ، قال: فقدمت على الأوزاعي وكان كشافا لهذه الأشياء إذا بلغته فقال صدق أرطأة والقول ما قال ، هذا ينهي عن ذكرهم ، ومتى يحذروا إذا لم يشاد بذكرهم؟ (تاريخ دمشق ط.دار الفكر[8/15]) - 
 
ثم تأمل حكمة الأوزاعي إذ قال : [ومتى يحذروا إذا لم يشاد بذكرهم؟]  
 
فيا دعاة منهج الموازنات ، إن كنتم مقرين بأخطائهم حقا ، فواجب عليكم أن تبينوا حالهم ، وتحذروا من انحرافهم ، لا أن تشيدوا بهم ، فضلا عن تمجيدكم لهم وتخليدكم لذكرهم .
 
 
 
     |