خادمة إثيوبية تردد: "الجنة الجنة الجنة" وهي تهرب من المنزل
"عيد النحر" كاد يقضي على طفل رضيع بـ"شرائع مكة"
فهد المنجومي- سبق- مكة المكرمة: تفتح صباح اليوم الأحد دائرة "النفس" بهيئة التحقيق والادعاء العام بمكة المكرمة التحقيق مع الخادمة (أنسة - إثيوبية الجنسية)، التي كادت تقتل الطفل (تركي العتيبي - سبعة أشهر) بدعوى القيام بذلك من أجل "عيد النحر"، الذي صادف يوم الثلاثاء الماضي، حسب اعتقادها.
وبحسب التفاصيل التي يرويها لـ"سبق" المواطن "فواز العتيبي"، والد الطفل، قال: "في يوم الثلاثاء الماضي 17 ذي القعدة 1436هـ أقدمت الخادمة (أنسة - إثيوبية الجنسية) على أخذ طفلي تركي (سبعة أشهر) إلى خارج المنزل وهى في حالة غير طبيعية وهستيرية، وتخبط على صدرها، وتردد (الجنة، الجنة، الجنة)؛ فتمت ملاحظتها من قِبل جدة الطفل عند خروجها من المنزل بأحد مخططات الشرائع. وقامت الجدة بإبلاغ أحد أعمام الطفل، الذي أبلغني عبر الاتصال. وكانت والدة الطفل - وهي معلمة في محافظة تربة (250 كيلو عن مكة) – بمدرستها، وطفلها بين الحياة والموت، والحمد لله على كل حال. وتمت ملاحقة الخادمة بالشارع حتى الإمساك بها، وكنا نحرص على سلامة الطفل أولاً".
وتابع: جرى أخذ الطفل منها، وهربت على قدميها بعد تسليمه لعمه بالشارع. عندها تم إبلاغ الدوريات الأمنية، وأنا حضرت للموقع، وشاهدتها تقف بالشارع العام بجوار روضة (رياض الصالحين) بالشرائع وهي في حالة هستيرية، وتمت السيطرة عليها وتهدئتها من قبلي، واصطحابها إلى المنزل حتى حضور الدوريات الأمنية، وتسليمها لهم، الذين بدورهم أعدوا محضر ضبط بالقضية، وأخذوا الخادمة وتم تسليمها لمركز شرطة الشرائع الذي بدوره حولها إلى السجن عقب التحقيق معها. وسوف يتم التحقيق معها اليوم الأحد بهيئة التحقيق والدعاء العام بحضوري.
وأكد "العتيبي" أن الخادمة لها ثلاث سنوات لديهم، وتستلم رواتبها بانتظام، وقد قامت الأسرة في رمضان الماضي باصطحابها للحرم الشريف من أجل القيام بعمرة، وكذلك الحجز لها للقيام بفريضة الحج هذا العام، ولا نعرف سبب هذا التصرف.
وأشار "العتيبي" إلى أن زوجته تداوم يومياً بمحافظة تربة (250 كيلو عن مكة)، وتدرس هناك منذ أربع سنوات في الثانوية الأولى بتربة، تخصص "دراسات إسلامية"، وهو يعمل بأحد القطاعات العسكرية بمحافظة الطائف، وأطفالهما لدى هذه الخادمة التي كادت تقضي على أحدهم. وكان لسان حالة يقول "متى يجتمع شمل هذه الأسرة التي عانت منذ أربع سنوات".