خواطر السّحَر

02 / 11 / 2014, 34 : 11 PM

خواطر السّحَر

خساره أن تفوتك لحظات الثلث الأخير من الليل
ولم تقل لله كل ماتريد ..!
دع الكسل واهجر اليأس واطرد الاحباط
وتوجه لمن في يده قضاء حاجتك
السماء تُناديك .. والله يدعوك ..!
كن له خير طالبٍ وداعٍ
يكن لك خير مُجيب
تُصبحون على فرَح
الصوت الذي ينزل من السماء في هذه اللحظات
لا تسمعه إلا القلوب التي يُحبها الله
هل من سائل فأعطيه..؟
هل من داعٍ فأستجيب له ..؟
هل من مُستغفر فأغفر له ..؟
المُتكلّم هو الله .. والمقصود هو أنت ..!

الذي خلقك من العدم ..
لن يعجز عن إسعادك .. وقضاء حاجاتك ..!
من عامل الله بالصدق واليقين ..
عامله الله بالمُعجزات ..!
من أكرمه الله ( بكثرة الدعاء )
كان حقّاً على الله أن ينسف
له جبال المُستحيل
عقلك البشري يعجز عن التدبير .. واستيعاب القضاء والقدر ..!
أمرك الله بالدعاء ووعدك بالاجابه ..!
حينما تتبرأ من حولك وقوتك يأتي تدبيره لك!
كل يوم هو في شأن .!
يقول بن عباس كل يوم يُحيي ويميت ويعز ويذل ويخفض ويرفع ويعطي ويمنع ويفعل الله مايشاء.!
أعظم صور الظلم حينما لا تتفاءل

الله
يريد منك العمل وصدق المناجاة ..!
وهو عن نفسه
أوجب على نفسه أن يكون رحيماً بك ولطيفاً بك ..!
نار إبراهيم
وحوت يونس
وبحر موسى ..!
مخلوقات توقفت عن العمل ..!
إذا صدقتَ مع الله غيّر لك نواميس الكون
وعطّل عنك أسباب الهلاك ..!

كيف تحزن وقد فتح الله لك أبواب الدعاء
كيف تقنط من تحقيق أمنياتك وفُتح لك باب الرجاء ..!
الدعاء هو باب الفرَح الاعظم

الناس
لايملكون لك نفعاً ولا ضراً ولا عزّاً ولا ذلاً ..!
الله وحده الذي يستطيع ويقدر
أن يحميك وينجيك ويعطيك حتى يرضيك
تعلّم طرق بابه
كم فتح الله لي من خيرات بالدعاء
وكم قضى لي من حاجات وفرّج من كربات
علمني الدعاء أن أرفع سقف أمنياتي إلى السماء
باختصار لان المدعو هو الله
سلاح الدعاء والامل وحُسن الظن بالله ..!
لن يقف أمامه باب إلا انكسر

في الحديث
الدعاء سلاح المُؤمن
وصف النبي للدعاء بأنه سلاح
لأنه يعلم أن العبد يحتاجه في معركة الحياة ..!!
إذاهتفتَ بالدعاء ..
إعلم مباشره أن الله هو الذي ألهم قلبك وأنطق لسانك
ومن الكريم أن يُكرم من وقف عند بابه ..!
حينما أمر الله ابراهيم بذبح إسماعيل
كان هناك كبش تم خلقه خصيصاً ..!
ليكون فداءً لاسماعيل
الدعاء سيخلق لك كبشاً فداءً ل بلائك ..!
ماحيلة موسى حينما حاصره البحر وفرعون ..؟؟
بل وحاصره إحباط أصحابه ومن كان معه ؟؟
الدعاء والتعلق بالله يقلب الموازين ويُحقق المستحيل
في قاع المحيط وفي جوف بطن الحوت هناااك في آخر نقطة في الظلام
أيقن يونس أن الدعاء والتعلق بالله سيجعله يرى النور
إستجاب الله له وأثنى عليه!
لكل محنه بركات ولكل بلاء كرامات
تخيل لو لم يكن يونس في بلاء
ما كنا سنحفظ
لا إله الا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
شكراً لك سيدنا يونس
روى الطبراني بسند حسن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من فُتح له منكم باب الدعاء فقد فُتح له باب الرحمه.!
قل لي بعد ذلك من يستطيع أن يمنعك من الله ؟؟
القائم في جوف الليل يكون له في نظر الملائكه نور ساطع
كما نرى نحن نور النجوم
حينها ينزلون عليه يسمعون تلاوته ويُؤمنّون على دعائه

مجرد وقوفك بين يدي الله ولو لم تدعوه
فأنت دخلت في رحمته ..!
لأنه ليس كل أحدّ يختاره الملِك ليكون جليسَه وقريبَه ..!
في زحام الحياة .. وتلاطم أمواج الفتن ..
وبين أنين الجروح والقروح ..!
لن تجد لك بلسماً وشافياً ومُؤنِساً
مثل الوقوف بين يدي الله
صلاة الليل .. وكثرة السجود فيه .. وطول التسبيح في هذا السجود
ينتزع من جوفك شجرة الأحزان وجذور الآلام ..!

صلاة الليل ..
هي أقصر الطرق لتحقيق الأمنيات ..
صلاة الليل ..
هي أعظم دليل على محبة الله لعبدِه ..
حينما ينزل الله إلى هذه السماء كن من الواقفين ..!
يقول الامام الشوكاني
حين قشعريرة جلدك في الصلاة والدعاء
فهذه من علامات إجابة الدعاء
خلق الله البحار والمحيطات وطلب منك دمعه بقدر رأس الذبابه
تنجو بها من عذاب النار
ويتوب الله بها عليك .!
لن تمس النار عين بكت من خشية الله
بركات النهار تبدأ من قيام الليل
وقيام الليل يتيّسر بترك الذنوب في النهار ..!
ومن وفقه الله للدعاء وهجر الذنوب كان مُستجاب الدعوه
إستشعر في صلاتك في جوف الليل ..
نظر الله لك وسماعه لتلاوتك ودعواتك ..!
وقرب الملائكةِ منك وتأمينهم على دعائك ..!
هذا يجلب الخشوع

ياصاحب الحاجه
كونك تعرف أن الله ينزل إلى السماء الدنيا هذا هو معرفتك لباب الفرَج
ودعاؤك لله في صدقٍ ويقين مع حُسن الظن به
هذا مفتاح الباب