حرائق الغابات أدت إلى ارتفاع نسبة التلوث في موسكو
أعلن مسؤول طبي روسي اليوم الاثنين أن موجة الحر الشديدة زادت من عدد الوفيات في موسكو، بينما لايزال الدخان المنبعث من الحرائق يغطي سماء العاصمة الروسية.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن رئيس هيئة الصحة في موسكو أندريه سلتسوفسكي قوله "يموت عادة في موسكو بين 360 و380
شخصا يوميا، بينما وصل العدد حاليا إلى 700" بسبب موجة الحر الشديدة التي لم يسبق أن شهدتها البلاد منذ أكثر من قرن.
ولم تعلن السلطات الروسية عدد الوفيات المتصلة بحرارة الجو والتلوث الذي فاق المستويات الطبيعية بكثير، مما أثار الشكوك في إخفاء معلومات
وسط انتقادات لرد فعل الحكومة على ارتفاع درجات الحرارة وحرائق الغابات.
وغطى الدخان موسكو لليوم الرابع على التوالي بينما استمرت الحرارة الشديدة في إذكاء حرائق الغابات والنباتات الجافة التي يقول مسؤولون إنها
قتلت 52 شخصا في أنحاء الجزء الأوروبي من روسيا منذ أواخر يوليو/تموز الماضي.
وأوضح سلتسوفسكي أن حكومة مدينة موسكو حددت عدد الأقنعة الواقية من الدخان التي تباع للشخص الواحد بعشرة فقط لتفادي المتاجرة بها.
السلطات حددت عدد الأقنعة الواقية من الدخان التي تباع للشخص الواحد بعشرة
أسوأ موجةفي هذه الأثناء أعلن رئيس هيئة الأرصاد الجوية الروسية ألكسندر فرولوف اليوم الاثنين أن البلاد تشهد أسوأ موجة حر.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية نوفوستي عن فرولوف قوله إن روسيا لم تشهد ارتفاع حرارة الجو إلى هذه المستويات غير الطبيعية، وأوضح أنه كان
بإمكان العلماء الحصول على معلومات حول حالة الجو في الماضي بعدة طرق، منها تحليل رواسب البحيرات.
وتابع "لدينا أرشيف الأوضاع الجوية الخطرة منذ ألف عام، ويمكن القول إن بلادنا لم تشهد ارتفاع حرارة الجو إلى هذه المستويات منذ ألف عام".
يذكر أن الحرارة غير الطبيعية والجفاف يخيمان على منطقة موسكو منذ أكثر من شهر، وقد سجلت درجات الحرارة في يوليو/تموز الماضي رقمين
قياسيين و10 أرقام قياسية في يونيو/حزيران الماضي منها رقمان لم يسبق تسجيلهما من قبل.
الوضع البيئي
وتوقع بيان نشر على موقع "ميتونوفوستي" للأرصاد الجوية على الإنترنت اليوم الاثنين أن الوضع البيئي السيئ في موسكو سيستمر بسبب الموجة
الحارة المستمرة والرياح الجنوبية الشرقية التي جلبت ضبابا كثيفا على مناطق المستنقعات بالعاصمة.
ونقلت وكالة ريا نوفوستي الروسية للأنباء عن البيان قوله إنه طبقا لأحدث بيانات صادرة عن هيئة الأرصاد الجوية في موسكو، ستصل أقصى
درجات الحرارة في العاصمة موسكو ما بين 35 و37 درجة مئوية.
ويقول خبراء الصحة إنه حتى الأشخاص الأصحاء ربما يشعرون بالإعياء وسط تلك الظروف المناخية السيئة.
وأضاف البيان أن الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في القلب والرئة والسكري والغدة الدرقية ومشكلات في الغدد الأخرى يتعاملون مع الموقف
البيئي بصعوبة بالغة بسبب نقص الأكسجين في الهواء.
وأضاف أن سكان موسكو ليس لديهم أي فرصة للهروب من الحرارة والضباب بما في ذلك شبكة مترو الأنفاق التي تعتبر بشكل تقليدي بيئة باردة
مناسبة للاختباء من الحرارة نظرا لأن الضباب الشديد يطوق بالفعل شبكة النقل السريع.