اﻻثنين، أكتوبر 20
ماذا فعلت الدكتورة السعودية فاتن خورشيد بفندق شيراتون الكويت
ماذا فعلت الدكتورة السعودية بفندق شيراتون*الكويت؟؟؟بقلم تركي العبدليدخلت مكتبي في الصباح الباكروإذ ببطاقة بهية المظهر ظريفة اﻹخراج وضعت على سطح المكتبوبعد فتحها علمت أنها دعوة رسمية لحضور افتتاح( المؤتمر العالمي الثامن لﻺعجاز العلمي في القرآن والسنة )وكم كنت أتمنى أن ﻻ يفوتني حضور اﻹفتتاح غير أن ظروف عملي لم تسمح لي بذ لكولكن ما ﻻ يدرك كله ﻻ يترك جله...وفي المساء توجهت للقاعة الماسية في فندق الشيراتون في العاصمة الكويتيةحيث يعقد المؤتمر هناكوخﻼل مسيري للقاعة كانت عيناي تلمح في أروقة الفندقبعض قادة العمل اﻹسﻼمي وبعض اﻷدباء والمفكرينوالذين كم كنت أتمنى السﻼم عليهم وتبادل أطراف الحديث معهملوﻻ تأخري عن المحاضرة المنتظرةوبعد دخولي للقاعةفإذا بعريف الجلسة قد بدأ بتقديم المحاضرينفإذا به يقدم طبيبتينسعوديتين قد لبستا لباسا فضفاضاوقد غطت كل واحدة منهما وجهها بالنقاب لدرجة كاد النقاب أن يغطي عينيهماوبكل صراحة كان مثولهما أمام الجمهور بهذه الصفة أثار الدهشةفلقد رأينا كثيرممن ينتسبن للعمل اﻹسﻼمي في الندوات والمحاضرات والمؤتمراتبل وفي اللقاءات التلفزيونية أيضا ولكن كاشفات الوجهآخذات ببعض اﻷقوال المعتبرة من أقوال فقهائناأما بروز النقاب بهيبته وبضوابطه الشرعية في مؤتمر عالمي كهذا كان له أثر عظيمو مما تبادر لذهني عند رؤيتهما تساؤل مفاده ما الذي سيقدمانه هاتين الطبيبتين للحضوروكم من متربص ومتربصة بهذا النقابمن الصحفيين الذين كانوا يحتلون مساحة ﻻ بأس بها في القاعةبل ومن الغربيين الذين قد وضعوا السماعات على آذانهملسماع الترجمة المباشرة لهماوﻻ أخفيكم سرا أني كنت أخشى اخفاقهن في العرضخوفا من فرحخصوم المرأة المتدينة ( والمنقبة ) على وجه الخصوصبدأت المحاضرة وكلي آذان صاغية لما سيقوﻻنهقامت اﻷولى وبدأت بعرض ما لديها تقدمت بكل هدوء نحو الﻼقط وجهاز العرضوبدأت بالسﻼم ثم قالت إننيلن أذكر اسم الدواء الذي اكتشفته مع مجموعتي الطبية إﻻ بعد أن أشرح لكم مفعوله الطبيومن ثم يحق لكم أن تحكموا على هذا العﻼجبمعنى أنها ستخالف كل من سبقها من اﻷطباء والذين ذكروا مصادر عﻼجهموكان هذا الموقف كفيل في إثارة الفضول لدى الحضور في معرفة الدواءوللعلم أنها تكتمت على مصدر العﻼج خﻼل نشر نتائج البحث في العام المنصرموقد نشرت عدة مواقع إخبارية عالمية كـCnnنتيجة البحث من غير ذكر مصدره الطبيعيفأخذت الدكتورة بعرض الشرائح والصور الحية التي قامت بها على بعض فئران التجاربحيث حقنتها بخﻼيا مصابة بسرطان الرئةثم قامت بعﻼج هذه الفئران بالعﻼج المُخْتَبَرولقد رأينا العجبوذهل كل الحضور من النتائجحيث عرضت ستة عيون أو أنابيب إختبار للخﻼيا المريضةوالتي رأينا كيف يضمحل المرض مع طول فترة العﻼج إلى أن اختفت الخﻼيا المريضة تماماوقالت إننا سلكنا في بحثنا هذا الطريقة الغربـية في البحثحيث أن اﻷصل عدم صحة الدواء إلى أن يثبت عكس ذلك من خﻼل المختبرﻻ أننا مكذبين لﻺعجاز العلمي في ديننالكن اقناعا ﻷمم اﻷرض والتي يدين أغلبها بغير اﻹسﻼموقالتإنه وبعد ظهور هذه النتائج والتي استهلكت وقتا ليس بالقصير والذي بلغ أربع سنواتحتى أننا في ذروة البحث واصلنا في بعض الليالي الليل بالنهارخشينا أن يكون ﻹيماننا بالنصوص الشرعية أثّر في مجريات البحثفأخذنا عينات من العﻼج المكتشفباﻹضافة لخﻼيا مريضة وبعثنا بها لجهة محايدةولم نخبرهم بنوعية المادة المعالجةوبعد ظهور النتائج والتي طابقت تماما ما وصلنا إليهحُقّ لنا أن نفاجئ العالم بهذه الحقيقة العظيمةوالمعجزة النبوية والتي جاءت من غير مختبر وميكروسكوببل جاءت بالوحي الرباني وأن نكشف عن أصلمادة الدواءوهي مأخوذة مما ورد في صحيح البخاريأن رهطا من عكل ثمانية قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فاجتووا المدينةأي مرضفقالوا يا رسول الله ابغنا رسﻼقال( ما أجد لكم إﻻ أن تلحقوا بالذود فانطلقوا فشربوا من أبوالها وألبانها حتى صحوا وسمنوا )فقالتالدواء المكتشف هو من ( بول اﻹبل ) فاعترت الدهشة الكثيرفواصلت قائلة أن للحديث بقيةأرجو ممن تسرب لقلبه شك من جدوى هذا العﻼج وﻻ يرضى إﻻ أن يكون عﻼجا مستخدما عالميافرجائي أن يبحث باﻹنترنتعن العﻼج بالبول وستجدون أن كثير من المصحات اﻷوربية واﻷمريكيةوكذلك الهندية قد أخذ العﻼج بالبول حيزا في صيدلياتهمولكن لﻸسف أن الذي يتعالجون به هوبول اﻹنسانولكننا هنا نعالج ببول اﻹبل ونحن واثقون مما نقول بالنص النبويوكذلك بأنبوبة اﻻختباروأردفت قائلةونتيجة هذا البحث دليل آخر نضيفه في صفحةكفاحنا دون شخص نبينا صلى الله عليه وسلمويثبت بأن دفاعنا عنهليس عاطفة مجردة من دعائم واقعية أومن دوافع حقيقية تحتم علينا ذلكوختمت قائلةو نقول لكل من تسول نفسه بالمساس بشخص نبينا صلى الله عليه وسلموالذي جاءنا بما يشفي أرواحنا وأسقامنا أننا سنبذل دونه أرواحنا وأموالنا وكل ما نملكوكانت هذه الكلمات كفيلة بأن تلهب مشاعر الحاضرينفعجت القاعة بالتصفيق الحار من جميع الحضور مع صيحات التكبيروهي شامخة بنقابها ثابتة واثقة من نفسها أمام الجموعوقد اقشعر بدني من هيبة الموقفوأخيرا أقولهذه الشخصية الحقيقية للمرأة المسلمة والتي حافظت على إسﻼمها قلبا وقالباو روحا ومنهجا وسلوكا فكون أنها امرأة تسعى ﻹثبات حقها في الحياةوأن تكون فعّالة في مجتمعها وأن لها حقوقا ﻻ بد من جنيهالم يكن ذلك يتعارض البتة مع ما جاء به الدين من أحكام شرعيةيجب عليها تطبـيقها من حجاب كامل ومحرم في سفر وغيرهما مما أمر الله به المرأة المسلمةوهاهي المرأة جاءت بما لم يستطع أن يأتي به كثير من الرجالمن غير أن تتنازل عن شيئ من دينهايعلم الله كم احترمت هذه المرأة وكم كَبُرت في عينيبل وفي ظنيأنها شمخت واعتلت وتبوأت مكانا عاليا في ميدان البحث العلمي فلله درالدكتورة فاتن خورشيد( رئيسة وحدة زراعة الخﻼيا واﻷنسجة بمركز الملك فهد )وزميلتهاالدكتورة صباح المشرفوالتي قاسمتها شرح الموضوععلماء السعودية*الوقت*اﻻثنين,