علمت "الوطن" أن شركة الاتصالات السعودية تدرس آلية تضمن تحصيل ديونها المتراكمة لدى العملاء الذين لم يقوموا بسداد ما عليهم. ويشمل القرار الهاتف الجوال والثابت بحيث يمنع العميل سواء كان سعوديا أو مقيماً من السفر إذا لم يتم سداد ما عليه من مبالغ مفوترة على هواتف سابقة قام بتأسيسها باسمه.
وتأتي هذه الآلية بعد أن امتنع عدد كبير من العملاء السابقين وماطلوا في السداد الأمر الذي استوجب تفعيل هذه الآلية سريعا حتى يمكن استرداد المبالغ المستحقة للشركة.
وتشير مصادر موثقة أن منع السفر للسعوديين سيطبق على من تزيد مديونياته للشركة على عشرة آلاف ريال ولا يمكن بأية حال سفره إلا بعد سدادها أو تقسيطها وفق ضوابط من قبل الشركة. وبالنسبة لغير السعوديين فلن يستطيع السفر ما لم يقم بسداد مديونياته ولن يغادر المطار إلا بعد أن يسدد ما عليه من التزامات مالية للشركة.
وأكد عدد من المواطنين لـ"الوطن" أن مكفوليهم لم يستطيعوا مغادرة البلاد إلا بعد أن تم تسديد ما عليهم من مستحقات لشركة الاتصالات كما أن الجوازات لم تمنح بعض المكفولين تأشيرة خروج وعودة أو تجدد إقاماتهم إلا بعد سداد فواتير مستحقة عليهم.
و قال المواطن راشد الزهراني إن سائقه لم يستطع مغادرة البلاد إلا بعد أن دفع مبلغا زهيدا (15 ريالا) كانت مستحقة لشركة الاتصالات على أحد هواتفه.
وذكر المواطن بندر القنفدي أن جوازات جدة لم تمنح أحد عماله تأشيرة خروج وعودة إلا بعد أن طالبوه بسداد قيمة فاتورة سابقة, فيما لم يتم تجديد إقامة عامل آخر إلا بعد أن قام بسداد مديونية قديمه للاتصالات.
ومن جانبه أكد المتحدث الرسمي لشركة الاتصالات سعد ظافر القحطاني أن مطالبات الشركة تتم وفق آلية منظمة عن طريق الجهات والقنوات الرسمية حسبما هو متبع كما أن لدينا شركات تحصيل يقوم منسوبوها بتحصيل كل الديون المتراكمة لدى العملاء والمستحقة للشركة سواء كانت لهواتف ثابتة أو جوالة. وأضاف قائلا لقد قطعنا وبحمد الله شوطاً كبيراً في تحصيل المديونيات المتراكمة لدى عملاء الشركة.
وفيما يتعلق بمنع سفر السعوديين أو المقيمين أوضح القحطاني أن هناك دراسة بالفعل ولكنها لم تقدم بعد للجهات المعنية مشدداً على أن إدارة التحصيل في الشركة تعمل على قدم وساق لتحصيل جميع مديونيات الشركة لدى العملاء.
منقول