الرياض - خالد العويجان:
اشتكى طالب الدكتوراه السعودي القابع في السجون الأمريكية، حميدان بن علي التركي، من المضايقات التي تمارسها السلطات الأمريكية في سجن لايمون بولاية كلورادو ضده، وتمييزه بالمعاملة السيئة من بين السجناء الآخرين القابعين في السجن نفسه.وقال التركي خلال اتصال أجراه مع عائلته مطلع الأسبوع الجاري، أن آمر السجن منعه من قراءة القرآن، في الوقت الذي يتمتع به السجناء الآخرون بحرية قراءة كتبهم المقدسة بدون أي مضايقات، كما يحدث معه من قبل سلطات أمن السجن.وأشار إلى منعه من أداء صلاة الفجر في وقتها، مؤكداً أن العاملين في السجن يقومون بإيقاظه من الساعة الثالثة والنصف صباحاً للعمل في المطبخ، وإلزامه بالقيام بالعمل وتهديده بالحبس الانفرادي في حال رفضه القيام بالعمل الذي يناط به.وكان التركي قد تعرض لمثل هذه المضايقات المتعمدة للإساءة والضغط النفسي خلال الفترة الماضي، ولكنها أصبحت أقل حدة عقب تهديد محامي الدفاع برفع دعوى ضد سلطات السجن، وذلك بعد تحركات من السفارة السعودية في أمريكا، ومن هيئات حقوق الإنسان، والتي بدورها أبدت احتجاجها على مثل هذه التصرفات الفردية وغير اللائقة في الوقت الذي وعدت فيه سلطات السجن بعدم تكرار ذلك ومحاسبة المتسببن في ذلك. من جانبه قال فهد النصار، المتحدث باسم عائلة حميدان التركي، أن حميدان سبق أن تعرض لمثل هذه المضايقات والإساءة المتعمدة والضغط النفسي في الفترة الماضية وخفت حدتها بعد تهديد محامي الدفاع عنه برفع دعوى ضد سلطات السجن.
وأفاد النصار بأن سلطات السجن وعدت بعدم تكرار ذلك وبمحاسبة المتسببين بهذه الانتهاكات بعد تحرك السفارة السعودية التي كان لها أثر في التخفيف من حدة المضايقات، لافتاً إلى أن هيئات حقوق الإنسان أبدت احتجاجها على الإساءة التي تعرض إليها التركي ووصفتها بأنها فردية وغير لائقة.
وكان طالب الدكتوراه السعودي حميد بن علي التركي المعتقل في أمريكا كسب في 7002/5/12القضية التي رفعها فريق المحامين الموكل للدفا عنه ضد المباحث الفيدرالية (fbi) لدى المحكمة الفيدرالية وتتمحور حول رفع "السرية" عن سجلات السوابق للشهود في قضية التركي وحجم الضغوط التي مورست عليهم بناء على سوابقهم الأمنية المتعلق بعض م نها بالإرهاب، وحكم القاضي بإلزام ال(fbi ) بكشف السجلات التي طلب محامو حميدان رفع سريتها استناداً إلى أحقية المتهم في ذلك حسب القانون الأمريكي.