بسم الله الرحمن الرحيم
من يلحظ على العلمانيين دورانهم في كل كلمة ومقال حول المرأة، قيادة السيارة .. الاختلاط .. الخلوة .. الحجاب .. الولاية ! ويتذرعون دائما بماكان ممنوعا سابقا ثم صار مسموحا به كتعليم المرأة وعملها والتلفاز وغيرها مما بعضه حق ولكن أرادوا به باطلا ! ولم يتوقف الأمر على هذا بل ربطوا هذه الأمور بالتقدم والرقي والسيادة !! مما يعجب منه العاقل ويسخر من زبالة تلك العقول!
سبحان ربي ما علاقة تقدم الأمم صناعياً وتقنياً وسلوكياً بقيادةالمرأة للسيارة! والحجاب! والاختلاط! فهل لو قادت السيارة سنحصل في النهاية منها شهادة براءة اختراع !
الكل يعلم أن المجتمع الياباني من أكثر دول العالم تقدما ومن أقلهم دورا لحضانة للأطفال، لتفرغ نسائهم للتربية ! وأما لبنان من أكثر الشعوب أمية , لتفرغ كثير من النساء للتبرج والعري ..
العلمانيون والليبراليون أو من يسمون أنفسهم حديثاً بـ (الاصلاحيون) هم في الحقيقة فقدوا الشي الذي شغل بالهم، ووجدوه في الغرب في كل زاوية وهو الجنس والتمتع بالمرأة، فأخذو يكتبون المقالات ويشاركون في الحوارات ويهتفون فيها بالرحمة بالمرأة وتحريرها !
لماذا لا ترشح المرأة للمناصب !! مع أن أمريكا طوال عمرها لم يرأسها امرأة ! وتارة تغطية الوجه أجازها فلان وفلان من العلماء !!
مع أنهم في ذواتهم لا يعترفون بالإسلام إلا فيما يحقق رغبتهم ! فما هو الذي جعلهم هنا يعترفون بقول هذا العالم في هذه المسألة مع أنهم ممن يحاربونه في اجتهاداته المخالفة لمكرهم وفكرهم ؟!
وللأسف أن ينعق بنحوهم بعض دعاة الصحوة حتى قال أحد دعاة الليبرالية إن سلمان العودة وعائض القرني الآن أكثر مني ليبرالية ,,
فغايتهم حرية الوصول إلى المرأة لاإعطاء المرأة حقوقها الشرعية ..
إن المتأمل فيهم وفي طرحهم يجد أنهم أبعد الناس عن الإبداع والابتكار، وهم يدورون حول الجنس وتعري المرأة حتى لو عشنا تخلفا صناعيا كلبنان!
لذلك لم أسمع يوماً أن علمانيا أو ليبراليا نادى بفتح مصنعاً لتعليم الصناعة وتدريس التقنية .. ولكن طلباتهم كلها حول المرأة !
إن طريقتهم مكشوفة جداً، مفضوحة إلى حد يراها العميان ويعقلها المجانين، فمواضيعهم مكرورة وأهدافهم المشبوهة مكشوفة ـ لكن الخطر من غيرهم ممن يظن الناس بهم خيرا لدندنتهم حول الإسلام ومطالبه شعروا أم لم يشعروا فانخدع بهم الناس ولاحول ولاقوة إلابالله ..