أكد المشرف على الجمعية السعودية للسلامة المرورية "سلامة" الدكتور عبدالحميد المعجل بأن جهود الدولة المباشرة والفعالة واضحة في تقليل وتخفيف الحوادث المرورية المتمثلة بجهود الإدارة العامة للمرور والدفاع المدني و وزارة الصحة والهلال الأحمر السعودي ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لكن مطلوب قيام مؤسسات من القطاعات الحكومية الأخرى والأهلية لتساهم في تخفيف الحوادث المرورية وتوعية المجتمع لأهمية الوقاية من الحوادث.
وتحدث الدكتور المعجل عن جمعية "سلامة" الحديثة التأسيس والتي ستحتضنها كلية العمارة والتخطيط بجامعة الدمام وقال بأن الجمعية السعودية للسلامة المرورية تعمل بحسب نظام القواعد المنظمة للجمعيات العلمية في الجامعات السعودية الصادر بقرار مجلس التعليم العالي رقم 10/15/1420هـ والمتوج بموافقة خادم الحرمين الشريفين وتوجيه الكريم رقم 284/م وتاريخ 16/3/1424هـ فقد عقد المجلس العلمي بجامعة الدمام بجلسته الثامنة و وافق بالإجماع على تكوين اللجنة التأسيسية للجمعية السعودية للسلامة المرورية وتضم كل من: الدكتور عبدالحميد المعجل كلية العمارة والتخطيط والدكتور قاسم المعيدي كلية العلوم الطبية والمقدم المهندس علي الزهراني مرور المنطقة الشرقية والاستاذ أحمد الغامدي أرامكو السعودية والمهندس طلال الحريقي أرامكو السعودية.
وتكون العضوية في الجمعية على ثلاث انواع: عضوية عامة وهم الحاصلون على درجة علمية أو يعادلها في مجال المرور والسلامة المرورية، عضوية شرفية و تمنح للأشخاص بقرار من الجمعية العمومية لمن لهم إسهام أو خدمة مالية أو معنوية في مجال المرور والسلامة المرورية، عضوية انتساب وذلك للطلاب الجامعيون في تخصص المرور والسلامة المرورية والمهتمون بها لمن لا يتوفر فيهم المؤهل العلمي.
أما موارد الجمعية فهي تعتمد بصفة أساسية على مواردها الذاتية وهي من حصيلة الاشتراكات السنوية من الأعضاء وعائدات من الخدمات التي تقدمها الجمعية في حدود اهدافها والهبات والتبرعات والمنح التي تقدمها الجامعة أو الهيئات والأفراد وسوف يكون للجمعية مجلس إدارة وجمعية عمومية ولكل منها مهام واختصاصات وترابط الجمعية وانشطتها بمدير الجامعة أو من يفوضه.
وعن أهداف الجمعية قال: هي تنمية الفكر العلمي في مجال السلامة المرورية والعمل على تطويره وتنشيطه، تحقيق التواصل العلمي بين المهتمين بالسلامة المرورية، تقديم المشورة العلمية في مجال السلامة المرورية لجميع الجهات الحكومية والأهلية، تطوير الأداء العلمي والمهني المعنين في المرور والسلامة المرورية، تيسير تبادل الإنتاج العلمي والأفكار العلمية بين الهيئات والمؤسسات المعنية بالمرور والسلامة داخل وخارج المملكة.
ومن أنشطة الجمعية تطوير الأنظمة والقوانين والإجراءات المتعلقة بالسلامة المرورية وتطبيقاتها بالتعاون مع الجهات المعنية، تشجيع إجراء البحوث والاستشارات العلمية المتعلقة بالسلامة المرورية وعمل الدراسات العلمية لتطوير الممارسات التطبيقة للسلامة المرورية، تنظيم الندوات والحلقات الدراسية والدورات المتصلة بالسلامة المرورية والمشاركة في المعارض المحلية والدولية، تأليف وترجمة الكتب العلمية ذات العلاقة بالسلامة المرورية ودعوة العلماء والمفكرين للإسهام في نشاط الجمعية، التنسيق مع الجهات المتعلقة بالسلامة المرورية لتحسين مستوى السلامة المرورية والوقاية من حوادث الطرق وتأهيل وتقويم سلوكيات السائقين، تشجيع كافة الشرائح الاجتماعية على تقديم الخدمات التطوعية لتحسين مستوى السلامة المرورية، اصدار الدراسات والنشرات والدوريات العلمية التي تتصل بمجالات اهتمامها، تنظيم رحلات علمية لإعضائها واقامة مسابقات علمية في مجال تخصصها.
وذكر الدكتور المعجل بأن تقارير منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن ربع وفيات الإصابات ناتجة عن الحوادث المرورية حيث تحصد أرواح 1,2 مليون شخص كل سنة إضافة إلى إصابة أو عجز 50 مليون شخص، وتشهد المملكة العربية السعودية ارتفاعا ملوحوظاً في معدلات الحوادث المرورية والتي تساهم في تكبد الخسائر في الأوراح إضافة إلى الخسائر الباهظة للاقتصاد الوطني والآثار الاجتماعية والصحية الناتجة من الحوادث المرورية.
كما تشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 300 ألف حادث مروري تحدث في المملكة سنوياً وأكثر من 30 % من أسرة المستشفيات مشغولة بإصابات الحوادث المرورية كما تتكبد المملكة حوالي 13 بليون ريال سنوياً نتيجة الحوادث المرورية، لذا فإن المجتمع في حاجة ماسة إلى جمعية علمية تسعى إلى التواصل مع كل الجهات الفاعلة من الجهات الحكومية والقطاعات الأخرى مثل شركة أرامكو السعودية وكذلك المؤسسات الأهلية والشخصيات العامة ورجال الأعمال وذوي الخبرة في مجال السلامة المرورية مما يساعد في تخفيف هذه المعاناة، ونظراً للدور الكبير التي تقوم بها الجامعات في خدمة المجتمع تأتي أهمية تأسيس جمعية علمية بجامعة الدمام نظراً لما تحتويه من تخصصات مختلفة ذات علاقة بالسلامة المرورية مثل كلية العمارة والتخطيط وكلية الهندسة وكلية التربية والكليات الصحية تعمل على تحسين مستوى خدمة المرور والسلامة المرورية.