يالعبد لو ميزت فـي كـل الأحـوال
عرفـت ويـن المخطيـه والمصيبـه
وعطيـت واف الحـق قـدام ينقـال
مخطي وتصبـح بيـن شـكٍ وريبـه
الحق مايزعـل منـه غيـر الأنـذال
أهل الردى وأهل والوجيه الغضيبـه
دام السريره صافيـه فأنـت رجـال
وإليـا دخلهـا غـش والله مصيـبـه
الحر لو ماحـط لـه بشـت وعقـال
يكفيـه بيـن النـاس فعلـه وطيبـه
وراع الردى لو بأجمل اللبس يختـال
تلقى الـردى مابيـن كمـه وجيبـه
ومن لا كسب كلمة نعم بيـن الأجيـال
يكسب بدلهـا يا هـل العـرف خيبـه
ومن لا شرب لمواجه الوقت فنجـال
يقضي العمر بيـن الطمـان وشعيبـه
ومن لا تحدى في الزمن بحر الأهوال
اللـول والمرجـان ماهـو نصيـبـه
ومن لا حسب قبل النسب معدن الخال
لا ينشـد المولـود مـن ويـن عيبـه
ومن لا دفع في ماقف الربـع مثقـال
لا ينتظـر تعطيـه ربـعـه زبيـبـه
ومن لا طلب للمشكلـه نـاس عقـال
يجيـه مـن عميـان الأريـا كتيبـه
ومن لا حفظ سمعه عن القيل والقـال
تلقـى ورم مخـه نميمـه وغيـبـه
ومن داس عرض الناس لو كان بالمال
من عرضه المصيون دفع الضريبـه
ومن لا حسبها صح في عمر الإقبـال
ماهـو بحاسبهـا ليـا بـان شيـبـه
سمعـت ما قالـوه قبلـي بالأمـثـال
من لا كسـب كلمـة نعـم وش تبيبـه
جنب عـن الرديـان وكبـار الأزوال
وتلقى من أهل الخير من تعتزي بـه
هذي نصيحه كان مـا أعطيتهـا بـال
إتضيـع بيـن المخطيـه والمصيبـه