ابن الأنباري هو أبو الحسن ابن الأنباري الذي أجاد القول في رثاء ابن بقية وزير عزالدولة وكان برا جوادآ نقم عليه عز الدولة أمرا فقبض عليه وسمل عينه ولما ملك عضد الدولة صلبه وقد بلغ من جمال القصيدة أن تمنى عضد الدولة لو كان المصلوب .
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
علو في الحياة وفي الممات = لحق أنت احدى المعجزات
كأن الناس حولك حين قاموا = وفود نداك أيام الصلات
كأنك قائم فيهم خطيبآ = وكلهم قيام للصلاة
مددت يديك نحوهم احتفاءً = كمدهما اليهم بالهبات
ولما ضاق بطن الأرض عن أن = يضم علاك من بعد الممات
أصاروا الجو قبرك واستعاضوا = عن الآكفان ثوب السافيات
لعظمك في النفوس تبيت ترعى = بحراس وحفاظِ ثقات
وتشعل عندك النيران ليلآ = كذلك كنت أيام الحياة
ركبت مطيةً من قبل زيدُ = علاها في السنين الماضيات
وتلك قضية فيها تاسٌ = تباعد عنك تعبير العداة
أسات الى النوائب فاستثارت = فأنت قتيل ثأر النائبات[/poem]