النعيمة: الوسط الرياضي ابتلي ب «ممثلين» وانتهازيين
النعيمة يحمل أول كأس آسيوية فاز بها المنتخب السعودي عام 1984 مع نجوم الجيل الذهبي
الرياض- فياض الشمري
طالب قائد المنتخب السعودي والهلال السابق صالح النعيمة الشارع الرياضي السعودي التعامل بواقعية مع إخفاق المنتخب في بطولة آسيا التي تجري منافستها الآن في قطر وقال: "الذين هاجموا لاعبي "الأخضر" بعد الخروج الذي بكل تأكيد آلمنا جميعا عليهم الاقتداء بالأشقاء في قطر، والبحرين، والعراق، وسورية، والأردن، والكويت، الذين تعاملوا مع الخروج بلغة عقلانية، إذ لم يكن هناك بينهم من يجعل الإخفاق فرصة لتصفية الحسابات والانتهازية بتكرار التجريح، وقد تابعت بعض الاستوديوهات الخاصة بالتحليل الرياضي سواء الخليجية أو العربية ولم ألاحظ إلا نقاشا هادئا جدا للأخطاء وتصورا جميلا للمستقبل، ولم يقل الأشقاء القطريون "مثلا" أن هذا هو منتخب السد أو الغرافة أو الريان أو قطر، أو يسقطون على نجم واحد، كان هناك نقاش حضاري شخص الداء ووضع وصفة الدواء، والحال حدث لبقية المنتخبات العربية التي خرجت جميعها، ولا فرق بين الخروج من الدور الأول والدور الثاني، الخروج بلغة كرة القدم واحد، وإذا لم تفز بالكأس وفزت بالمركز الثاني فأنت أشبه بالذي ودع مبكرا، وهو يعني عدم التوفيق في المنافسة على البطولة".
من الخطأ أن نحمل المسؤولية لاعباً واحداً.. و«قنوات التهريج» مارست دور «المضحك»!
وأضاف النجم السعودي الشهير الذي يعتبر أول كابتن سعودي حمل كأس أسيا أول مرة عام 1984 في سنغافورة: "مشكلة الكرة السعودية أن الاستوديوهات أصبحت تضم كل من هب ودب والأغلبية يتحدث وفق ميوله ويفتقد للجراءة، الجماهير أصبحت واعية ومدركة لهذا الشيء، وتفكر بنضج وتدرك الغث من السمين صحيح المنتخب السعودي بأكمله لم يوفق ولا يمكن للمهاجم ياسر القحطاني، او نايف هزازي، او وليد عبدالله، على سبيل المثال ان يستطيعوا بمفردهم أن يحققوا للمنتخب لبطولة او يخرجوه، من دون تألق بقية زملائهم وتواضع ادائهم، نعم جميع لاعبي "الأخضر" الأساسيين والاحتياط لم يقدموا الأداء الفني المطلوب في حادثة نادرة، لكن أن تختزل الأخطاء في لاعب واحد فهذا من وجهة نظري ينم عن حقيقة هذا الناقد، إلا إذا كانت بعض القنوات تهدف إلى إضحاك المشاهدين على طريقة المسرحيات الكوميدية بإحضار بعض اللاعبين أو الإعلاميين أو العاملين في الأندية الذين لا يعرفون حتى صياغة جملة مفيدة، وتشتكي منهم اللغة العربية ومفرداتها، والواجب على القائمين على بعض هذه القنوات الانتقاء واستضافة من لديهم آراء نيرة ويتحدثون بحيادية، وليس ممن يتوترون وينفعلون بأحاديث عاطفية لا فائدة منها سوى إضحاك الجماهير وتسجيلها على اليوتيوب وتبادل إرسالها عبر الايميلات، لذلك يفترض تركيز القنوات على تقديم وصنع رياضة متحضرة واحترافية، وان تثقف الجماهير ومسؤولي الأندية بالابتعاد عن الشغب والإساءة للحكام وان تحرص كل قناة على تجنب الإثارة التي تسبب الاحتقان بين مشجعي الأندية".
وهنا يتسلم كأس ثاني بطولة على التوالي عام 1988 في الدوحة
وبارك قائد منتخب العرب السابق في ختام حديثه للأمير نواف بن فيصل بتعيينه رئيسا عام لرعاية الشباب وقال: "الأمير نواف يستحق الثقة الملكية ويجب على جميع الرياضيين الوقوف معه ووضع أيديهم بيده ومنحه الفرصة ليقدم ما لديه من أفكار تنهض برياضة وطنه، وإذا حدث أخطاء فلا بأس من نقد العمل بموضوعية وأنا متفائل بأن ما حدث في الدوحة ما هو إلا رسائل ودروس سيستفيد منه الأمير نواف وفريق العمل الذي سيكون عونا له بعد الله، فهو وحده لا يستطيع عمل شيء واليد الواحدة لاتصفق".