فيما نشرت إمارة عسير بياناً توضيحياً حول المقطع المتداول
الحواشِ لـ"سبق": لم أرَ أياً من الملائكة ولم يُصلّ أحد منهم خلفي
A A A
عبدالإله القحطاني - الرياض
1
20
25,766
رد الشيخ أحمد الحواشِ إمام وخطيب الجامع الكبير بخميس مشيط في بيان توضيحي خص به "سبق" حول ما تردد بعد انتشار مقطع من دعاء ليلة 29 من رمضان الماضي الذي رحب فيه بالملك جبريل عليه السلام ومن معه من الملائكة.
جاء ذلك في رده على سؤال "سبق" حول ما إذا كان يقصد في سلامه على جبريل عليه السلام والملائكة رؤيتهم أو مصافحتهم أو أنهم صلوا خلفه، نفى الشيخ الحواشِ ذلك مشدداً بأن ذلك غير صحيح ، قائلاً:" إن السلام على الملائكة هو جائز كما سلم الصحابة على جبريل عليه السلام بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الشيخ الحواش في بيانه "من أحمد بن محمد الحواش إلى عموم إخوانه المسلمين السلام عليكم أما بعد فنزول جبريل عليه الصلاة والسلام والملائكة معه عليهم الصلاة والسلام في ليلة القدر ثابت بالقرآن والسنة (تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم)".
وأضاف الحواش :لقد نزل جبريل عليه السلام على الصحابة في لباس شديد البياض وقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذا جبريل آتاكم يعلمكم أمر دينكم، ونزل يوم غزوة بدر مع الصحابة ونزل على مريم عليها السلام قال الله فتمثل لها بشرا سوياً".
وتابع الحواش " فلماذا اللغط حينما سلمت على جبريل عليه الصلاة والسلام فقد ثبت في المتفق على صحته أن بعض الصحابة سلم عليه بحضرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم حينما بشر أمنا خديجة رضي الله عنها ببيت في الجنة".
وأكمل :وكان بعض الصحابة يقسم أن ليلة القدر ليلة كذا وبعض السلف كان يرى ليلة القدر ليلة كذا وكذا فإذا من الله على عبد وأراه أن ليلة القدر ليلة كذا فالحمد لله، فإذا أخبر من يحب من إخوانه المسلمين أو لمح في دعائه ليجتهدوا فأجره عظيم".
وواصل: والسلام على جبريل عليه الصلاة والسلام جائز وكذلك الملائكة عليهم الصلاة والسلام وجعلنا الله في ركبهم وأبعدنا عن الشياطين وركبهم وأعمالهم.
وكانت إمارة منطقة عسير قد نشرت بياناً الساعات الماضية أوضحت فيه أنه بناء على ما سبق أن تم تداوله في أحد المقاطع بعنوان (الحواشي يسلم على جبريل عليه السلام)، فقد وجه أمير منطقة عسير، بتكليف كل من سعد الحجري عضو الإفتاء بالمنطقة وحجر العماري مدير عام الشئون الإسلامية بالمنطقة بمقابلة الشيخ أحمد الحواشي إمام وخطيب الجامع الكبير بمحافظة خميس مشيط ومناقشته في المقطع المشتمل على دعاء ليلة 29 رمضان عام 1437 هــ.
وأضافت الإمارة في بيانها بأنه تم مناقشة الشيخ الحواشي حول ما ورد في كامل المقطع وفي سلامه على جبريل عليه السلام وجزمه أن ليلة 29 من رمضان هي ليلة القدر، وتم بيان الحكم الشرعي من واقع الكتاب والسنة وأن ليلة القدر متنقلة في العشر الأواخر من رمضان ولا يمكن الجزم بها بناء على الرؤى والمنامات أو الإجتهادات الشخصية، وأن على المسلم الاجتهاد في الليالي كلها تحرياً لليلة القدر.