قصيده اعجبتني
على ذاك الجـــدار اللي على حد البــيوت الطـــين ***
وقفت وهاجس الذكرى نفض من قلبي اغباره
وقفت أطلق مدى شوفي وأناظر مفـــرق الدربــين ***
وأشوف الدار وعيوني تضم الدرب وجــــداره
أجل هذا الجدار اللي سهر يوم الـعــــرب غـــافين ***
أجل هذا الصديق اللي ذكرته وأذكر أســــراره
أنا أذكر يــــــوم يجــمعـــنا يغطـــينا برمــش العين ***
نسج ليله وسوى به على عشـــــاقه أستــــاره
حجــــــر لــكن أحسن أنه يحس بفـــرحة القلبـــين ***
أحس أنه (نفــس) لكن غدى جامـد من أقــداره
حجر يوم العــــرب تنسى إذا مـــرت عليها ســـنين ***
حجر يوم العرب تنسى حبيبـــــا ً مبـــعده داره
ولــــكن الجــــدار اللي تركـــته من هــذاك الحـــين ***
عرفني يوم قابلـــــته وبـــلل دمعبي أجـــداره
جلست وهاجس الذكرى وقلت بخاطـــري مسكـــين ***
ثمان سنين في وحشــــــه ولا أحد بيننا زاره
وفــــاء ذاك المـــكان أثبت إن الأدمـــي من طــــين ***
تخيـّـل يوم لا مســـــته تنــــهد من شقـــا ناره
سألني قال أنا أذكــركم تجــــوني بالظــــــلام اثنين ***
بكيت وقلت صدقني رحـل وإنقطـعت أخبـــاره