اعتقل ناشط شيعي يدعو إلى انفصال القطيف وتأسيس 'البحرين الكبرى' يؤكد أن سياسة 'مملكة ما بعد نايف' تجاه الشيعة لم تتغير.
تضاربت الانباء عن اعتقال السلطات السعودية للناشط الشيعي المعارض المعروف نمر النمر بسبب هجومه الأخير على ولى العهد السعودى الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز.
وذكرت وسائل إعلام سعودية أن ما تم تناقله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالانترنت عن القبض على نمر النمر اليوم بالقطيف غير صحيح وأنه في منزله بالقطيف ومحاط بأعوانه ولم تصدر تعليمات بالقبض عليه.
وكانت اوساط سعودية تداولت أنباء عن اعتقال الناشط الشيعي نمر النمر الذي يدعو إلى انفصال القطيف عن المملكة العربية السعودية وتأسيس ما يسمى بالبحرين الكبرى.
وذكرت وكالة "ميدل ايست اونلاين" أنها حصلت على معلومات من مصادر مقربة من صناع القرار تؤكد اعتقال النمر الأربعاء في مدينة القطيف لدى اختبائه في منزل صديق له وانه نقل في الساعة الرابعة فجراً الى مدينة الدمام.
واضافت المصادر أن حالة تأهب عسكرية أعلنت إثر اعتقال النمر وأنه تم تسيير لواء من الحرس الوطني السعودي إلى مدينة القطيف لتلافي حدوث اضطرابات.
وتشير المعلومات إلى أن القبض على النمر تم بأمر من وزير الداخلية الجديد الأمير أحمد بن عبد العزيز، الذي أراد إيصال رسالة قوية في بداية ولايته مفادها أن السياسة السعودية حيال الشأن الشيعي الداخلي لم تتغير.
وولد نمر باقر النمر في قرية العوامية بشرق السعودية عام 1959 وهو رجل دين وداعية شيعي سعودي. ويعتبر من ابرز رجال الدين الشيعة المعارضين في السعودية.
وعرف عن النمر عداؤه الشديد للحكومة السعودية وخطبه النارية ضدها، وهو تعلم في حوزات ايران وسوريا، واتهمه منتقدوه بنشر الفتنة بين السعوديين الشيعة.
ويبدو ان آخر خطبة له التى سخر فيها من وفاة الامير نايف بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، وأنه يعذب الآن فى قبره عجلت بقرار اعتقاله؛ إذ شاعت أنباء في المنطقة الشرقية ان الامير محمد بن فهد أمير المنطقة كان يرفض اعتقاله بهدف منعه من الحصول على شعبية يريدها بخطبه ضد النظام.
وذكر الشيخ خالد المصلح أن خطاب "نمر النمر" يمثل خطاباً طائفياً.. مضيفاً استمعت لخطبة نمر النمر فثارت تساؤلات من يمثل هذا الخطاب الطائفي البغيض؟ ويخدم مصلحة من؟ وهل بعد هذا يقال ليس لإيران جنود بيننا؟!".
المصدر
|