أكد ضبط نساء سعوديات وأردنيات وفلبينيات في العمليات الأخيرة
المتحدث الأمني: عصابات التهريب تستغل أراضي بعض الدول لتمرير سمومها للمملكة ونسعى مع دول الجوار إلى خلق كتلة قوية للتصدي لمخططاتهم
المتحدث الأمني يكشف تفاصيل عمليات الضبط الأخيرة
تغطية - محمدالغنيم تصوير - نايف الحربي
كشف المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أمس عن وجود مؤشرات مهمة على انخفاض محاولات تهريب الإمفيتامين خلال الفترة الماضية، بمقدار الثلثين إضافة إلى رصد انخفاض في محاولات تهريب الهروين الخام الى المملكة، مؤكداً في مؤتمر صحفي عقده أمس تعليقاً على بيان وزارة الداخلية حول ضبطيات المخدرات الأخيرة أن معدلات الترويج شهدت هي الاخرى انخفاضا خلال العامين الماضيين إلا أنه رفض البناء على ذلك كمؤشر على انخفاض الطلب أو انخفاض المهربين أو كدليل على ارتفاع الوعي لدى العامة وهو المرجو، مفضلاً الانتظار حتى تؤكد الدراسات المتخصصة نتائج ذلك.
وأكد اللواء التركي في حديثه لوسائل الاعلام وجود نساء من بين المقبوض عليهم في العمليات الاخيرة وهن سعوديتان اثنتان، وفلبينيتان، واردنية إلا أنه شدد على ان اعداد النساء المتورطات في عمليات المخدرات محدودة جدا مقارنه بالرجال.
وتناول التركي في معرض حديثه تفاصيل العمليات التي تم الاعلان عنها مشيرا الى ضبط عصابات لتهريب الحشيش وشبكات تهريب اخرى ونحو 470 ألف قرص طبي محظورة متورط فيها 10 مصريين، لافتاً الى ان رجال حرس الحدود يقومون بجهود كبيرة في عمليات الضبط ويضبطون نحو 2 طن ونص من الحشيش شهرياً.
وعن الاستفادة من وسائل الاعلام في محاربة هذه الآفة وبث الوعي لدى الناس أكد التركي ان وزارة الداخلية توفر كل ما يحتاجه الاعلام من معلومات لايصال
سجوننا مفتوحة للزيارات والعلاج ودخول المواد الغذائية والخدمات وليست بمعزل عن دخول المواد المخدرة
الرسالة للجميع، ومنها هذه المؤتمرات وللمساهمة في رفع مستوى الوعي العام، أما بشأن التعاون الخارجي مع دول الجوار لمحاربة هذه الآفة شدد المتحدث الامني على ان المملكة تقوم بجود كبيرة في هذا الصدد وتعتمد على امكاناتها في حماية ابنائها وفي نفس الوقت تنسق مع الدول الاخرى للتعاون وتوفير كتلة قوية تمنع مرور هذه المواد عبر تلك الدول للمملكة.
ولم يستبعد المتحدث الامني وجود تأثير بين ما يحصل في بعض الدول القريبة من احداث في تجارة عبور المخدرات بأي صفة كانت، وقال في إجابته عن سؤال ل "الرياض" حول دور الجهات الامنية في تطهير الوطن من المواد المخدرة التي وصلت للداخل واصبحت بين يدي الشباب وطلاب المدارس ودخلت الى بعض
رصدنا انخفاضاً ملحوظاً في عمليات التهريب والترويج ونتطلع لارتفاع الوعي العام
السجون: أن الداخلية معنية بالمكافحة وبالملاحقة لأي كميات وتسعى جاهدة في ضبطها قبل وصولها للمتعاطين كما انها تتابع المروجين وتسعى للقبض عليهم ورفع مستوى الوعي إلا أن المهمة يجب ان تكون متكاملة بين الجميع في هذا الصدد لأن ما يقومون به هو جزء من المسئولية التي يجب على الجميع ان يقوم بها كل على حسب دوره مشيرا الى جهود حرس الحدود وامن الطرق في ضبط المواد المخدرة اثناء عمليات نقلها.
جانب من المؤتمر الصحفي
وأضاف في تعليقه على قضية دخول مواد مخدرة لبعض السجون أن هذه قضايا فردية ويجب الرجوع للمديرية العامة للسجون للوقوف على حجم المشكلة، مشيرا الى ان السجون ليست بمعزل عن ذلك كما يتصور البعض حيث توفر للسجناء مواد غذائية ويخرجن للعلاج ويسمح لهن بالزيارات لذا فهذا الامر وارد ولكن بشكل محدود، مستشهدا بسجون عالمية تمت زيارتها وتخضع لرقابة مشددة، ومع ذلك تبرز عندهم مشكلة وصول المخدرات للسجناء حيث يمتهن بعض السجناء هذه المهنة ولديه علاقات قوية ولا بد ان يجد ثغرة من خلال الزيارات او الخدمات التي توفر لهم لتهريب هذه المواد الى داخل السجن إلا أنه أكدفي نهاية حديثه ان هذه لم تصل لحد الظاهرة.
وعن وجود علاقة لبعض الدول القريبة في عملية تهريب المخدرات للمملكة أكد التركي أنه لا يمكن الوصول الى حقيقة تربط أي دولة بقضايا المخدرات لأن من يقف خلفها شبكات وعصابات قد تستغل أراضي تلك الدول من دون أن تواجه أي عمل أمني يحد من عملها لتهريبه الى دولة اخرى، مشيرا الى ان تهريب الحشيش ينشط عبر الحدود اليمنية والشرقية للمملكة الا ان اليمن لا تزرع الحشيش، ولكن قد يكون هنالك من يستغل اراضيها لتمريره وهي أي اليمن حريصة جدا على عدم استغلال اراضيها للاساءة لاي دولة، كما ان 90% من الامفيتامين يتم تهريبه عبر الحدود الشمالية ولكن لا يمكن ان نربط ذلك بأي دولة ولكن نقول وصلتنا هكذا.
المصدر
جريدة الرياض