خيالك في عيني وذكرك في فمي *** وأنت في قلبـي فكيـف تغيـبُ
وذكراك يأتيني صباحـاً ومسـا *** فروحي عنـد ذكـراك تطيـبُ
أبو الوليد أجبـت ربـك قائـلاً ***لبيـك ربـي للجهـاد أُجيـبُ
تركت أهلك الصحاب وأرضنـا ***ورحلت في أرض الجهاد غريبُ
ودعتنـي وضميتنـي بحنـانٍ ***وقلت صبراً إن جاء ما قد يريب
ربـاه ودعنـا إليـك حبيبـنـا ***فإلى لقـاءٍ قـد يكـون قريـبُ
فصلاة من تُحنى الجبـاه لعـزه ***علـى نبـي الرحمـة المهـداةُ
أقول عذراً يا أخي الحبيب ، أنا لا أعرف كتابة الشعر ..
ولكنها كلمات كتبتها وأحسست عند كتابتها أنني اكتبها بدم قلبي المملوء بالأسى والحزن على فراقك
ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أستشهد بقول الخنساء في أخيها :
ولولا كثرة الباكين حولي
على إخوانهم لقتلت نفسي
وما يبكون مثل أخي ولكن
أعزي النفس عنه بالتأسي
فوداعاً يا أخي الحبيب .. بل إلى لقاء تحت ظل عدالة قدسية الأحكام والميزان
فعزائنا أنا سنلتقي بك .. فقد عزّ في الدنيا لقاءنا ..
لا غروّ بالاشراف إن ظفرت بهم
كلاب الأعادي من فصيح وأعجمي
فحربة وحشي سقت حمزة الردى
وموت علي من حسام ابن ملجـم
لله ما أحلى زماناً سعت فيه أقدام الطاعة على أرض الإشتياق
لقد كان يهزه الشوق إلى الله طرباً وكانت نفسه الزكية تطير إلى أعلى الأوتار
كان بدنه مع أهل الأرض وقلبه عند الحبيب..
قلوب العارفين لها عيون
ترى مالا يراه الناظرينا
وأجنحة تطير بكل شوق
فتأوي عند رب العالمينا
أختك: أم عزام