غاب منذ عامين وانقطعت اتصالاته منذ رمضان قبل الماضي
والدة سعودي غائب في الفلوجة تدعو ابنها للجهاد في أسرته
ماجد المفضلي (مكة المكرمة)تصوير: حسن القربي جربدة عكاظ
دعت سيدة مسنة ابنها الغائب منذ عامين بمزاعم (الجهاد في العراق) الى العودة ليكمل جهاده في رعايتها والاهتمام برعاية شقيقاته حيث انه العائل الوحيد لهن بعد وفاة والدهم .. وبدموع لوعة الفراق والشكوى من غياب العائل والسند بعد الله لاسرة قوامها مسنة وبنات تذكرت والدة الشاب محمد الحارثي «23 عاما» قصة الرسول صلى الله عليه وسلم مع الشاب الذي عرض خروجه للجهاد مع النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عليه الصلاة والسلام عما اذا كان لديه والدان فأجابه بنعم فقال عليه الصلاة والسلام (ففيهما فجاهد). وقالت ام محمد التي بدأت تتجرع صباحاً ومساء مرارة الألم والمرض ان ابنها الذي انقطعت اخباره عنها منذ 27 رمضان قبل الماضي 1427هـ كان يراعي احتياجاتهم الاسرية رغم صغر سنه وخضوعه للدراسة قبل سفره الى العراق. واضافت انه غاب عنهم قبل عامين حيث كانت الاسرة في الطائف فيما كان يعمل في مهنة الطوافة في مكة المكرمة وغاب لاكثر من 15 يوما ليأتيها الاتصال الاول منه ويخبرها انه في الفلوجة «تحت مزاعم الجهاد» واوضحت انها حاولت اقناعه للعودة لكنه رفض وغابت اتصالاته لتتجدد لاحقاً لكنها اتصالات سريعة حرصا منه على عدم سماعه اي تأنيب او مطالبات بالعودة، مشيرة الى ان آخر اتصال تلقته قبل اكثر من عام لتنقطع اخباره وتخشى ان يكون ذهب ضحية العنف الذي يدور في العراق.
وقالت ام محمد انه كلما رن الهاتف تسابقت وبناتها للرد وكلما قرع جرس الباب ركضن نحوه لعلهن يسمعن خبراً يضمد جراحهن ويبرد حرارة الاشتياق لكن الامل بدأ كسراب في كل مرة، لتعيش وبناتها اياما حزينة لا يعرفن نهايتها.
ورفعت الام يدها الى السماء داعية الله ان يعيد ابنها الى رشده ليعود الى الوطن وان يعاقب من ضللوا صغيرا كان يفترض ان يجاهد في امه وأخواته.