مقناص الجزاير
علي بن سلطان الهاجريقصيدة كتبها الشاعر خلال رحلة للقنص في الجزائر بصحبة سعادة اللواء/ حمد بن علي العطية فجاءت مفعمةً بأصالةٍ ننتشي لقراءتها ‚‚ فمرحباً بـ «أبو سلطان» وبما جادت به قريحته من ثناء فيمن يستحق التقدير والثناء‚‚
ثالث سنة نقنص ربوع الجزاير = مع كريم خوّته ترفع الرأس
رحلة قنص تجلى هموم الضما ير = وتزيل همّي خوّته طيب الساس
ننسى جميع معاملات الدواير = والسبت ما يطرأ ولا فيه هوجاس
تلقى الحباري بين مخمر وطاير = وتحتاج في بعض البلاصات قرناس
مانيب في مدح أبلج الوجه حاير = والمدح في راعيه قدرٍ ونوماس
حمد عريب الخال زبن العشاير = ريف الركايب لا لفت مثل الأقواس
يضحك احجاجه كل ماجاه زاير = تشعر معه بالمفخرة والتنوماس
يعطى على فعل الجمايل بشاير = وشهودي العراف من كل الأجناس
وان شاف زلة من خوّيه يساير = تقول ميت قلب ما عنده احساس
نيته عليا والوفا له شعاير = والطيب له دايم مرامٍ ومرواس
لو ذعت مدحي له بصوت النظاير = مقصرٍ في مدح ابوزيد ياناس
في حب راس المال تعمى البصاير = ويصيب قلب العبد خفة ووسواس
يفداه من طبعه يخاف الخساير = مملوك للدينار ‚‚ عساه الإفلاس
ومالوم من عينه تهل العباير = على الهدد والصيد مع سج الانفاس
وخطاف للي تو هالحين ذاير = هارب تلوى بالشجر بالتلس
استخاف من طيرٍ بالإفعال جاير = كنه عليها لا هوى قلت غطاس
ورفقة مطاليقٍ تزيل الحكاير = نقوة خيار القوم من خيرة الناس
الله يعلم خافيات السراير = ما قلته أجامل ولانيب هساس