كشفت معلومات خاصة السبت 4-12-2010 أن خلايا تنظيم القاعدة المكتشفة في السعودية كانت تنوي استهداف عدد من رجال الدين عبر هدايا من العطور الشرقية كدهن العود.
ونشرت صحيفة "عكاظ" السعودية أن عناصر تنظيم القاعدة خططت إلى وضع مادة سامة وقاتلة في عبوات مخلوطة بمواد عطرية، ومن ثم ترسل إلى المستهدفين من المسؤولين والإعلاميين ورجال الأمن كهدايا إلى مكاتبهم ومساكنهم.
وكانت وزارة الداخلية السعودية قد أعلنت قبل أسبوع عن إحباط مخطط لاغتيال مسؤولين وإعلاميين ورجال أمن كانت خلايا التنظيم الـ19 المكتشفة تعمل عليها.
من جهته، قال رئيس تحرير صحيفة "الرياض" السعودية تركي بن عبدالله السديري لـ "العربية" إنه لا يستبعد من تنظيم القاعدة ممارسة أي نهج أو تفكير أو وسيلة عدوانية ضد أي آخرين مختلفين معهم.
وأكد السديري أن تنظيم القاعدة لا يستهدف رجال الدين بشكل مطلق، لكنه يستهدف من يعارض الانغلاق من الذين أفتوا بفتاوى متنورة وواعية وإسلامية حقيقة، حسب وصفه، كالفتاوى التي تتعلق بعمل المرأة.
وحول ما إذا كان التنظيم فكر باللجوء لاستخدام العطور ودهن العود لعملياته الجديدة بسبب فشله وكشف عملياته، أوضح السديري أن جميع الأجهزة في منطقة الخليج والمنطقة العربية والإسلامية تتعاون فيما بينها لإحباط مثل هذه النشاطات.
وأشار إلى أن أنشطة القاعدة تؤول إلى مشكلتين رئيسيتين، الأولى داخلية تمس حياة المواطن وسلامته المدنية، والثانية هي الإساءة إلى العلاقات الخارجية مع الدول غير الإسلامية التي يريد تنظيم القاعدة أن يبرز نفسه فيها على أنه هو مَن يُعبَِّر عن الإسلام.