|
الساحه الدينية تهتم بجميع الامور الدينيه من فتاوى واذكار واحاديث |
|
أدوات الموضوع |
22 / 10 / 2014, 24 : 01 AM | #1 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
حفظ اللسان دليل الإيمان
حفظ اللسان دليل الإيمان
اللسان عضو لا تعب في إطلاقه، ولا مؤنة في تحريكه فإذا ترك من دون تقويم الدين والفضيلة، كان له في الشر مجال رحب وفي ميدان المعصية نشاط وافر، وحصيلة نطق الإنسان محسوبة عليه كما قال رب العزة سبحانه وتعالى في محكم التنزيل: “ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد” (سورة ق:الآية 18) وقال الهادي البشير صلى الله عليه وسلم: “وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم”. ويقول محمد خليل الخطيب في كتابه “خطب المصطفى صلى الله عليه وسلم”: “إن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام ترك لنا العديد من الخطب التي تظهر أضرار اللسان وضرورة أن يمسك الإنسان عليه لسانه، حتى لا يكون من حطب جهنم بسبب ما يقترفه اللسان من ذنوب ومعاصٍ. فعن ابن عمر رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: “رحم الله عبداً تكلم فغنم أو سكت فسلم. إن اللسان أملك شيء للإنسان، ألا وإن كلام العبد كله عليه إلا ذكر الله، أو أمراً بمعروف، أو نهياً عن منكر، أو إصلاحاً بين مؤمنين”، فقال له معاذ بن جبل: أنؤاخذ بما نتكلم به؟ فقال: “وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم، فمن أراد السلامة: فليحفظ ما جرى به لسانه، وليحرس ما انطوى عليه جنانه، وليحسن عمله، وليقصر أمله- ثم لم تمض أيام حتى نزلت: “لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس”. وعن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته “أيها الناس إن العبد لا يكتب في المسلمين حتى يسلم الناس من يده ولسانه، ولا ينال درجة المؤمنين حتى يأمن أخوه بوائقه، ويأمن جاره بوادره، ولا يعد من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذار ما به البأس، أيها الناس: إنه من خاف البيات أدلج ومن أدلج في السير وصل، وإنما تعرفون عواقب أعمالكم، لو قد طويت صحائف آجالكم، أيها الناس إن نية المؤمن خير من عمله، ونية الفاسق شر من عمله”. قل حقاً أو اصمت ويشير سعيد العيلي في كتابه “من لآلئ السنة” إلى أن تلك الخطب تحث المسلمين على حفظ اللسان واليد من الأذى، عن الإمام السبط الحسن بن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “رحم الله عبدا تكلم فغنم أو سكت فسلم”. ويدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه المبارك المسلم إلى أن لا ينطق إلا حقاً، ولا يقول إلا صدقا، يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر يبذل النصيحة ويشيع الخير والسلام فلا يستخدم لسانه إلا في الخير وإلا فالسكوت أولى وأسلم. فلا ينجو المرء من شر لسانه إلا بتقييده بلجام الشرع فلا يطلقه إلا في ما ينفعه في الدنيا والآخرة، ويكفه عن كل ما يخشى غوائله في عاجله وآجله. فإذا وجد المرء خيراً تكلم به وإلا فالسكوت أولى وأنفع. روي أن عقبة بن عامر قال: قلت يا رسول الله ما النجاة؟ قال “أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك”. وقال صلى الله عليه وسلم “لا يستقيم إيمان العبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه”. ولقد فضل السكوت لما فيه من جمع الهمم ودوام الوقار والفراغ للفكر والذكر والعبادة. والسلامة من تبعات القول في الدنيا وحسابه في الآخرة. قال الهادي البشير صلى الله عليه وسلم: “الناس ثلاثة غانم وسالم وشاحب فالغانم الذي يذكر الله تعالى، والسالم الساكت، والشاحب الذي يخوض في الباطل”. وأوضح الدكتور رمضان المحلاوي في كتابه “من أخلاق الإسلام” أن خطب رسول الله حثت على ضرورة أن يحفظ المؤمن لسانه، وإن المؤمن التقي القوي الأمين لا ينطق إلا بما يرضي الله، فيزن كلامه بالقسطاس المستقيم، لأن الإسلام يلاحظ مشاعر الناس وأحاسيس الآخرين، فمن أراد أن يتكلم فليقل خيراً أو ليصمت، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه” (البخاري). وأفضل الناس قولاً من قال خيراً فغنم أو سكت فسلم، لأن الصمت في مواضعه من شيم الرجال، والنطق في مواضعه من كريم الخصال، ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه. الكلمة الطيبة إن الكلمة الطيبة مثل الشجرة الطيبة ثابتة سامقة مثمرة ثابتة لا تزعزعها الأعاصير، ولا تعصف بها رياح الباطل، ولا تقوى عليها معاول الطغيان.. وإن الكلمة الخبيثة مثل الشجرة الخبيثة، قد تهيج وتتعالى وتتشابك، ويخيل إلى بعض الناس أنها أضخم من الشجرة الطيبة وأقوى، ولكنها تظل هشة وتظل جذورها في التربة قريبة حتى لكأنها على وجه الأرض.. وما هي إلا فترة ثم تجتث من فوق الأرض فلا قرار لها ولا بقاء، قال تعالى: “ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون، ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار، يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء” (سورة إبراهيم الآيات: 24- 27). لقد أمر الله بالقول الحسن، قال تعالى: “وقولوا للناس حسنا” (سورة البقرة:الآية 83).
|
||
22 / 10 / 2014, 33 : 08 AM | #2 | ||
مآيشبهونكِ「يالوفآاء
|
رد: حفظ اللسان دليل الإيمان
|
||
22 / 10 / 2014, 27 : 09 AM | #3 | ||
تميراوي عريق
|
رد: حفظ اللسان دليل الإيمان
اشكرك على الموضوع الرائع والله يجعله بميزان حسناتك يارب
|
||
22 / 10 / 2014, 34 : 10 AM | #4 | ||
تميراوي عريق
|
رد: حفظ اللسان دليل الإيمان
جزاك الله خير وبارك الله فيك يالغلا ,,
|
||
22 / 10 / 2014, 22 : 02 PM | #5 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: حفظ اللسان دليل الإيمان
واياكم يارب
شكرا لتواجدكم الكريم
|
||
22 / 10 / 2014, 31 : 08 PM | #6 |
تميراوي فعال
|
رد: حفظ اللسان دليل الإيمان
جزاك الله خير ولا يحرمك الاجر |
22 / 10 / 2014, 29 : 09 PM | #7 |
تميراوي فعال
|
رد: حفظ اللسان دليل الإيمان
جزاك الله خير وبارك الله فيك |
23 / 10 / 2014, 12 : 08 AM | #8 | ||
تميراوي فضي
|
رد: حفظ اللسان دليل الإيمان
جزاک الله خير
|
||
28 / 10 / 2014, 39 : 08 PM | #9 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: حفظ اللسان دليل الإيمان
واياكم يارب
|
||
29 / 10 / 2014, 26 : 07 AM | #10 |
تميراوي عريق
|
رد: حفظ اللسان دليل الإيمان
جزاك الله خير وبارك الله فيك
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|