مقتل العشرات في انفجار سيارة مفخخة ببغداد
وقع الانفجار بينما كان عراقيون في انتظار العمل
لقي عشرون شخصا على الاقل مصرعهم وأصيب أكثر من ستين آخرين في انفجار سيارة مفخخة خارج مقر القيادة الامريكية بالعاصمة العراقية بغداد.
وكان الانفجار الهائل قد وقع حوالي الثامنة صباحا (الخامسة جرينيتش) قرب احدى بوابات قصور صدام حسين سابقا المحصنة تحصينا قويا.
ومن المعتقد أن معظم المصابين كانوا من العراقيين الذين اصطفوا للقاء مسؤولين أمريكيين.
ويعتبر الحادث الأكثر دموية منذ انفجار رأس السنة كما أنه يقع بينما تسعى الولايات المتحدة لإقناع الأمم المتحدة بالعودة إلى العراق.
وقد أدان الحاكم المدني الامريكي بالعراق بول بريمر الحادث قائلا إنه " دليل جديد على أهداف الارهابيين الاجرامية للحيلولة دون تحقيق الحرية والديمقراطية والتقدم في العراق".
قوة الانفجـار
قال أحد شهود العيان الذي كان يقود سيارته إن الانفجار رفع سيارته في الهواء.
وقد اندلعت النيران في عدد من السيارات، وشعر أهالي المدينة في مناطق مختلفة بشدة الانفجار.
وتقول القيادة العسكرية الامريكية إن ثمانية عشر شخصا قتلوا في الانفجار، بينهم إثنان من المقاولين الذين يعملون لدى وزارة الدفاع الأمريكية والباقون من العراقيين.
وبلغ عدد الجرحى حوالي ستين شخصا، ستة منهم أمريكيون بينهم اثنان من الجنود.
وقد صرح أحد كبر رجال الشرطة العراقيين لوكالة أسوشييتد بريس أن الانفجار قام به سائق واحد على انفراد.
وقالت وكالة أنباء رويترز إن منفذ الهجوم فجر السيارة التي كانت محملة بحوالي نصف طن من المتفجرات.
وقال أحد كبار المسؤولين في قوة التحالف إن معظم القتلى كانوا داخل سياراتهم "ولم تكن أمامهم فرصة للنجاة" في وجه كرات النار الهائلة.
وتحدث شاهد عيان يدعى حيدر حنون فقال "إنه كانه يقف في انتظار الحصول على عمل عندما انفجرت سيارتان احداهما لاند كروزر"
"كان انفجارا مروعا"
وقالت مراسلة بي بي سي كارولين هولي من عين المكان إن الجنود الأمريكيين بدأوا البحث بين الركام، بينما بدأ ت الشرطة العراقية استخدام كلاب الشم. وقد أغلق الجسران الرئيسيان على نهر دجلة.
وكان آخر انفجار كبير تشهده بغداد قد وقع ليلة رأس السنة عندما قتل ثمانية لدى انفجار قنبلة خارج مطعم مزدحم بوسط المدينة.
دور الأمم المتحدة
وقع الانفجار بعد يوم من انفجار قنبلة في محطة لتوزيع الوقود في شمال بغداد، وأدى الى ارتفاع عدد القتلى من الجنود الأمريكيين منذ بداية الحرب ضد العراق في مارس/آذار العام الماضي الى 500.
من ناحية أخرى يستمر الحوار حول كيفية ادارة شؤون العراق مستقبلا، وتقول الولايات المتحدة إنها تنوي أن تطلب من الأمم المتحدة مساعدتها لتأييد خططها في نقل السلطة.
ومن المقرر أن يلتقي رئيس الإدارة المدنية في العراق بول بريمر يوم الاثنين مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان لحث المنظمة الدولية على العودة الى العراق.
كما أن من المتوقع أن يطلب من الأمم المتحدة إقناع الأغلبية الشيعية بأن المقترحات الأمريكية لتشكيل حكومة انتقالية غير منتخبة هي الأفضل لنقل السلطة في يوليو/تموز وهو الموعد النهائي المعلن.
انفجار البصرة
قال احد ضباط الشرطة العراقية إن جنديين بريطانيين اصيبا بجراح لدى انفجار قنبلة في البصرة اليوم، كانت جراح أحدهما خطيرة.
وقد وقع الانفجار في التاسعة صباحا (السادسة جرينيتش) وأصاب اثنين من الضباط العراقيين بجراح بسيطة.
الشرطة العراقية كانت هدفا للعديد من الهجمات
ونقلت وكالة أسوشييتد بريس عن أحد ضباط شرطة المرور العراقيين قوله إن الانفجار وقع لدى اقتراب قافلة عسكرية بريطانية من أحد تقاطع الطرقات.
ويأتي هذا الحادث بعد ساعة واحدة من الانفجار الذي وقع في بغداد وقتل ثمانية عشر شخصا.
انفجار في تكريت
وفي مدينة تكريت انفجرت قنبلة داخل سيارة مما أسفر عن مقتل عراقيين وإصابة عراقي آخر كان داخل السيارة بجروح خطيرة.
وترجح القوات الامريكية أن منفذي الحادث كانوا يخططون لمهاجمة دورية أمريكية عندما انفجرت القنبلة بطريق الخطأ.
وقال المتحدث باسم القيادة العسكرية الأمريكية الليفتانات كولونيل ستيف راسل إن السيارة التي استخدمت في الهجوم وهي من طراز مرسيدس استخدمت في هجمات أخرى ضد القوات الأمريكية في العراق.
وتشير أحد التقارير إلى أن أحد ضحايا الحادث من أقارب الرئيس العراقي السابق صدام حسين.