|
|
قسم الاخبار تهتم بالاخبار الداخليه والدوليه والاقتصاد المحلي والاسهم |
آخر 10 مشاركات |
|
أدوات الموضوع |
29 / 05 / 2015, 10 : 06 PM | #1 |
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
والدا شهيدَيْ مسجد العنود يسجدان لله شكرًا ويتلقيان التهاني
ابناهُمَا أنقذا المصلين من التفجير.. والدا شهيدَيْ مسجد العنود يسجدان لله شكرًا ويتلقيان التهاني الجمعة - 11 شعبان 1436 - 29 مايو 2015 - 04:17 مساءً آباء شهداء العدوان الوهابي على مسجد الإمام الحسين في الدمام Video of آباء شهداء العدوان الوهابي على مسجد الإمام الحسين في الدمام الدمام فريق التحرير بدا والد الشهيد عبدالجليل الأربش، متماسكًا بعد إبلاغه بنبأ استشهاد نجله أثناء محاولته إحباط دخول "انتحاري" لمسجد العنود بالدمام، وهو الحادث الذي أسفر عن مقتل أربعة، بينهم الشهيد، وإصابة آخرين. وظهر والد الشهيد عبدالجليل في مقاطع فيديو متفرقة، وهو يردد جملة واحدة "الحمد لله أنقذ المؤمنين والمصلين من هلاك محقق، وأنقذ بيت الله". وقال والد الأربش، إن الأنباء التي وصلته تفيد بأن الانتحاري حاول الدخول إلى المسجد قبل صلاة الجمعة متنكرًا في زي نسائي؛ إلا أن عبدالجليل حاول منعه لأنه حاول الدخول من غير الباب المخصص للنساء، فقام بتفجير نفسه داخل موقف السيارات الملاصق للمسجد، ما أسفر عن مقتل الانتحاري، واستشهاد عبدالجليل الأربش ومحمد العيسى. فيما بدا والد الشهيد محمد العيسى أكثر تماسكًا وهو يتقبل التبريكات بشهادة ابنه، مؤكدًا أنه كان يتمنى هذه الشهادة لولده، وأنه سجد لله شكرا عند وصوله نبدأ استشهاد العيسى. http://safeshare.tv/w/eThUgjvXpI http://safeshare.tv/w/szQexfJeOJ |
اللهم صل وسلم على نبينا محمد♡
|
29 / 05 / 2015, 10 : 06 PM | #2 |
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: والدا شهيدَيْ مسجد العنود يسجدان لله شكرًا ويتلقيان التهاني
من هما # الشهيدين "# الأربش والعيسى" الذين منعا #الانتحاري من تفجير نفسه داخل #مسجد العنود؟ 0 0 صحيفة المرصد: تداول مغردون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة سيلفي. للشهيدين عبد الجليل الأربش ومحمد العيسى قبل استشهادهما في مسجد العنود بالدمام ولقيت الصورة انتشارا واسعا. وذكرت مصادر أن الشهيد محمد العيسى هو ابن الكاتبة في صحيفة الجزيرة كوثر الأربش والشهيد الآخر عبد الجليل ابن أخت الكاتبة.وجاء في التفاصيل عندما شعر الانتحاري بأن أمره كُشف، سارع إلى تفجير العبوة الناسفة التي أخفاها داخل ملابسه، فتسببت في مقتل بعض المحيطين من حوله، وكان من بينهم الشاب عبدالجليل الأربش. http://www.tumaer.com/vb/showthread.php?t=127888 |
اللهم صل وسلم على نبينا محمد♡
التعديل الأخير تم بواسطة سُلاَفْ القَصِيدْ ; 29 / 05 / 2015 الساعة 43 : 06 PM
|
29 / 05 / 2015, 15 : 06 PM | #3 |
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: والدا شهيدَيْ مسجد العنود يسجدان لله شكرًا ويتلقيان التهاني
ساهم في منع دخول الانتحاري إلى مسجد العنود
عبدالجليل الأربش.. شاب ضحى بحياته فداء للأبرياء الجمعة - 11 شعبان 1436 - 29 مايو 2015 - 03:03 مساءً الدمام فريق التحرير احتفت مئات الحسابات على موقع "تويتر" بالشاب عبدالجليل الأربش، الذي راح ضحية التفجير الإرهابي الذي وقع بمسجد العنود بالدمام أثناء صلاة ظهر الجمعة، مؤكدين أن "الأربش" كان واحدًا من الذين شاركوا في إحباط التفجير، ومنع وصول الانتحاري إلى داخل المسجد. وقال مغردون، إن الأربش -قريب الكاتبة المعروفة كوثر الأربش- تشكك في سيدة حاولت دخول المسجد؛ حيث شعر بأن شكلها العام لا يوحي بأنها امرأة، وعند الحديث إليها، وجد أن لديها إصرارًا على دخول المسجد، فتصدى لها بعدما تأكدت شكوكه من أنه يقف أمام رجل متنكر في زي نسائي. وعندما شعر الانتحاري بأن أمره كُشف، سارع إلى تفجير العبوة الناسفة التي أخفاها داخل ملابسه، فتسببت في مقتل بعض المحيطين من حوله، وكان من بينهم الشاب عبدالجليل الأربش. وأوضحت حسابات المغردين الذين دعوا الله أن يتقبل الأربش بواسع رحمته بعدما أنقذ عشرات الأرواح البريئة من الموت، أن الأربش هو نجل الكاتبة كوثر الأربش، كما أنه كان برفقة نجل خالته محمد العيسى الذي استُشهد أيضًا في الحادث. وكانت وزارة الداخلية أعلنت أن الجهات الأمنية تمكنت من إحباط التفجير الإرهابي، ومنع دخول الانتحاري إلى داخل المسجد، وهو ما دفع منفذ التفجير إلى تفجير العبوة خارج المسجد. |
اللهم صل وسلم على نبينا محمد♡
|
29 / 05 / 2015, 18 : 08 PM | #4 |
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: والدا شهيدَيْ مسجد العنود يسجدان لله شكرًا ويتلقيان التهاني
السعودية دار أمنٍ وأمان لهذا السبب نحن مستهدفون..
كوثر الأربش قبل 24 ساعة من وفاة قريبيها بـ"العنود": علينا الحس بالآخر كي نعيش الجمعة - 11 شعبان 1436 - 29 مايو 2015 - 05:54 مساءً حائل خلف الحمود قبل 24 ساعة من استشهاد قريبيها، ظهر الجمعة (29 مايو 2015)، أكدت الكاتبة الصحفية كوثر الأربش أنه للتغلب على التطرف علينا أن نستنهض الحس بالآخر، ونؤمن بحقه في الوجود وحقه في المشاركة؛ لأننا في وطن ظهرت فيه مؤخرا بشكلٍ واضح التعددية العقدية والفكرية والمناطقية، علينا الحس بالآخر كي نعيش. وجاء ذلك خلال زيارتها لمنطقة حائل، للمشاركة ضمن 60 مختصًا وأكاديميًا وأمنيًا من مختلف الجهات، في الورشة التأسيسية لكرسي محمد بن نايف للدراسات الأمنية في جامعة حائل. وبدأت الكاتبة كوثر الأربش مشاركتها بآية من القرآن الكريم وتلت الآية (الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ)- سورة قريش آية 4، وقالت لقد عدد الله سبحانه وتعالى النعم بترتيب لمعرفته- سبحانه- بحاجات خلقه، فقد وضع الجوع أولا والأمن ثانيا؛ لأن حضارات الشعوب لن تُبنى إلا بعد تأمين سلامة كل نواحي الأمان الاجتماعي والصحي والأسري والمعلوماتي، كي يتمكن العبد من أداء عباداته والاستمرار في العمل لتطوير مجتمعه وبناء حضارته. وبيّنت "كوثر الأربش" في مشاركتها أن الأمن هو المظلة التي توفر بيئة صالحة للإنتاج وتطوير المجتمعات، وبطبيعة الحال لدينا أمن، ولكن إذ رغبنا بأن نحقق الأمن التام لن نستطيع دون وجود معوقات قد تستهدف الفكر كالإرهاب والتطرف، أو الجسد كالمرض، وبعض المعوقات تستهدف الممتلكات العامة والخاصة؛ لذا من هنا بادر المسؤولون لتأسيس كرسي محمد بن نايف للدراسات الأمنية، ولهذا المشروع الهام بالتوقيت الهام؛ لننتج بحوثًا ودراسات تكون آثارها إيجابية تثري الحس الأمني لدى المواطن والمقيم بعد رسم استراتيجيات الكرسي. وأكدت أن المملكة العربية السعودية عُرِفت بأنها دار أمنٍ وأمان، وربما لهذا السبب نحن مستهدفون، ونريد من البحوث والدراسات التي يرعاها الكرسي أن تكون مهتمة بالجانب العاطفي المراد دراسته؛ لأن الشباب الذي غُرر به لم تتم مخاطبة عقله بل تمت مخاطبة عاطفته، ونحن- المشاركين- لن نستطيع أن نؤثِّر على الشاب السعودي بمجرد مخاطبة عقله، بينما هناك مئات الجهات الخارجية التي تخاطب عاطفته، وشددت الأربش بأن علينا التركيز بالآخر؛ لأن أساس التطرف هو إقصاؤه، وأساس كل جريمة استهداف الآخر. |
اللهم صل وسلم على نبينا محمد♡
|
29 / 05 / 2015, 59 : 08 PM | #5 |
تميراوي عريق
|
رد: والدا شهيدَيْ مسجد العنود يسجدان لله شكرًا ويتلقيان التهاني
تسلمي ع النقل
|
|
29 / 05 / 2015, 26 : 10 PM | #6 |
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: والدا شهيدَيْ مسجد العنود يسجدان لله شكرًا ويتلقيان التهاني
شكرا لطيب تواجدك |
اللهم صل وسلم على نبينا محمد♡
|
29 / 05 / 2015, 51 : 10 PM | #7 |
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: والدا شهيدَيْ مسجد العنود يسجدان لله شكرًا ويتلقيان التهاني
شاهد ماذا كتبت والدة "عبدالجليل الأربش" عقب استشهاده في عملية تفجير الانتحاري لنفسه في مسجد العنود ــ صور
صحيفة المرصد: أظهرت صورة " سيلفي " انتشرت بشكل واسع اليوم للشهيدين عبدالجليل الأربش، وابن خالته محمد البن عيسى اللحظات الأخيرة لهما وهما يقفان أمام البوابة الجنوبية لمسجد الذي وقع عنده التفجير في حي العنود بمدينة الدمام ، وذلك قبل لحظات من اشتباههما في الإرهابي الذي كان يرتدي زي نسائي وملاحقتهما له والإمساك به قبل أن يقوم الإرهابي بتفجير نفسه فيهما ما أدى إلى استشهادهما على الفور . ولقيت الصورة مئات التعليقات، إلا أن تعليق والدة الشهيد عبدالجليل كانت الأكثر تأثيراً ،حيث كتبت:( إبني جعلني أبكي ولكنه أنقذ مئات الأمهات من البكاء على أبنائهن ) وفقا لموقع "الرياض". ونشرت صور أخرى عديدة لعبدالجليل المبتعث في الولايات المتحدة الذي عاد قبل أيام وتم عقد قرانه قبل يومين، ووصف المعلقون عبدالجليل وابن خالته بالأبطال الذي حموا وطنهم وإخوانهم من يد الإرهاب من أن يستهدف أعداد كبيرة . |
اللهم صل وسلم على نبينا محمد♡
|
30 / 05 / 2015, 12 : 11 AM | #8 |
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: والدا شهيدَيْ مسجد العنود يسجدان لله شكرًا ويتلقيان التهاني
الكاتبة كوثر الأربش.. حين اهتزت وتساقط الرطب
صحيفة المرصد : "جهزت قاربا صغيرا ومجدافين طفلين والكثير من الشجاعة والفضول والشكّ للتجديف باتجاه أظلال الحقيقة أو أكثر انعكاساتها وضوحا". هذه قصاصة من رسالة كوثر الأربش.. رسالتها في الحياة التي قضتها تقاتل دون الوطن، دون الفتنة، دون التطرف والخرافة. كوثر التي نبتت بين نخيل الأحساء، وأينعت بين سنتها وشيعتها، ونافحت دون تعايشهم على حقول الوطن؛ اختار الله أن تقدم أمس، مجدافين صغيرين، عبدالجليل ومحمد، لأولئك المصلين في مسجد العنود، ليستكملوا إبحارهم بين أمواج هذه الحياة. الشاعرة والكاتبة الصحفية والتشكيلية الأربش، أدركت تلك القناعات التي توارثها الكثيرون من آبائهم بعد أن نحتتها أزاميل التحوير التي أعادت تشكيل الأحداث والنصوص في خضم رحلتها إليهم، وشذبتها لتوافق هوى (المنتصر أو المهزوم) في نزاعات البقاء، كما تقول في قصاصة أخرى من رسالتها. في مفردات كوثر، التي تحفل بها مقالاتها في صحيفة الجزيرة وحساباتها في مواقع التواصل، تحول أنفاس الوطن والوعي دون اقتناص الفرق بين المذهب الشيعي الذي تنتمي له وتنقد موروثه وخطاب التطرف فيه، والمذهب السني الذي تعايشه، لأنها نذرت نفسها بأن تكون صوتا للوعي وحسب، ذلك الوعي الذي يرفض حتى تصنيفها في تيار الليبرالية. وبحسب صحيفة الوطن تقول كوثر ذات رؤية "الغد الذي أحاول المشاركة في بنائه ستنحسر فيه سلطة الأغبياء والمتطرفين والجهلاء، ويتنفس فيه العقلاء والمعتدلون والأسوياء هواء حُرّاً". وقد اختارت لنفسها أن تبقى هدفا لسهام المتطرفين وشتائمهم، وهي تنافح عن لحمة الوطن وتماسكه، وتلون بريشة الوعي تفاصيل الحقيقة لتبدو أكثر وضوحا بين طلاسم الخرافة. "لا أدري على أي غصن أنشر صوتي ليسمعني العالم على أي شذرة من يخبر المنارات عن سفينة سأكُونها أنا على الوحدةِ والوحدةُ علي وفوقنا سبع أراضين من العمى والطمس انتظرْ.. ظبية في المرابعِ ستخبرهم عنك بإيقاع أفريقيا" تسترق أبيات الشعر بعض وقت الأربش المشغول حد الإيمان بواجبها نحو مجتمعها ووعيه، على الرغم من كونها عضو مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون السعودية، إذ بات هاجسها الأول البحث عن النور. لا تكاد تخلو تغريدة أو مقال من كتاباتها إلا وهي تحمل قبسا من رسالتها ورؤيتها، فيما تحاول جحافل الظلام إخباءها بالتشكيك والشتائم، بل حتى بالتهديد والوعيد، طمعا في تغيير قناعاتها، وزعزعة رسوخها. ولأنها كنخيل الأحساء؛ بقيت ثابتة لا تنحني للريح، ولا تقتلعها معاول الجهل، ولا تسقطها أيدي المرجفين.. لكنها بالأمس.. بالأمس فقط اهتزت كنخلة مريم لتسقط الرطب وتمنح أهلها الحياة بعبدالجليل ومحمد. |
اللهم صل وسلم على نبينا محمد♡
|
30 / 05 / 2015, 34 : 12 PM | #9 |
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: والدا شهيدَيْ مسجد العنود يسجدان لله شكرًا ويتلقيان التهاني
اقارب العيسى: حضرنا لموقع الحادثة ولم نعلم بوفاته# مسجد_العنود
أكد أقارب الشهيد محمد حسن العيسى الذي استشهد أمس في حادث التفجير الذي وقع في مواقف سيارات مسجد حي العنود بالدمام، عدم علمهم أن من بين ضحايا وشهداء الحادث ابن عمهم محمد الذي يبلغ من العمر 20 عاما تقريبا ومتخرج من المرحلة الثانوية. وبين علي العيسى ابن عم الشهيد محمد أنه حضر للموقع ولم يعلم أن ابن عمه أحد الشهداء نتيجة الانفجار الإرهابي الذي وقع، مؤكدا أنه فور علمه باستشهاد ابن عمه توجه إلى منزل أعمامه ولم يكونوا على علم باستشهاده، رحمه الله، وأضاف: «المصاب كبير ومثل هذه الأعمال الأرهابية تريد زعزعة الأمن وإلحاق الضرر بالوطن والمواطنين على حد سواء، وتهدف لقتل المواطنين المسالمين الذين لم يبدر منهم أي شيء، والإرهاب لا يفرق بين أحد، سواء مسالما أو غير ذلك، فهدفه الإخلال بالأمن أولا وأخيرا». وأشار المواطن عبداللطيف الوحيمد (أحد أقارب الشهداء) إلى رفضه مثل هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف اللحمة الوطنية والأمن والاستقرار في هذا البلد والجميع ضد الأعمال الإرهابية أيا كان نوعها أو مصدرها. |
اللهم صل وسلم على نبينا محمد♡
|
30 / 05 / 2015, 39 : 11 PM | #10 |
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: والدا شهيدَيْ مسجد العنود يسجدان لله شكرًا ويتلقيان التهاني
"كوثر الأربش" تحدثت عن ابنها بعبارات مؤثرة وقالت "كلنا مستهدفون في لحمتنا" والدة أحد ضحايا تفجير "العنود": لن ننجر لأتون الفرقة ودعاوى الطائفية والإقصاء عبدالله البرقاوي- سبق- الرياض: أصدرت الزميلة الإعلامية كوثر الأربش، بياناً عن موقفها من استشهاد ابنها "محمد العيسى" في محاولة التفجير الفاشلة التي حاول تنفيذها انتحاري في مسجد العنود بالدمام. وفي بيانها تحدثت الأربش عن طفولة ابنها الراحل وتميزه الدراسي وأخلاقه، قبل أن تؤكد أننا جميعا مستهدفون في لحمتنا، في نسيجنا، في تماسكنا، في قناعتنا التامة أننا وطن واحد، مشددة على ضرورة أن لا ننجر لأتون الفرقة ودعاوى الطائفية والإقصاء. مجددة رفضها لأي حشد شعبي ولأي عسكرة خارج إطار الدولة. وبدأت الأربش بيانها بجملة وداعية لابنها ثم بالآية الكريمة (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون). وقالت بعدها في نص بيانها: "كتب ابني محمد العيسى معرفاً عن نفسـه في برنامج الإنستغرام: "يوما ما سيرى الأعمى بصمتي، وسيسمع الأصم بسيرتي". وهذا فعلاً ما حدث، رأى الأعمى بصمته، وسمع الأصم بآخر ما كتب من سيرته. لقد تبرع لحماية المصلين، اندفع تجاه إرهابي مطوق بحزام ناسف بدلا من أن يفرّ، فعل هذا لسبب بسيط ومعقد في نفس الوقت: (حماية الأبرياء، إيقاف هذه الوحوش الشرسة التي لا تستحق أن تكون جماداً حتى). فعل هذا ابني محمد؛ لأنه يحمل في عقله فكرا مغايراً، معنىً تطبيقياً وحقيقياً لمفهوم الإنسانية. الجميع رأى بصمته، رأوه مقداما لا فاراً، رأوا اللحظة الأخيرة والانتقالية من الحياة إلى الموت، رأوا جسده محمولا على يد المسعفين، ورأوه أيضاً ملفعاً بالبياض، ذاهبا لربه في عرشه الدائم والأزلي ليسكن إلى الأبد في قناديله المليئة بالضوء، تاركا خلفه فعلاً لن ينساه مئات المصلين، ملايين المواطنين، بل الكون كله. لكن أحدا لا يعرف سيرة الشهيد ابني محمد كما أعرفها أنا. أنا أمه. أمه التي ستبذل جهدها، عمرها، وما تبقى من كلمات لم تقلها كي تخبر الآخرين عن سيرته للناس جميعا. لقد كان ولداً خفيفا، لطيفا، أبيضَ والأهم من هذا كله: نقياً. لم يكن مثل بقية الأطفال يطلب الحلوى والآيسكريم، كان الخبز طعامه، هكذا وبكل بساطه: خبزا جافا. ما زلت أذكر ما حدث في بيت جده، فقدته وبدأت في البحث عنه، وجدته قرب صندوق يجمع فيه جده بقايا الخبز، وجدته هناك نائما، نائما وعلى فمه بقايا قضمة وابتسامة رضا واسعة كالفراغ. هكذا كان ولدا قنوعا خفيفا. كان حين يجوع يأكل خبزا، وحين يغالبه النوم ينام على الكنبة أو جانب طاولة الطعام؛ وكأنه بهذا التصرف الطفولي والعفوي يريد أن يخبرني أن علاقته بدنيانا علاقة عابرة، سريعة، قصيرة. كبر محمد، وكبرت معه أحلامه وطموحاته، كبرت معه الأسئلة. لم يكن أحدا حوله يشبع فضوله. وفي نفس الوقت كان محبا للناس، كان خادمهم، والمباشرَ في المناسبات الدينية والاجتماعية وقبل كل هذا مبتسماً دوماً ودائماً وإلى الأبد في وجوه العابرين صغاراً أو كباراً. محمد، ذو النسبة المئوية الكاملة والتفوق المدرسي. ذو البساطة والتلقائية والحميمية في التعامل الإنساني مع كل من حوله. محمد ذو الروح الوثابة للتألق، للقيام بشيء ما؛ لترك أثرٍ يدل على الطريق. محمد مثالنا للوطن الشاب، المستلهم لماضيه، المتمكن من حاضره ليعيشه بكل ثوانيه، المتطلع لغده بكل أمنياته الخضراء. ما كان محمد طائفياً أو إقصائياً أو نزّاعاً للفرقة. قَـَتَله الطائفيون والإقصائيون والنزاعون للفرقة. ذهب عارياً إلا من دمه، ليرينا أن الأبطال ليسوا بالضرورة أن يكون كباراً، الصغار يفعلون الأشياء العظيمة أيضاً. وبعد كل هذا الحزن يبقى هناك صوت للحقيقة بدواخلنا يجب أن نفهمه جميعاً: كلنا مستهدفون في لحمتنا، في نسيجنا، في تماسكنا، في قناعتنا التامة أننا وطن واحد، من قطيفه شرقاً، لرفحائه شمالاً، لجدته غرباً ولنجرانه جنوباً. نحن مستهدفون كي لا نتذكر بـأننا جميعاً مسلمون نشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وأننا نصلي تجاه ذات القبلة، وأننا نرى الاختلاف ثراء وزيادة لا قتل وتدمير وأحزمة ناسفه. إن ما أريد أن أقوله لكم جميعاً بالكثير من الصدق وبالكثير من الحب: 1- أن لا ننجر لأتون الفرقة ودعاوى الطائفية والإقصاء. 2- لا، لأي حشد شعبي ولأي عسكرة خارج إطار الدولة. 3- بيوتنا الداخلية. أفكارنا، موروثنا، ثقافتنا. كل هذا علينا مراجعته ختاماً وكل الكـلام لا يكفي: نعم أنا أم الشهيد محمد العيسى، وخالة الشهيدين عبد الجليل ومحمد الأربش. كنت دائما خصيمة عنيدة للطائفية، والتطرف والكراهية واختطاف العقول واستغفال البسطاء، ولو كان ذلك في بيتي. لم أدخر جهدا ولا وقتاً لمحاربة الضغائن والتحريض والإرهاب، سنياً كان أو شيعياً. كان ذلك قبل وبعد أن خسرت الكثير من علاقاتي، منهم من كان من عائلتي ومنهم من كان من أقربائي وما زال ذلك يحدث لي حتى بعد أن فقدت ابني. لطالما اتهموني بأني أحرض عليهم، وأنا ما حرضت إلا ضد الكراهية والتطرف والطائفية والإرهاب والجهل. وكنت كلما قاسيت أذىً وشتماً وتهديدا تشتد عزيمتي وإصراري على عدوي الأول وهو: التطرف. لقد ذهب محمد حراً، اختار أن يكون درعا للمصلين. ترك لأمهات أصدقائه أن يحتضن أبنائهن كل يوم، وترك حضني فارغا منه. فأحمد الله أنه لم يكن لي ابنا كارهاً، محرضا، طائفيا مؤذيا للناس. بل افتدى الناس وذهب هو. كما أعزي أم قاتل ابني وأعظم لها الأجر. لقد اختار ابنك خيرة الشباب وأنقاهم، ولو بذل جهده لينتقي لم يكن انتقاؤه بكل هذه الدقة، وأنا على معرفة تامة أن قلبكِ الآن كقلبي.. حزين وباكٍ. كما أعزي بهذا الفقد الكبير كل أهلي وأخوتي وأبناء عمومتي وأبناء وطني الغالي. مصابي مصابكم، وكلنا في خندق واحد. |
اللهم صل وسلم على نبينا محمد♡
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|