|
رحلات و سياحة اهالي تمير منتدى خاص بسياحة ابناء تمير الشخصية |
|
أدوات الموضوع |
03 / 09 / 2009, 34 : 08 PM | #1 |
سفير الرحالة العرب
|
شباب تمير في طاجكستان مع رحال الخبر ..
بسم الله الرحمن الرحيم طاجكستان ذلك البلد الموغل في التاريخ وفي قلبه نواة الدولة الاسلامية حيث أول مسجد اسسه القائد المسلم قتيبة بن مسلم في وسط طاجكستان الحالية والتي كون فيها عاصمة الدولة ومنها تفرعت المدن الشهيرة بخارى وسمرقند وترمذ وكاشغر في حول العاصمة والحصن الاسلامي الاول والذي يقع في غرب العاصمة الحالية لطاجكستان وهي دوشانبه والتي كانت قرية صغيرة على نهر اورزاب والتي عززها المد الشيوعي وجعل منها عاصمة البلاد. تعتبر طاجكستان أحدى الدول الثلاث التي تتشارك بوادي فرغانة ، والوادي كذلك يمثل مخزونًا للثروات من النفطوالذهب والقطن والقمح والمياه المعدنية، وفي الوادي تتفجر عيون المياه،وتنساب الأنهار متدفِّقة من المناطق الجبلية، وترسم الجبال الشامخة معالشلالات والأنهار والعيون لوحةً طبيعيةً رائعةً جعلت منه منطقةً سياحيةًتجذب إليه الزوار من آسيا الوسطى، وهناك ثلاث دول تحيط بالوادي، وتتقاسمأراضيه هي قيرغيزستان، وأوزباكستان، وطاجيكستان. يقدر عدد سكان الوادي (16 ) مليون نسمةوكذلك ضم مخزون العلم والعلماء الذي اخرجتهم فرغانه الى دول العالم الاسلامي كالامام البخاري الجامع لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ومدينته بخارى ، والترمذي في مدينة ترمذ الواقعة في اوزبكستان ومدينة سمرقند التي حوت الجيوش المغول الغازية والتي فتحت بالاسلام اواسط الهند ووصلت الغرب بالشرق فتحا اسلاميا ، ووادي فرغانه يعتبر المركز للاراضي المتوسطة بين كل من المناطق الاسلامية من حولها فشرقها منطقة الويغور الاتراك الصينيين وعاصمتهم كاشغر وغربها منطقة الاوزبكستان وقرقيزستان وشمالها كازاخستان وجنوبها افغانستان ... دولة طاجكستان الحالية بين دول وادي فرغانة الاسيوية فدولة طاجكستان الحالية كانت سابقا ضمن حدود المنطقة الاسلامية الكبيرة التي يجمعها وادي فرغانه وبمجموع ماتحتويه من الأماكن المهمة من مدن ذات تاريخ وثروات وكنوز فقد ظلت الى الان باسمائها المشهورة كسمرقند وبخارى وختلان ودوشنبة وترمذ وكاشغر إلا أنها تفككت بعد الغزو الروسي الشيوعي قبل مائة سنة وبفعل الانقسامات الخارجية لتفكيك الدولة الإسلامية لتشتيت قواها وللسيطرة عليها . العلم الحالي لدولة طاجكستان تم تقسيمها الى ما هي عليه الآن وعلى شكل قوميات صغيرة متفرقة وشحن البغضاء فيما بينها ليتم للدب الروسي السيطرة عليها والقضاء على اسم الإسلام فيها ، ولكن هيهات لدين الله ان يمحى من قلوب احتوت النور والهدى، وبقيت طاجكستان وجاراتها بالإسلام رغم السنين الجائرة والظلم المتواصل والتجريف المتعمد ، ظلت جذوة الحق باقية وقبس من نور في كل بيت ينير لسالكيه السنوات السبعين التي حكمت فيها الشيوعية بقوة الحديد والنار وأسوار تلو أسوار من العزل عن العالم الخارجي لنبذ أي عون ومساعدة من بقية العالم الإسلامي والذي هو في ضعف بفعل الاستعمار الأوربي له من المغرب إلى المشرق فاللهمتم نوره ولو كره المستعمرون } يريدونأنيطفئوا نور الله بأفواههمويأبىاللهإلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون {... سورة التوبة. أحد المساجد الكبيرة في العاصمة دوشانبة وتعتبر قرقيزستان جارة طاجكستان من الشمال من افضل دول المنطقة انفتاحاُ وتقبل الرأي الاخر مما فتح مناخا جيدا لرغبة السكان المسلمين من تقوية صلاتهم بإخوانهم وكما يقول الشيخ "قدرة الله" مواليد 1962م، من أبناء واديفرغانة، ويعمل نائبًا للقاضي في منطقة جلال آباد القيرغيزية الموجودة فيالوادي، وهو خريج كلية الشريعة جامعة المدينة المنورة عام 1999م، يقول عن دولة قرقيزستان: إنها تسمَّى جزيرة الديمقراطية في المنطقة،وذلك راجع إلى ثقافة وقناعة رئيس الدولة عسكر أكاييف- عالم الفيزياء- الذياستطاع إيجاد علاقات جيدة مع معظم دول العالم، واستطاع منع أمريكا منالانفراد بالبلاد، وتشهد البلاد حريةً في التعبير، وإصدار الصحف،وحريةً في تشكيل الأحزاب، وكذلك حرية دينية غير مسبوقة.. يقول "قدرة الله" ليس هناك أيُّ معوقات أمام افتتاح مكاتب تحفيظ القرآن الكريم، وقد تمبناء200 مسجد في السنوات الثلاث الماضية، وهناك الجامعة الكويتيةالقيرغيزية وهي جامعة إسلامية مدنية، وهناك أيضًا جامعة عمر بن الخطابالإسلامية في مدينة بشكيك، إضافةً إلى جامعة صداقة الشعوب الإسلامية والتيشيَّدها أحد رجال الأعمال من قيرغيزيا، واسمه (قادرجان بطينوف) . وعلى العكس من الحرية الموجودة في قرقيزستان يقول الشيخ (قدرة الله) عن الجارة المشاكسة اوزبكستان حيث يصفها بقوله: حول الحرية في اوزبكستان ، فقد قامت أوزباكستان في الآونة الأخيرة بإغلاقحدودها تمامًا مع كل الدول المحيطة بها دول آسيا الوسطى- وهي قيرغيزستانوطاجيكستان اللتان تشاركانها في أراضي الوادي- إضافةً إلى حدودها معتركمانستان الغربية.. ومنعت السلطات هناك دخول أي من أبناء الواديوبقية دول آسيا الوسطى إلى أراضيها إلا بعد الحصول على تأشيرة دخول الجزءالوحيد المفتوح من حدودها من جهة أفغانستان؛ حيث توجد القوات الأمريكية،وبالتحديد في مدينة ترمذ (مسقط رأس الإمام الترمذي راوي الحديث المشهور)،والتي أصبحت مدينةً حربيةً لا يدخلها الأوزبكي ابن البلد إلا بتصريح خاصمن الحكومة، لكن الأفغان التابعين لحكومة كرزاي يدخلونها دون تصريح. هكذا رأيت هذه الدولة الإسلامية والتي حفظت دينها وكأن السبعين سنة التي أغلقت فيها بالشيوعية الحمراء وسحق كل ما هو إسلامي لم تكن شيئا يذكر سوى كابوس كؤود في ليلة سوداء .. الرحال مع مجموعة من أهل طاجكستان بلحاهم وعمائمهم متمسكين بدينهم رغم الزمن والتجهيل الحمد لله دين الله باق رغم الأعادي ، وسيظل كذلك رغم كل التحديات المصيرية من قبل الشيطان وحزبه ، الم يقل عز من قائل }وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُوَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [سورة الأنفال هكذا هو الحق ابلج والظلم ادلج . نعم ولله الحمد رأيت ما يسر الخاطر في زيارتي لمدن وقرى طاجكستان وزرت خلالها بيوتهم ورأيت ولمست دفء مشاعرهم وأحاسيسهم تجاهنا خاصة أننا من بلد الحرمين التي لها في نفوسهم حب كبير ومن اللطيف ذكر ما أدهشني لحبهم لأهل بلد الحرمين وذلك حينما مررت في أحد القرى ورأيت ثلة من الرجال والنساء وأنا أتجول في بعض الأماكن التاريخية من مساجد ومدارس إسلامية هناك ، فإذ بأحد النساء والتي عرفت أننا من بلد الحرمين ورأت معنا الكاميرا أن قالت: صورنا معكم وخذها الى بلد الحرمين ليكون لها ولمن معها وجود ولو بالصورة في ارض الإسلام ، الله أكبر هكذا حب لم أرى! لست هنا لكي أبين جواز أو منع ما قيل ولكن لكي ابين نقطة معينة وهي الحب الكبير الذي حملته لأرض الحرمين وحبها في أن تكون هناك بأي صورة كانت ،فإن كانت بالجسد وهو الأحب ولكن بالروح وهو الحاصل لها ولكل مسلم حين تهفو روحه لمكة والمدينة ولكن أن تتجسد المحبة في أن يستشعر وجوده في وضع صورته بأرض الحرمين وهو أقل الإيمان وأضعفه ولكنه إيمان بحب تلك الأرض التي تهفوا القلوب إليها وهي تنحني راكعة وساجدة لله متوجهة لكعبة الإسلام مكة الحرام . حينما سمعتها بعد أن ترجم لنا أخونا عمر الطاجيكي سرت القشعريرة في جسدي من عمق هذا الشعور الحي لهذه المرأة ، اللهم سهل لها الحج الى بيتك وزيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقبل الولوج الى رحلتي للتكلم عن رؤيتنا لمعالم الدولة الطاجيكية فلنبحر معكم في جولة تعريفية عن البلد ومدخل إلى تلك البلدة الإسلامية . جمهورية طاجيكستان ، والمعروفة سابقا باسم ، الجمهورية الطاجيكية الاشتراكية السوفياتية ، هي واحدة من أكثر البلدان الجبلية في العالم. حيث فيها ثاني اعلى قمة في العالم بعد الهملايا بالنيبال على ارتفاع يقدر بـ 7495 م وهي في (جبال بامير ) شرق البلاد ، واسم القمة هو (كوللي اسماعيلي Qullai Ismoili.) الدولة ذات الاغلبية الطاجيكية والربع من الاوزبك وكلهم من المسلمين السنة . يغلب على الدولة الحياة الريفية ماعدا العاصمة والتي يتكتل بها اغلبية السكان والتي تتسع بمستوى افقي وبناء لايتعدى الطابقين ماعدا البناء الحديث وهذا مردّه الى تكوين الارض الجبلية بزلازلها المدمرة ، فقد حدا بهم للتكيف من ناحية البناء . أحد الفنادق ذات الخمسة نجوم (فندق طاجكستان) العاصمة دوشنبه في الوسط المنحرف للغرب ومنها تنساب مياه أجمل منطقتين عبر نهرين من جبال الاي ALAY وهو نهر وارزاب VARZOB ومن حوله المقاهي والمطاعم الجميلة ، وكذلك ومن جبال الشرق ومن محمية راميت RAMIT حيث ينساب منها اجمل الانهار وهو نهر كافيميجان kafimigan في منطقة تتنافس مع وادي وارزاب في مد المياه الباردة والتي تنحدر من ثلوج القمم العالية لتلطف هواء العاصمة دوشنبة. ومن أهم مصادر الطاقة في البلاد الكهرباء المتولدة من سد نهر (نوريك- Nurek) والذي يمد البلاد بحاجتها ويمد افغانستان وبعض دول الجوار والذي فتح رسمياً الشهر الماضي يوليو2009م . وأما أهم الموارد الاقتصادية التي تدر على طاجكستان غير الكهرباء فهو مصنع لأنتاج الالمنيوم في شمال البلاد والذي يستخرج من ارضها ليكون الدخل الاول في تصريف شؤن الدولة ومصارفها ، والذي تم افتتاحه في عام 1975 كأكبر حقل للألومنيوم في العالم ، وذلك في فترة الحكم السوفيتي ولكنه يمر الآن بظروف متعسرة بعد حرب أهلية طاحنة استمرت خمسة سنوات كاملة ، مما أثر على القطاع الصناعي بصفة عامة كصناعة الحافلات وصناعة السجاد. وتمتلك جمهورية طاجيكستان ثروة معدنية ضخمة لكنها للأسف لم تستغل ،حيث تمتلك مخزونًا ضخمًا من الذهب والفضة والأحجار الكريمة ،كما يوجد في أراضيها مخزون من النفط ،كما يوجد لديها معدن اليورانيوم والفحم الحجري والخارصين. ... ولكن تظل دولة طاجكستان رغم ماذكرنا الاضعف والافقر بين دول الجوار حيث الفساد الاداري المتجذر والذي نراه من خلال ادارة البلاد ومنشأتها وكثرة الرشاوى من قبل العسكر والموظفين لتسيير الامور . وأما المواطنون فهم في صدام حضاري قاسي بين العادات والتقاليد الاسلامية وبين الانجراف الشيوعي القديم والانحراف الغربي الحديث في توجه الحكومة للغرب من خلال الانضمام لحلف التاتو وللأنسلاخ من كونها بلدا اسلاميا ذو تاريخ عريق بما شاهدناه من قيم مازال اهله متمسكين بها وحضارة تاريخية لازالت موجودة بحرص الغالبية البسيطة في المحافظة على المظاهر والتعاليم الاسلامية السمحاء. فالمساجد عامرة بالشباب، والنساء معتمرات الحجاب بكل مكان ويكفي ابتسامتهم حين يعلمون أننا من بلد الحرمين فهذا وسام فخر نعتز به ونحرص على أن نكون رسل خير وترابط بين كلا المكانين لنقوي في قلوبنا وقلوبهم هذا الدين العظيم ونعزز في مابيننا الحرص على التواصل فيما بيننا فنحن أخوة يصيبنا ما أصابهم ويفرحنا مايفرحهم . وطاجكستان ذات الاربع محافظات وهي : - محافظة العاصمة دوشنبه الوسطى الممتدة من الشرق للغرب الاوسط للدولة - محافظة بدخشان شرق البلاد وهي على حدود الصين وقرقيزستان - ومحافظة لينين اباد في الشمال وهي المحاذية لحدود كلا من قرقيزستان واوزبكستان - ومحافظة الجنوب ختلان وهي المنطقة السهلة في البلاد وهي على حدود افغانستان واوزبكستان المساحة الاجمالية للدولة هي 143100 كيلومترا مربعا وحدودها على اربع دول وهي من الجنوب وعلى طول 1،206 كم أفغانستان ومن الشرق الصين بطول 414 كم ، ومن الشمال بطول 870 كم دولة قيرغيزستان ، ومن الغرب والشمال الغربي أوزبكستان بحدود طولها 1،161 كيلومتر وبالخريطة التالية يتبين كثرة الجبال فيها حيث المناطق الخضراء اللون جبلية والبيضاء سهلية . المناطق الخضراء جبيلية والبيضاء سهلية ذات مزارع ومراعي. أهم المدن لدولة طاجكستان : دوشنبه: العاصمة وقد عادت لاسمها القديم بعد أن أطلق عليها الشيوعيون اسم (ستالين آباد)، تقع غرب البلاد في المناطق السهلية، سكانها أكثر من مليون نسمة. خوجند: وكانت تسمى لينين آباد أيام الاحتلال فيها نسبة عالية من الأوزبك.. تقع المدينة شمالي البلاد في عمق الأراضي الأوزبكية، وهي من أكثر المناطق نموًا في طاجيكستان ومن أغناها باليورانيوم.. وتضم مصانع ضخمة لإنتاجه وتنقيته. كورغان تبه: وهي مركز إداري يكثر فيها أتباع حزب النهضة الإسلامي، وكولاب في الجنوب. المناخ مناخ طاجكستان ، شأنها شأن جميع البلدان الجبلية ، وتختلف تبعا للارتفاعات كبيرة، وحيث المناطق الجافة في المناطق المنخفضة في جنوب غرب الدولة والمحاذية لأفغانستان وادي فرغانة حيث أخفض منطقة في طاجكستان وهو نهر سير داريا – حيث يسجل ارتفاع عن سطح البحر فقط 300 م . وفي هذه المنخفضات تسجل أعلى درجات الحرارة في الصيف ، وتصل درجات الحرارة المرتفعة الى الخمسين درجة مئوية ، في حين تتراوح درجات الحرارة في فصل الشتاء قرب التجمد . أما في الجبال الشرقية والشمالية ، وأعلى مستوى في الصيف 15 الى 20مئوية ، في حين تنخفض في فصل الشتاء الى مابين 20 و50 درجة تحت الصفر. .والامطار موسمية في الشتاء والربيع ويكثر معدل الامطار في مناطق الجبال وخاصة الشرقية وهي جبال بومير. والزراعة في طاجكستان قليلة نظرا للتكوين الجبلي للأرض حيث تشكل الجبال مانسبته (93 ٪) من الارض ، حيث تهيمن الجبال على الارض وهي في الشمال وتسمى جبال (الاي Alay ) وفي الجهة الشرقية والشمالية الشرقية وهي التي يطلق عليها جبال( بامير pamirs ) وأغلب ارض طاجكستان مرتقعة وعلى مستوى 3000 متر واخفض المناطق في الجنوب الغربي والتي تصل الى مستوى 600 متر فوق سطح الارض. تعد منطقة فيجينكو (Fedchenko) الجليدية التي تحتويها الثلوج ويغطي 700 كيلومتر مربع من اراضيها الثلج طوال العام وهي على قمم جبال ( بامير pamirs ) ، وتعد اكبر المناطق غير القطبية الجليدية في العالم . حقائق عن طاجكستان اسم طاجكستان مكون من كلمتين (طاجك - ستان ) "حيث ستان" بالفارسية القديمة كلمة تعنى ، الأمة ، والأرض ، أو مكان ، لذلك ، فإن البلد اسم طاجيكستان وطن الطاجيك أو أمة الطاجيك ، وكذلك مثيلاتها من الدول المجاورة كأفغانستان أرض الافغان ، وأوزبكستان أمة الاوزبك. عدد السكان لآخر احصاء في عام 2009 م هو : 7,349,145 مليون كما أن توزيع القوميات في طاجكستان على حسب بعض الاحصائيات والتي أوردها بالخريطة التالية: بالاطلاع على الخريطة التالية لتوزيع القوميات في الدولة نجد أن نسبة الطاجيك الاكثرية وعلى نسبة 63% الطاجيك 63% من عدد السكان الاوزبك 23% من السكان الروس 7.5% من السكان القرقيز 1.5% من السكان والبقية 5.5% قوميات متنوعة أخرى. الأديان من المسلمين السنة (85 ٪) والشيعة (5 ٪) الوحدة النقدية : 1 الطاجيكية سوموني = 100 dirams وتتمثل أهم الصادرات : الألومنيوم ، والكهرباء ، والقطن والفاكهة والمنسوجات تاريخ المنطقة كان للقائد المسلم قتيبة بن مسلم الفتح الاول في نهاية القرن الاول الهجري للمنطقة حيث تلى فتح خراسان وبلاد ماوراء النهر وهي دول القوقاز الحالية وهي اذربيجان وجوجيا وارمينيا والشيشان ، وهذا تم بعد الحرب الفاصلة بين المسلمين والفرس وهي معركة القادسية . وبعد دخول خراسان وصل القائد قتيبة الى وادي فرغانه وهو الذي يضم حاليا دول طاجكستان وقرقيزستان واوزبكستان ، ووصل بفتوحاته الى الصين المتمثلة بدولة الايغور حاليا وعاصمتها كاشغر . وقد تولى الحكم بعد الاستقرار في وادي فرغانه السامانيون وهم سلالة حاكمة للمنطقة قبل الاسلام ، وفي القرن الثالث الهجري يتولى إسماعيل بن أحمد بن أسد الساماني الحكم بوادي فرغانه حتى نهاية القرن الرابع الهجري حيث استولى الغزنويين بقيادة محمد الغزنوي المنطقة كلها وظلت حتى بداية القرن السادس واستولى الغوريون ثم تحول الحكم بالتوالي لكل من الأتراك والمغول ، وفي اثناء تلك الممالك حكم كل من الطاجيك والاوزبك المنطقة الى ان جاء الغزو الروسي في منتصف القرن التاسع عشر. بعد انهيار الاتحاد السوفياتي السابق أصبحت طاجيكستان جمهورية مستقلة في عام 1991م ، ولم تتمتع براحة فقد رزحت تحت المطامع والارث الشيوعي القديم فكانت الحرب الاهلية الدموية التي ابتليت بها البلاد لمدة ست سنوات تقريبا.، وتم بعدها عقد صلح بين الاتجاهين الاسلامي الشعبي والعلماني الذي ورث السلطة من يد الشيوعية حيث حصدت الحرب مايقارب 50،000 شخصا و اكثر من 10% من السكان فروا من البلاد ، وانتهت في عام 1997 بوساطة الامم المتحدة الى اتفاق سلام ولكن لم يكن الا سنوات ورجع الظلم الى اليوم في مناوشات وحروب هنا وهناك أضعفت البلاد. وبسبب استمرار المشاكل الأمنية والحالة الاقتصادية الصعبة لطاجيكستان ، والتي تعتمد بشكل كبير على المساعدة الروسية. علما بان هذا البلد الوحيد في المنطقة الذي يسمح بوجود وحدة عسكرية روسية ، وخاصة المكلفة بحراسة الحدود مع أفغانستان. التسلسل الزمني للأحداث الرئيسية بطاجكستان في القرن الثامن الميلادي بداية الفتح الاسلامي لطاجكستان القرن التاسع الى الثاني عشر استلام الحكم لوادي فرغانة من قبل السامانيون بقيادة اسماعيل ساماني الى أن هزموا من قبل الغزنويين وثم الغوريون والسلاجقة الاتراك مع تحالفات لخليفة بغداد الاسلامية وظهور مدينة بخارى كمركز للثقافة الاسلامية القرن الثالث عشر ظهور التتار بجنكيز خان ويضمها مع دول اسيا التي أصبحت ضمن الامبراطورية المنغولية القرن الرابع عشر تنفصل طاجكستان وتنضم للأتراك ضمن امبراطورية تيمورلنك 1860-1900م مناوشات بين الحكم القيصري الروسي وأمارة بخارى .. 1917-1918م محاولات لاستغلال الثورة البلشفية في روسيا للأستقلال ولكن تفشل وتنضوي طاجكستان للأتحاد السوفياتي. 1970-1978م تزايد النفوذ والشعور الاسلامي بطاجكستان ومظاهرات بعدد13000 المناهضة لروسيا. 1990م الحرب الاهلية وتجدد االمظاهرات مما جعل روسيا ترسل 5000 جندي لقمعها ورفض الديمقراطية. 1992م مظاهرات مستمرة لحكومة دوشانبة وحرب اهلية بين المؤيدين للحكومة والاسلاميين واستشهاد20000 ةتشريد600.000 وتدمير الاقتصاد. 1998م تم توقيع اتفاقية مع المعارضة الاسلامية وتعيين واحد من المعارضة كنائب أول لرئيس الجمهورية. 2001م تم وضع عملة وطنية (سوموني) تأسيس برلمان وطني ولكن تظل المعيشة تعيسة في ظل هجرة العمالة الطاجيكية التي تقدر بـ650.000 عامل الى الخارج وتستوعب روسيا 90% منهم. الرحلة الطاجيكية لرحال الخبر بعد أن تعرفنا والتمسنا المعرفة حول بعض الأمور المهمة لكل من يريد طاجكستان ندخل ألان لرحلتنا التي قمت بها في شهر شعبان من عام 1430هـ فنقول بسم الله والحمد لله الذي يسر لنا رحلتنا واذهب عنا البلا والجلا والمصائب وخرجنا كما دخلنا بعد ذكر دعاء دخول البلاد وهو الدعاء المشهور حيث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يرى قرية يريد دخولها إلا قال حين يراها : } اللهم رب السماوات السبع وما أظللن ورب الأراضين السبع وماأقللن ورب الشياطين وما أضللن ورب الرياح وما ذرين فإنا نسألك خير هذهالقرية وخير أهلها ونعوذ بك من شرها وشر أهلها وشر ما فيها{ كان التخطيط قبل السفر للوصول الى هذه الدولة بالتعرف عنها وتاريخها وسؤال من كان له سبق الزيارة ومما كان في اليد ما كتبه الشيخ الدكتور العبودي في ما كتبه عن زيارته لها وتكلمه عن بعض مكنوناتها وطبيعة شعبها وأسال الله للدكتور العبودي طول العمر بالعمل الصالح على ما سطر في كتبه من كنوز المعرفة من زياراته للدول الإسلامية ومنها طاجكستان ولعلي هنا أضيف بعض مما أضاف له الشيخ العبودي وتحديث بعض المعلومات الحديثة عن الدولة وطبيعة الشعب والتي لاشك أنها ستكون ذات فائدة لكل من يريد المعرفة عن هذا البلد المسلم المضياف. بعد التزود بكل ما أردت معرفته عن البلد ومصاحبة ثلة من الإخوان، لنعين بعضنا بعضا في غربة المكان الذي لم نحس به في غربة بوجود إخوان لنا في الدين ولكن وفق الله الجمع بأربعة من أفاضل الإخوة وأنا خامسهم اثنان من بلدة تمير ونعم الإخوان واثنان من الشرقية فكنا عصبة للخير تجولنا في جنوب البلاد وشمالها وسجلت الصور والمعالم لتكوين تقرير مفصل عن تلك البلدة. ومن باب ذكرهم باسمائهم كرد للمعروف لصنيعهم في كل مابدر منهم من خير وود اسأل الله لهم التوفيق والصلاح ، وهم كالتالي : من بلدة تمير الإخوة أحمد الابراهيم وكديان الفيصل ومن الشرقية نايف الشدي وعبدالله العتيبي ومترجمنا الطاجيكي الاخ عمر سليمان وألاخ العزيزصاحب السيارة وراعي الفضل بعد الله في فتح كل ما صعب علينا في الرحلة وهو الشيخ سعيد أكبر حبيبوف . صور للأخوين الذين لازمونا بالرحلة الاول الشيخ سعيد أكبر حبيبوف ومترجمنا الاخ عمر سليمان بعد استلامنا تأشيرة الدخول من سفارة طاجكستان من الرياض بقيمة 250 ريال للتأشيرة الواحدة والتي تكفل الاخ أحمد الابراهيم بالعمل عليها بحكم قربه من الرياض مشكوراً . الطيران الى دوشانبه عاصمة طاجكستان وأما الطيران فقد كانت لنا قصة معه، فلا يوجد في مكاتب الطيران ما يوحي معرفتهم بالعاصمة دوشانبة وكان البحث عن الطيران مضنياً وبعد جهد توصلنا إلى الطيران التركي وهو الوحيد الذي يخدم السفر إلى تلك الدولة ولكن بمبالغ عالية جداً تصل إلى ستة آلاف ريال ولكن بتوفيق الله وعبر الأخ أحمد الابراهيم تم أخذ رابط عن طريق النت للطيران الطاجيكي ولكن عبر دبي ، وكنت المسؤل بالرحلة عن تجهيز التذاكر وفوجئت بأن الموقع لا يعمل ، وبالبحث المضني وجدت بعد تعب جوال لمكتب راس الخيمة للسفر والسياحة وهو مكتب يختص بالرحلات السفاري داخل الإمارات ومنه وجدت الأخ سهيل أغا وهو المسئول عن رحلات خطوط الطاجيك بدبي ومنه تم ولله الحمد الحجز وإصدار التذاكر بمبلغ 2200 ريال للتذكرة من دبي وبعدها كانت الأمور كلها طيبة إلى أن حان وقت السفر يوم 22/7/2009 وكان تجمعنا في مطار الشارقة حيث أن أهل تمير أقلعوا من الرياض إلى دبي ونحن أهل الشرقية أقلعنا من البحرين إلى الشارقة والتقينا هناك ، وبطائرة الأربعاء التي أقلعت من مطار الشارقة الساعة الواحدة ليلا عبر الطيران الطاجيكي بطائرة 737 قديمة ولمسافة ثلاث ساعات ونصف الساعة إلى مطار العاصمة دوشانبة . ولمسافة غير طويلة وصلنا بحمد الله الى العاصمة والتي رأيناها وقبلها من أراضي الطاجيك والتي يغلب عليها الجبال والوديان الكثيرة ومناطق زراعية قليلة بفعل تكوين الارض الوعر فكما ذكرنا أن 90% من أراضي طاجكستان جبلية . وهنا وفي الطائرة وجدنا أنه من المناسب التقاط بعض الصور للمنطقة ولكن لعلنا نسينا أننا في بلد لم يصحو من الشيوعية وما ألقته عليه من تركة سياسية كئيبة من كبح للحريات والمنع لكل ما هو مباح ، فمجرد التقاطنا الصور فزع ألينا مضيف الطائرة بقوله ممنوع التصوير !! عجبا لم نقاطعه فكوننا في بلد كهذا وبقايا الحكم العسكري فيه لم نرد أن نثير الأمر وأغلقنا الكاميرات مع الاحتفاظ بما استطعنا التصوير قبل المنع . صورة أثناء مرورنا على جبال اللاي شمال العاصمة دوشانبة والتي تغطيها الثلوج طوال العام صورتين لأحد المناطق السهلة والتي استغلت للزراعة [ صور تمثل العاصمة بشوارعها الكبيرة ذات التصميم الروسي وبمبانيها الحكومية الفارهة . وها نحن ننزل الى مدرج المطار ومن خلال النوافذ رأينا مدى الحالة المزرية للبنى والمدرجات وكميات من الطائرات الحربية المهملة والجيدة بين هلكوبترات وطائرات حمل ونقل وطائرات مدنية ومن أكبر مارأينا طائرة الانتينوف الروسية وهي فاتحة خلفيتها وحولها صواريخ الله أعلم بها وبطريقة من الاهمال أو أنهم واثقين من السيطرة الكاملة على المطار فوجود مثل هذه الترسانة ونحن نرلااها بكل سهولة لاتدل من وجهة نظري الا من ناحيتين إما أن تكون الدولة غير ابهة بما تعمل وهي مسيطرة تماما على كل الامور ، وإما أن تكون الامور خارجة عن ادارة للمنطقة والامور تسير بالبركة وهذا ما أرجحه . وماهي الا دقائق الا وتوقفت الطائرة في المدرجات ومما رأينا شاحنة من الطراز الروسي القديم وهي تقترب من باب الشحن لطائرتنا في بداية لأستلام الحقائب بطريقة عفوية وبكل لامبالاة فالحقائب ترمى في الصندوق بشكل أكوام وثم تنطلق الى الصالة ، ومن الطائرة كان نزولنا الى الحافلة ومنها الى ممرات من الشينكو تمنع الرؤية لمناطق المطار والتي كشفناها من الطائرة !! وثم الوصول الى مبنى من الشينكو وله بوابة من الالمنيوم وأنزلونا ولكن ليس للدخول فقد منعنا من الدخول حيث يتواجد بالصالة مسافرون وصلوا قبلنا والصالة لاتقبل حسب قوانينهم الا كل طائرة لوحدها !! وبانتظار اشارة الدخول من قبل العساكر ذو القبعات الكبيرة الحجم ذات الطراز الروسي وبقمصانهم الزرقاء ظللنا لمدة ساعة تقريبا في الهواء الطلق وفي حول المدخل . صورة استطعت التقاطها بكاميرا الجوال خوفا من المنع الذي لازمنا من الطائرة وحتى رجوعنا . وبعد انتظار ودخول جميع المسافرين قبلنا سمح لنا بالدخول وبطريقة عشوائية وعدم التزام بالنظام وهو الظاهرة الواضحة هنا وإجراءات عقيمة ، ومما كان لابد من وجودة ورقة الجمارك أو ورقة الدخول وهي لابد من وجودها حين الدخول ويسأل عنها وقت الخروج وهذا ماعرفناه لاحقاً وأهميتها حينما خرجنا راجعين ، ولكن لعدم وجودها فقد ابتكر الشرطي الختم على بطاقة صعود الطائرة الصغيرة التي ولله الحمد احتفظنا بها وقد سمعت من العسكري أو فهمت من إشارته أن هذه البطاقة بالختم الموجود عليها مهمة جدا، وهذا ما بلغته للإخوة ولله الحمد أنهم لم يرموها والا كانت أمورنا حيص بيص. كانت لنا في صالة الخروج فرصة للتحدث مع أحد الطاجيكيين الذين درسوا في جامعة أم القرى وقد اظهر لنا تصورا جميلا عن البلد وكيفية العمل وتدبر الامور بالاضافة لأرشادة لكثير من الاماكن التي كانت لنا وجهة بعد خروجنا من المطار فجزاه الله خير. خروجنا من المطار الى وسط العاصمة خرجنا من المطار وكانت جموع غفيرة من المستقبلين لإخوانهم القادمين من دبي وبمرورنا بينهم كان الشيخ سعيد أكبر بلباسه الابيض البنجابي وطاقيته الطاجيكية التي يعتمرها مميزا بين المستقبلين وبوجهه السمح جزاه الله خيراً استقبلنا وكان يحمل بنفسه الحقائب رغم كبر سنة ولكننا منعناه بما اوتينا من قوة فبأسه كبير الله يعطيه العافية ويبارك فيه. مبنى قاعة المغادرة بمطار دوشانية وهو مبنى حديث على خلاف مينى القدوم المتهالك كانت سيارته الفورنر الجيب متسعا لنا ومنها ركبنا الى وسط العاصمة كل مامررنا بمبنى ارشدنا بلغته الفارسية وبعض العربية الركيكة ماهي عليه فقد كان طيبا ومؤنسا لنا في تجوالنا كله . كان الوقت صبحا ومرورنا عبر شوارع فسيحة وكبيرة وحولها المباني الضخمة وهي كما عرفنا لها الشيخ سعيد بمباني حكومية ، منها وزارات ومنها مباني الحكم وفنادق أعتقد أنها من الحقبة الشيوعية فطرازها قديم ودلالتها كمباني الدول الشيوعية التي أعرفها . مبنى قصر الحكم ولكن ما لفت انتباهي هو عدم وجود زحام وقلة المشاه ولكن يكفي أن نعرف أن السيارات هنا غالية جدا والوقود كل لتر يعادل دولار واحد تقريبا وحالة البلد ضعيفة والمواطنين يكدحون من أجل لقمة العيش فلذا كانت هذه النظرة قلة وجود السيارات . وصف العاصمة دوشانبة Dushanbe تقع العاصمة في وادي حصار وتعني كلمة دوشانبة يوم الاثنين من أيام الاسبوع ، وللعاصمة قبل الثورة البلشفية الروسية وأحتلال المنطقة كانت العاصمة وقبل أن تكون عاصمة مكونة من ثلاث أجزاء وتسمى المواقع الثلاث ( قشلك - kishlaks) وقد يعني بالقشلك مستعمرة أو ناحية ، فالقشلك الاول (سراي اسّيجا- Sary Assija) والثانية (شاه منصور- Shahmansur) والثالثة (سوق دوشانبة –يعني سوق الاثنين- bazarDushanbe). وقبل العاصمة وإنشائها كان يوجد قرية (شيشي خان) ويعود أهتمام الروس بها كونها المقر الصيفي لأخر أمراء بخارى وهو (سعيد علي موهان) وقد فرّ من بخارى واستقر هنا حتى عام 1920م وفي 14 /7/1922م حين هجمت جيوش البلاشفة الروس سقطت المنطقة واضطر الأمير على مغادرة المنطقة للخارج. وخلال سبعون عاما من عام 1929م وحتى عام 1970م أزدهرت المنطقة لتنتقل من أربع بيوت خشبية وبعض عربات النقل بالخيول وقرية بها 282 نسمة وهي مايطلق عليها ( قشلك - kishlaks) الى أن كانت في أوج أزدهارها وكونها عاصمة طاجكستان الاشتراكية بعدد سكان تجاوز 600.000 نسمة وثم الان أصبحت بعد عام 1991م عاصمة طاجكستان المستقلة. البلد عموما ليس بمصاف الدول المتحضرة والمتمدنة فهي لازال عليها قطع اشواطا من اللحاق بالتطور وأشواطا مضاعفة بالنسبة لقوانين البلد وخاصة العسكري منها ، فالرشوة قائمة والتفتيش مورد لها ، وهذا مارأيناه في كل زاوية سواء لعسكري المرور أو لشرطي الامن ووقوف السيارات شيء اعتيادي هنا وهي فرصة للعساكر في حلب جيوب من يجدونه فقد رخصته أو نسي ختم تصديق ورقة من أوراقه ولكن بمجرد وضع عشرة أو خمسة سوموني وهي عملة البلد والسوموني يعادل ريال الا قليلا ، فهي تكفي بتجاوز كل المخالفات ولكن لكل مخالفة قدرها حسب سعر الصرف العالمي. ولعل جمال الطرق بنا تزينت به من أشجار على طرفي الطرق وبعناية في كل الطرق الرئيسية قد أعطت الطرق رونقاً وبوجود شرطة المرور وبكثافة ومنع التوقف في تلك الشوارع زادها هيبة وترتيباً ولكن...... من خلف الشوارع الرئيسية ومباني الشقق وقد مدد لها انابيب التدفئة بالماء الحار وبمجرد خروجنا من الشوارع الرئيسية ودخولنا خلف تلك الطرق باتجاه المباني السكنية... فقد تغيرت الصورة الى العكس فتبدل الجمال تشويهاً والنظافة والترتيب الى عكسه فالساحات الداخلية غير معبدة والمباني في حالة يرثى لها وقد تشابكت حولها انابيب التدفئة المركزية لجميع الشقق في كل العاصمة وفي مناطق أخرى فلعل هذه من الأمور التي كانت ايام الحكم الشيوعي فتوصيل جميع المباني السكنية بالماء الحار لتدفئة الغرف هو من الأمور المنتشرة حيث تقل درجة الحرارة في الشتاء عن الصفر بمراحل ، ولعل القانون الشرقي الذي نحن مشاركون معهم فيه لايتغير حتى هنا وأقصد بالقانون وهو تجميل الطرق العامة وترتيبها في حال زيارة مفاجئة لمسؤل أو زيارة من ضيوف خارج البلد ولكن للمواطنين فالله لهم ولامولى لهم غيره.... ايجار شقة والتسوق في أول يوم حين وصلنا الى الشقق وتم اختيارنا شقة تحتوينا بمبلغ 50 دولار لليوم حيث تتراوح الأسعار هنا مابين 20 إلى مائة دولار لليوم حسب حالة الشقة ووجود التكييف بها من غيرها . كان وصولنا بعد يومين من الإجهاد والتعب بين المطارات وقد استغرقنا بالنوم الى العصر وثم استيقضنا لأداء صلاتي الظهر والعصر جمع تأخير كان بعدها خروجي أنا والاخ أحمد للتسوق وشراء ما نطبخ به غدائنا حيث سوق الخضار والحبوب قريب منا فانطلقنا مشيا لنرى ما يملآ أعيننا من فضول حول سوقهم وحياتهم . وصلنا سوق الخضار وهذا السوق أسمه (بركات مزار) وهوواحد من أسواق متناثرة في العاصمة ويسمى باللغة الطاجيكية ( Market Silonyسيلوني بازار) وهو مغطى السقف وله أبواب من الأربع جهات ويحيطه الدكاكين التي تبيع المؤن الغذائية المتنوعة وأما وسط السوق فقد خصص للخضار والحبوب التي يأتى بها من المزارع القريبة وفتحت شهيتنا لرؤية الخضروات الطازجة رغم أسعارها المرتفعة جدا فهي أعلى ما هي عليه في بلادنا رغم أنهم ليس في بحبوحة من العيش وكان الله في عون الضعفاء منهم . الحبحب والشمام في وسط السوق الحبوب لها مكان خاص وهي الرز بانواعه الكثيرة والقمح وهنا الخبز البلدي له ركن أيضا في سوق الخضار تبضعنا ما يهمنا لأعداد الغذاء فطماطم وخيار وفلفل وبعض البهارات التي يقل وجودها هنا وبعض البصل رغم رداءة جودته وثم عرجنا الى بعض الدكاكين لشراء الحليب والخبز ومستلزمات الإفطار وبالرجوع كان منظر الحبحب (الركي) شهي في هذا الجو الحار فحجمه الكبير وإطراء البائعين له حملنا على شراءه ولكن هنا لابد من إيقاف أحدى سيارات الأجرة فالمؤن كثيرة والمشي متعب وبخمسة سوموني كانت أجرة الوصول للشقة التي لم تكن بعيدة أصلا . الغذاء في أشهر مطعم بدوشانبه وصلنا الشقة وافرغنا ما تم شراؤه ولوجود عزبتنا الذي أحضرها أخونا أحمد وهي قدر الضغط وخلافه كانت لنا جولات في فن الطبخ بمطبخ الشقة وخارجها بالرحلات الخلوية، ولكن كوننا اليوم متعبين أرجأنا الأمر للغد ورأينا أنه من المناسب اللجوء الى احد المطاعم القريبة والمشهورة في دوشانبه وهي (جايخانة راحتي-Chay khona Rokhat) وهي ذات تصميم فريد بأعمدتها العالية وانفتاحها بالهواء الطلق على الشارع وما احتوته من قاعات تستخدم وقت الشتاء وقاعات وقت الصيف وهي التي تناولنا غدائنا فيه . المطعم الاشهر في دوشانبه (جايخانه راحتي -Chay khona Rokhat)) ونظرا للائحة الطعام فقد رأينا الكثير من أنواع الطعام –طبعا لم نفهم شيئا منها- وهو مارأيناه في الطاولات وقت تقديمه للزبائن ويقدم الطعام في طاسة من الصيني لكل وجبة وقد تشكل مابداخلها وأحترنا في النوع المفضل لنا من غيره. الواجهة الخلفية لجايخانه راحتي ولحين وصول العاملات الاتي يخدمن بالمطعم وقد لبسن الزي الطاجيكي الرسمي والمحتشم كما نراه في الشارع ولكن في شكل موحد لجميع عاملات الخدمة في المطعم ، وقد لبسن الطواقي فوق رأسهن . ومن ما رأينا كثرة رواد المطعم من الطاجيك أنفسهم ولم يوجد أي غريب سوانا وأمتلأت القاعة العلوية بالرواد وهي دلالة لنا بنظافة المكان وقبول اهل البلد لطعامه مما زاد فينا الحماس لطلب مايقدمون ولو لم نعرف ماهيته. http://dc131.4shared.com/img/1289151...2_.jpg?sizeM=7 الطابق العلوي للمطعم صالة الاكل الشتوية المغلقة والمزخرفة بالخشب الملون كانت المشكلة في عدم وصول المترجم فهو في الطريق من قرقيزستان حيث أنه متزوج من هناك واتى خصيصا لنا حيث معرفته بأحدنا وثقتنا فيه من سواه. وفي المطعم حيث لائحة الطعام بالطاجيكي ذو الأحرف الروسية وهو مالا نستطيع فهمه ، ولكن سرعان ما أتي لنا بلائحة بالأحرف الانكليزية ولكن تكررت المشكلة في أن المكتوب بالأحرف الانكليزية وبمعاني طاجيكية وعلى قولة المثل (كأنك يا زيد ما غزيت) وتركنا اللائحة واعتمدنا على الحظ وبطريقة الإشارات كانت لنا سفرة من المقبلات والشوربة المنوعة وبوادي من مرقة بكرات اللحم وخيوط المكرونة وما أشبه طريقتهم بالطريقة الصينية ماعدا أنهم يأكلون بالملاعق بدل أعواد الخشب الصينية . ولله الحمد كانت وجبة مشبعة وبسعر زهيد لايتعدى المائة ريال سعودي لجميعنا الخمسة أشخاص . وحمدنا الله على النعمة وأخذنا جوله في المطعم فرأيت كم هو كبير بأجنحته وقاعاته الصيفية والشتوية وهو من الارث الشيوعي حيث الاهتمام بالشكل والحجم من المظاهر المعروفة في بنائهم. خرجنا بعد أخذ الصور ووصلنا الشارع الفسيح (شارع رودكي) الرئيسي بالعاصمة والذي به قصر الحكم والمباني الحكومية الرئيسية وخلفه مباشرة شقتنا مشيا على الاقدام ، كان الوقت عضرا وبدأ الجو بالاعتدال وللتعرف على ما حولنا من معالم أتجهنا جنوباً نحو اتساع الطريق وما أن قطعنا مسافة قليلة إلا وصياح من خلفنا ونلتفت فإذا بنا نجد أخونا عمر المترجم قد وصل ومعالم التعب بادية عليه فقد استغرق في قطع الطريق بالسيارة من بشكيك عاصمة قرقيزيا الى دوشانبة يومين من السير المضني في طرق معبدة وغير معبدة وخاصة أن زوجته وعياله كانوا معه ، سلمنا عليه وسط الشارع وبوجهه الباسم وكأنه لم يلاقي أي تعب بدأ بالترحيب وسؤال عن أحوالنا ، ماشاء الله عليه ذاك الوجه الطيب اسعدنا برؤيته وتفائلنا خيرا بوجهه السمح ولكي نبدأ من الغد مشاورينا واعدناه بعد أن يرتاح وياتينا صباح الغد . الصلاة في أكبر مسجد بالعاصمة أكملنا المسيربعد وداعنا الاخ عمر وأتجهنا لصلاة المغرب في أقرب مسجد ونحن لانعرف المنطقة ولكن لعلنا نرى أحد المساجد فالاذان هنا غير مصرح به ولمعرفة المساجد لابد من النظر،واصلنا عبر الطريق الفسيح وإذا بنا نلمح أحد المآذن الشامخة وهي دليلنا لأحد أكبر مساجد دوشانبه وهو مسجد حجي يعقوب والمدرسة الملحقة به ، وبجانبه أقيمت جامعة الامام ابو حنيفة ، دخلنا المسجد الكبير بساحته الفسيحة وثم صعدنا الدرج العالي للباحة الداخلية لنرى المسجد من الداخل وقد غلب عليه البساطة فلايوجد تكلف بالزخرفة ولكن بعض النجفات الكبيرة التي تنير المسجد وأعمدة شامخة تحمل قبة ضخمة متوسطة المسجد ، صلينا المغرب وكان من مشاهداتنا واستغرابنا كثرة رواد المسجد من الشباب بين الخامسة عشر والعشرين وهذه من مبشرت الخير في الصحوة الطيبة اسأل الله لهم الثبات والحفظ من كل العداة. المسجد الجامع الكبير(مسجد حجي يعقوب) وبعد الصلاة أكملنا مشوار المشي لنتعرف على شيء آخر وهو كثرة المشاة من أهل العاصمة ليلا ، ولعل لحرارة الجو نهارا هو ما يمنعهم من المسير ، أما المساء فقد اكتظت ممرات المشاة منهم. ورجعنا مرورا بأحدى محلات البقالة واشترينا حليبا وجبن وبعض الخبز لأفطار الصباح ، والمطاعم في الشارع قليلة جدا ولكنها كثيرة الرواد وأخذ منا التعب مأخذه فواصلنا المسير إلى الشقة ونوماً هانئا استعداد ليوم أخر بمشيئة الله . أصبحنا اليوم الجمعة ونحن في نشاط وهمة وقمنا لصلاة الفجر صلينا المكتوبة وبعد إن أعد أخونا أحمد القهوة ووضع صحن من تمر الخلاص الشهي ، وجلسة طيبة في سوالف مع الاخوة في اليوم الثاني نستطرد ماكان ونتفائل بالقادم ، كان بعدها إعداد الفطور من قبلي فطبق البيض والطماطم والبصل وشيء من جبن ودلة من الحليب الحار والشاي وجبة طيبة تناولناها بفضل من الله ونعمة وبعدها أبتدأنا يومنا بعد حضور اخونا عمر الطاجيكي وجولة حول المدينة لنتعرف عليها ولكون اليوم الجمعة كان لنا وقت لأدائها في وسط المدينة للتعرف عن قرب لعاداتهم وعباداتهم . جولة في مدينة دوشانبة وأداء صلاة الجمعة صباح يوم جميل ومشرق ويوم مبارك من يوم الجمعة في شكل طاجيكي غير عادي ذو نكهة مميزة ونحن نتخطى الطرق مبتعدين عن شقتنا في أتجاه اخر نحو الشمال وقطعنا ميدان ازادي وقصر الحكم كان على يسارنا وعبر رصيف عريض ولمحلات متباعدة وكبيرة والحافلات التي تسير بالكهرباء بواسطة اسلاك مرفوعة وتستمد الطاقة بواسطة عمودين يلتصقان بتلك الاسلاك الممدودة على جميع الطرق العامة في العاصمة. الجو صباحا لطيف وهو أول النهار ومازلنا في شارع رودكي وهو الشارع الرئيسي بالعاصمة حيث فيه أكثر وأهم المباني الحكومية ويتميز باتساعه والتشجير والاهتمام به ، مما يستغرب هنا قلة المطاعم فهي ليست على مستوى الشارع وأهميته في كونه وسط البلد ومزارا للكثير من السياح أن وجدوا والمواطنين. جانب من القصر الرئاسي الجديد لرئيس الجمهورية حديقة الشاعر الطاجيكي رودكي وهي أمام القصر الرئاسي مررنا على القصر الرئاسي الذي بني وسط الحديقة الكبيرة التي سميت بأسم الشاعر رودكي وهو شاعر وطني طاجيكي والحديقة يرى في نهايتها القصر الكبير بأعمدته الطويلة وقبته الذهبية وهو على تصميم فاخر وسط الحديقة المتناسقة والجميلة بنوافيرها الكثيرة وممراتها المخططة بانتظام والانوار . بعدها وقبلها ميدانين من ميادين العاصمة المهمة وهما ميدان الشهداء وميدان ازادي الذي فيه قصر الحكم وثم ميدان اسماعيل سوموني مؤسس الدولة الطاجيكية ورمز البلاد والذي خصص له في عهد الرئيس الحالي نصباً يخلد ذكراه وهو من المعالم الشهيرة في وسط العاصمة دوشانبه وقد بني على ارتفاع 40 مترا ويقع في وسط العاصمة .( Památník Ismoili Somoni) بني النصب تخليدا لذكرى اسماعيل خدا سمعان ، مؤسس الاسرة الحاكمة في القرن العاشر ويقف النصب على الغرانيت مربع. وبني في عام 1999م إحياء للذكرى السنوية 1100 للدولة الطاجيكية . ومن الميدان اتخذنا حافلة صغيرة أقلتنا الى أحد المساجد الداخلية حيث صلينا الجمعة في مسجد يرمم ويوسع وقد امتلأ عن آخره بالمصلين وخاصة أنه ذو طابقين ما شاء الله من الزحام وتنوع المصلين بين الشباب والأطفال والكبار في مزيج يدخل في النفس ارتياحاًً ، ووجدنا بالكاد مكانا بعد أن تفرقنا ونحن نستمع للخطبة وهي باللغة الطاجيكية وبعد أن استغرقنا في المكوث علمنا أن هذه الخطبة التي سمعناها ليست الخطبة الركن لصلاة الجمعة إنما هي الترجمة الطاجيكية لتعاليم وقيم يدعو بها الخطيب للمصلين ومن ثم يؤذن لدخول وقت الصلاة وبعد الأذان يقومون يصلون السنة الراتبة وبعدها يؤذن للأذان الثاني ولا يفصله عن الأذان الأول إلا أربع ركعات السنة الراتبة ، وبعد الأذان الثاني يقوم الخطيب بأداء خطبة الجمعة الركن وهي باللغة العربية وفيها آيات وأحاديث ودعوات وثم الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم والدعاء للخلفاء الراشدين وينتهي بإقامة الصلاة وثم الانتهاء . كانت تجربة جميلة عرفنا بها تمسكهم بالمبادئ الإسلامية على نهج اهل السنة والجماعة فبارك الله فيهم وثبتهم ورضاهم بما هم فيه فهم أهل الثغور وهم حماة حدود الإسلام من الشرق اسأل الله لهم القوة والنصر والتأييد . التجربة الاولى مع نظام الدولة بعد خروجنا من المسجد كانت لنا تجربة أولى مع البيروقراطية والمتمثلة في التحقيق والأسئلة الغير منطقية من قبل اثنان أحدهما يلبس زي الشرطة الرسمي والآخر مدني وسؤال وجواب ولعله يريد بعض المال وخاصة أننا من الغرباء ولكن كوننا سليمي الأوراق ولا نخاف من شيء فقد امتنعنا عن إعطاءه أي شيء وهذا مما دعاه الى جرنا الى مركز الشرطة في الحي وقد تأخرنا ساعة كاملة في التحقيق بدون سبب واضح ، ولكن عرفنا بعد ذلك أن السبب هو ما تتعرض له الدولة من معارضة إسلامية متمثلة بقوات من الإسلاميين رفعوا السلاح بعد أن نقضت الدولة الصلح وكفت أيديهم من الحكم وبدلت بعد ما اتفقت ، ولهذا قام الإسلاميين بالوقوف مرة أخرى في وجه الدولة لكي يثبتوا مقدرتهم من التحرك وإظهار شكيمتهم في ما يريدونه من الحكم بالإسلام. وهذا ما جعل من الشرطة بالاشتباه والتحقق من اوراقنا وتطويل الامر هو المزعج ،ولكن لله الحمد بعد أن تحقق من الامر والتأكد أننا دخلنا البلاد بصفة رسمية وبأذن من السفارة تركنا وهو يتاسف ويعتذر بالاحداث الخاصلة بالبلد. خرجنا من المركز وباتجاه السوق وقضينا يومنا مابين أسواق الأكل والملابس والأدوات المنزلية المنوعة وقد كانت تجارتهم ضعيفة الى حد ما فالكثير من الأمور من الخارج سواء من ايران أو دبي والأكثر من الصين حيث حدودهم مشتركة ولكن ما يباع هنا هو النوع الرديء نظرا للفقر الذي هم فيه وتكثر الملابس والمؤن الغذائية عن غيرها. ويختلط الأكل مع المستلزمات المنزلية والملابس جنبا الى جنب وفيما بينهم شدنا تجمهر بعض الرجال وجلوسهم أمام قدور تملآها رؤوس الغنم وكراعينها وأجزاء من كروشها وهي مطبوخة وقد وضع غاز تحتها لتضل بحرارة ويتقدم الزبائن بأخذ مايرغبه مباشرة من القدر فلكل سعر الرأس كاملة أو نصف والأقدام بالقطعة الواحدة والكرش مقطع الى قطع متساوية . بائعات الكراعين ورؤس الغنم المطبوخة (الباجه) وجبة على الهواء الطلق لرؤس الغنم وكوارعها (الباجه) كم كنت راغب بتجربة مثل هذه الوجبة ولكن منعني حرصي والخوف من أن تكون غير ملائمة وقد تسبب لي مشكلة في البطن أنا في غنا عنها في سفرنا هذا . السوق الشعبي وهو عبارة عن مجمع من الممرات الضيقة المصنوعة من الحديد والشينكو وتكدس المحال الصغيرة فيه ويتكرر في أغلب الاسواق وجود باحة في النصف ومخصصة للمواد الغذائية وهي تحت مظلة كبيرة من الحديد المشغول جيدا أو في بعضها مبني من الاسمنت المسلح كما هو هنا في (سوق شاه اسماعيل) وتكررت الانواع المباعه كالحبوب والخضار واللحوم والبهارات وسكر نبات والتمر والعسل وماسواها وأما خارج السوق المسقوف فتباع الثياب والادوات المنزلية المنوعة والتي تجلب من الصين وايران ودبي .. ويطلق على اسم السوق وهو سوق الخضار باللغة الطاجيكية ( Market Silonyسيلوني بازار) صورة من أعلى لأحدى القاعات المخصصة بالسوق لبيع الأطعمة المتنوعة بائعي الحبوب والبهارات والزيت والعسل والتمر جانب من السوق العام المسقوف وسط السوق التجاري المخصص لبيع الاطعمة وانتهينا من جولة جميلة عرفنا بها منتجاتهم واسواقهم فالسوق في سفري رحلة بحد ذاتها فمن خلالها نتعرف على طبيعة مستلزمات الشعب وطريقة تعاملهم والحالة الاجتماعية لهم وتعاملهم مع الغرباء وهي فرصة لملامسة الشعب عن قرب في كل مشاربهم وتنوعهم المادي فرحلة بلا سوق عندي تعتبر ناقصة وافقد الكثير من المعارف والمعلومات والدلالات لهذا البلد او ذاك. وبعد قضاء وقت في السوق اخذنا حافلة صغيرة والرجوع الى شقتنا حيث قمت اليوم باستلام قدر الضغط وطبخ وجبة غذاء من اللحم والرز أجتمعنا عليها وثم ختمناها بفتح حبحب(بطيخ أحمر) وهي هنا في طاجكستان لذيذة جدا وهذا وقتها فكانت تحلية بعد الغذاء اللهم زدنا من نعيمك وابقها علينا وعلى كل مسلم في عافية جسد وعفو منك يارحمن. |
03 / 09 / 2009, 44 : 08 PM | #2 |
سفير الرحالة العرب
|
رد: شباب تمير في طاجكستان مع رحال الخبر ..
اليوم الثالث وجولة خارج العاصمة باتجاه الجنوب
خرجنا الى الجنوب من العاصمة دوشانبة عبر طرق مزدوجة وأحياء كثيرة فالعاصمة تعتبر من أكبر المدن ويحتشد فيها العدد الأكبر من السكان حيث يصل عدد سكانها زهاء المليون ونصف تقريباً، وتمتد وتتعدد أحيائها في سعة الوادي الكبيروتستغل المساحات السهلة للأمتداد العمراني ، ويضم الوادي نهرين يلتقيان بالعاصمة دوشانبه من الشمال نهر( ورازاب- Varzob ) ومن الشرق نهر( –kafimigan- كافيميغان) ولكل مدينة في طاجكستان بوابات كبيرة تدل على مخارجها الرئيسية كمثل البوابة الجنوبية للعاصمة ومنها خرجنا الى محافظة ختلان . بوابة العاصمة الجنوبية الى محافظة ختلان والدولة مازالت تتعامل مع المواطنين والغرباء تعامل قديم الطراز متمثل بنقاط التفتيش الكثيرة والمتمركزة بنقاط المدن ولهم تعامل مزعج جدا متمثل بتسجيل اسماء الركاب وخاصة السياح وغيرهم في كل نقطة. نقاط الشرطة الكثيرة والمزعجية بين كل قرية ومدينة واصلنا مسيرنا وتقدمنا تجاه الجنوب وفي طرق مسفلتة وذات مسار فردي وبعضها منسق من ناحية الخطوط واللوحات الارشادية والكثير مهمل وسيء الصيانة... الطريق الى محافظة ختلان وسط المزارع والمراعي الخضراء وعبرنا باتجاه الجنوب الى المحافظة الجنوبية (ختلان) الملاصقة لحدود افغانستان وجزء من اوزبكستان وعبور نهر (وخش - Vakhsh)وثم عاصمة المحافظة مدينة (كورغان تبا - Qurgonteppa) محطة القطار بمدينة (كورغان تبا - Qurgonteppa) وكان لنا اليوم زيارة خاصة لمنزل أخت مترجمنا أخونا عمر وفي نواحي مدينة كورغان تبا كان أخو عمر ينتظرنا ليدلنا للمنزل ببسيارته الصغيرة الحمراء وفي مسيرنا في نواحي البلدة بأسوار المزارع الطينية وأشجار الرمان والفواكه الاخرى تتدلى من الأسوار ومجاري مياه الجداول المتفرعة من الاأنهار حولهم كانت زيارة مميزة بتعرفنا على عادات الريف وأهل طاجكستان الأصيلين بكرمهم وترحيبهم بالضيوف... وصلنا منزل نسيب الأخ عمر في بيت حديث البناء ويأسوار من الطوب الفخاري وكذلك جدران المنزل وأما أسقفه من الخشب والواح الحديد المضلع (الشينكو) وبوابة متواضعة من الحديد قد فتحت وشرعت في إنتظارنا وما أن سلمنا عليهم إلا والأذان يصدح هنا على غير ماكنا في العاصمة ووقت صلاة الظهر .. منزل نسيب مترجمنا الأخ عمر ويرى بالباب أخوه عبدالكريم توجهنا جميعاً للمسجد المتواضع جدا ومن مجرى جدول على بابه كان توضأنا بماء بارد أزال عنا كل تعب ، وكان بالمسجد اباريق تستعمل للوضوء ودورة مياه ولكن كان منظر جريان المياه من على ذلك الجدول شيئاً آخر.. أحد رواد المسجد وهو يكمل وضوءه المسجد المتواضع قرب منزل مضيفنا. وبعد الوضوء ودعاؤه (اشهد ان لااله الا الله واشهد أن محمد رسول اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين ) دخلنا بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي على محمد اللهم أفتح لنا أبواب رحمتك ... لمسجد على أرضية اسمنتية وبأعمدة من انابيب اسمنتية أيضاً وبسقف من الخشب وبالاعلى الواح الحديد المضلع. وقد استعمل في المحراب قطع من القماش لكي يجعل للمسجد نوع من الخصوصية ، وكان الجمع بانتظارنا حيث سمعوا بمقدمنا وما أن توافدنا حتى أقيمت الصلاة وأمنّ واحد منهم وبعد الصلاة والتسبيح قاموا الينا يصافحوننا والبعض يعانقنا عناق المحب لحبيبه بعد أن عرفو أننا من العرب ومن بلد الحرمين وبابتسامة من القلب تحكي لنا الود والمعزة التي يكنونها لأهل الحرمين والعرب خصوصاً... اللهم ارزقهم من واسع فضلك وثبتهم على دينك والهمهم الصواب في كل أمرهم اللهم أمين... بعد السلام والعناق توجهنا جميعاً لبيت المضيف نسيب الأخ عمر وقد أكرمونا بالدخول أولا وتوجهنا الى المجلس وقد رصت الفرش الزرقاء على أطرافه الثلاثة وفرشت في وسطه سفرة عامرة بكل الأطايب من الخبز والحلوى والفواكه الطازجة وهم يرحبون وبوجه طلق يشيرون بأيديهم الى المجلس لنجلس الى المائدة. لحظة دخولنا الى المجلس وقد وضعت سفرة مليئة باطايب الطعام ونحن جلوس في المقدمة وأخذنا الاذن بالتصوير لنريكم ونشارككم مارأينا من كرمهم وضيافتم وفي البداية قدم لنا الشاي بنوعيه الأخضر والأحمر وقد وضع مسبقاً الخبز والحلوى وأطباق الفواكه وهم يشيرون للطعام أن نأكله وبدأنا بسم الله وثم ونحن نتحدث عبر مترجمنا عن أحوالهم وأخبارهم كانت الأطباق تتوالى بين أنواع من الخبز الجديد وأنواع من الخلوى التي تصنع في المثل هذه المناسبات وهي من الزبد والطحين والسكر وهي لذيذة جدا الله لك الحمد ، وثم أطباق من بوادي من الصين وفيها حساء تقليدي من المعكرونة يسمى 'جمان' يقدم مع المعكرونة المصنوعة في المنزل وقطع اللحم والخضار ، وتوالت الأطباق وجيء بالحبحب والبطيخ ونحن قد أتخمنا اللهم لك الحمد من طيب الطعام ومن ملقلهم الطيب بوجوههم المبتسمة وهم يرحبون ويتفحصون وجوهنا ما ان نرى شيئاً الا وقد أسرعوا بأحضار مانرى من الاطباق ..شعب مضياف وذو كرم وخصال لم تتغير رغم مامر بها من شظف العيش وتخريب بلشفي روسي على مدار سبعين عاماً .. وبعد أن قضينا وقتاً جميلا ولا ينسى في حضرة كبار أهل القرية وصاحب المنزل وقد كانت قبل زيارتنا بيومين مناسبة البيت الجديد وقد فاتنا الحفل وطريقة احتفالهم ولكن عوضنا الله خيراً بهذه الزيارة. خرجنا وقد قدموا لنا ابريق وصحن للغسيل وهو عادة يقدم لكل زائر بحيث يغسل يديه وهو خارج بكل عفوية وبكل أدب وثم ودعناهم وهم يلوحون بأيديهم ويضعونها على صدورهم في إشارة للأحترام والتوقير . التوجه نحو منطقة العيون الـ44 عيناً خرجنا من القرية ونحن نحمل كل ذكرى عطرة لهذه الزيارة المميزة والتي عرفّتنا بجزء من حياتهم وتوجهنا الى الخارج باتجاه الجنوب نحو موقع آخر وهو مدينة (شارتوز) وبطريق بين المزارع والانهار وثم صعدنا بعض الهضبات وفي أرض جرداء حتى أقتربنا من حدود دولة اوزبكستان ودولة أفغانستان كانت تلك مدينة (شارتوز) ومنها توجهنا الى موقع العيون وهي تسمى ( تشالي شار شاشما ) ومعنى الكلمة "أم 44 ينبوع") ويقع على بعد 12 كم من القرية ، وشارتوز معروفة على نطاق واسع في طاجيكستان ، وكذلك في أوزبكستان لأعتقاد أهل المنطقة في قدرتها على العلاج من الأمراض . وكما تقول الاسطورة أن الخليفة علي بن أبي طالب وبعد أن جفت الأنهار كنهرروميت وغيره ، وصل الخلفة رضي الله عنه لمنطقة( تشالي شار تشاشما) أم 44 عين وطلب من الله بعض الماء وضرب على سفح احد التلال القريبة بيده وتفجرت خلالها خمس من أنقى ينابيع الأرض تدفقت من خمسة ثقوب حيث أدلى بأصابعه. ولاأدري صحة الأمر من عدمه ولكن الناس عادة يتشبثون بمثل هذه الأمور أعتقادا منهم ببركة الخلفاء الراشدين والصحابة والله أعلم. صورة لمنظر النهر المكون من مجموع العيون الاربع والاربعون . مجاميع من الزوار وقد جعلو المكان متنزها وهم يمرحون ويلعبون في تلك المياه كان الجو حاراً ولو كنا أحضرنا ملابس السباحة لتبردنا قليلا في تلك المياه الباردة ولكن جلسنا قليلاً وعند أحد المقاهي شربنا الشاي وأكلنا بعض المثلجات وثم تحركنا الى مدينة (قوبديون). وصلنا لمدينة قوبديون وفيها سكن العالم ناصر خسروي قبديوني وفي أحد مساجدها توقفنا لأداء صلاتي الظهر والعصر جمع تقديم والتي ضم الى المسجد مكان الراحة للمسافرين وعابري السبيل وقد اسست في وسطه مدفأة كبيرة الحجم في منطقة الاستراحة . المسجد ومكان الصلاة مكان الاستراحة خلف المسجد مباشرة نهر جيحون واصلنا المسير بمحاذاة الحدود مع دولة أفغانستان وكان الفاصل نهر (أموداريا) والمعروف قديما لدى العرب باسم نهر (جيحون) ويسمى باليونانية (أوكسوس (oxus، ينبع من هضبة (بامير)، بآسيا الوسطى والواقعة حاليا في دولة طاجكستان ، ويصب في بحر (آرال (aral، وقد دعاه العرب بنهر جيحون، ثم بطل استعمال هذه التسمية في العصر المغولي فأضحى يسمى نهر (آموداريا (amoudaria وكلمة (أمو) تعني النهر فيكون اسمه نهر داريا. وهو اليوم نهر مشترك بين كل من أفغانستان وطاجكستان ويعتبر حدودا طبيعية بينهما ويمر أيضا على اوزبكستان وتركمانستان ويصب في (بحر الارال - Aral Sea ) وصولنا الى نهر( جيحون ) وفي الصورة نرى النهر في الخلف ومابعدة حدود دولة افغانستان وهي مازالت تعج بالجنود الروس نظرا للأتفاقية بين الدولتين ويعتبر هذا الشريط الحساس لحماية روسيا بحدودها الجنوبية من أفغانستان وباكستان بعد خروجها منها خاسرة في عام 1989م منطقة الحدود والمفصولة بنهر جيحون .. ليلة في ضيافة القاضي حبيب رحمانوف وعند مدينة (كوليوب - Kulop) وعلى مسافة بسيطة غرباً تقع ناحية (أمين واسع- Imeni Vose) والتي قضينا فيها ليلة في ضيافة القاضي حبيب رحمانوفبعد مسيرة قضيناها من دوشانبة وحتى الجنوب ومدينة قبوديوني وشارتوز مرورا بحود افغانستان ووصلنة منزله في الليل وكان ينتظرنا جزاه الله خير وقد فرش لنا مائدة بأطايب الطعام مشكورا هو وأبنه وقد أجلسنا في منصة جميلة نصبها على ضفة نهر (سرخب) وبعدها وجهنا الى غرفة الضيوف بعد أن فرش لنا الفرش في غرفة مكيفة بارك الله فيه . الجلسة المرتفعة والتي تطل على نهر (سرخب ) مناظر تطل من على استراحة ومنزل القاضي حبيب رحمانوف بعد صلاة الفجر تجولنا حول المنزل وحيث أن المكان بعيد عن الزحام والمساكن وفي منطقة مميزة تقع على ضفة نهر سرخب وحيث المزارعون في الصبح قد بدا نهارهم وقد سارت البقر والماشية الى مراعيها في منظر فطري جميل بصحبة ابن القاضي وهو يعرفنا على المنطقة ومعالمها في ترحيب مستمر من أهل طاجكستان جعلنا في راحة وسكينة وطمأنينة. بعد أن رجعنا من جولتنا وصلنا المنزل وقد جهز الإفطار وكعادتهم من الكرم والضيافة اسال الله لم الرزق الوفير والثبات على الهدى وأن يوفقهم الى الخير اللهم امين. بعد الإفطار حزمنا حقائبنا وودعنا مضيفنا ومنه الى مدينة (كوليوب - Kulop) حيث لنا فيها شأن إن شاء الله. جزء سوق الحبحب في موسمة بمدينة كوليوب النصب التذكاري لمدينة كوليوب ظريح الفيلسوف والشاعر سيد علي الحمداني والمتوفي عام 786هـ 1386م تجولنا بالمدينة وتوقفنا عند مقبرة الفيلسوف والشاعر سيد علي الحمداني والمتوفي عام 786هـ 1386م وكانت من المواقع التي بنيت لمدافن الأئمة والصالحين إعتقاد منهم بالزيارة التي تجلب البركة وهي من البدع التي وجدناها في نواحي طاجكستان نظراً لضعف التوجيه والارشاد وتولي الصوفية زمام الكثير من تلك الأمور. كانت وجهتنا لهذه المدينة لزيارة البناء الذي تبرع به أحد التجار في طاجكستان ليكون مدرسة للقرأن ولتعليم الطلاب أمور دينهم بالأضافة للتعليم العام وجزاه الله خيرا في عمله فالبناء كان على تصميم مدرسة بعدد كثير من الفصول وساحة كبيرة تصلح مستقبلا في بناء مسجد ومنافع أخرى تتبع المدرسة . صورة للموقع المتبرع به كمدرسة. من الداخل والفصول الدراسية المقترحة من دورين . والمدرسة كانت بحاجة الى دعم بحيث تستكمل أمورها من تجهيز وتمويل للأعداد كفصول تحفيظ القران وقد دعينا الى هنا للوقوف على الاحتياجات لعرضها الى أهل الخير في بلادنا لعل أحدا من أهل الخير من يتكفل بذلك وقد أقترحنا الإكمال بالصورة التالية: نقوم بعرض الموقع إما لجمعيات خيرية وهي تقوم بتجهيز الموقع وذلك بجعل الفصول حلقات تحفيظ القرآن ويكون لها معلم وبعدد عشرون طالباً وبهذا يكون الطلب كفالة حلقة تحفيظ وتقدر بحسب كلفة المعلم كراتب لمدة عام وشراء المستلزمات للطلاب العشرون وبعض المكافات لهم وتكون مقطوعة بحيث يكون مثلا خمسة الاف ريال لكل حلقة لمدة عام تستوعب عشرين طالباً .. هذا مثال ولمن له رغبة فالعنوان لدي ولاهل الخير ومايستطيعون ولعلي أقدمها لأحدى الجمعيات التي ترتب الوسائل الرسمية لكي نعمل حسب النظام والله من وراء القصد. مزرعة المدرسة وفيها مالذ وطاب من الفواكه جولة في مزرعة المبنى وعادتهم المضيافة فقد أصر القائمون على المبنى في تقديم واجب الضيافة وسفرة مليئة بكل الأطعمة الطيبة زادهم الله من نعيمة وبارك لهم وفي محاولة لم تتم كانت لنا زيارة لاحد مشائخ المنطقة وهو من أهل الصلاح وعلى النهج القويم بارك الله فيه ولكن نظراً لأنشغاله لم يتأنى لنا زيارته وهذا مسجده بالصورة . لعبة التحدي( بوسكاشي) بالخيول الـ(بوسكاشي -buskashi )هي 'لعبة فروسية وقد سمعت عنها كثيرا وكم وددت رؤيتها لكن لم يسمح لنا الوقت في استكشافها وقد عرفتها عن طريق التلفاز وهي لعبة تشتهر بها هذه المنطقة. واللعبة من على ظهور الخيل مع أكثر من مائة من الفرسان وتبدا بعد أن يذبحون أحدى الماعز ويقطعون رأسها ثم اللعب باستلامها ويتنافس المتباريون فيما بينهم في نزعها وبالقوة من بعضهم البعض. والهدف من اللعبة هو أن يفوز أحدهم بالماعز وقد يتشارك أثنان في تبادل الحمل للماعز في شراكة مثيرة ورجولية بحتة. صورة من النت لأحدى مباريات البوسكاشي ويسبق البوسكاشي سباقات الخيل وكل سباق بمعدل 2كلم ، حيث تعدو الخيل مرتين حول المسار وثم بعد السباق تبدأ الـ(بوسكاشي -buskashi ) والتي ما أن تبدا وتستمر بعشراتالفرسان حتى يصل عددهم الى المائة حيث تتوالى الخيول بفرسانها والتي دخلت الساحة، والماعز مقطوع الرأس ينتقل من متسابق الى أخر والمتسابق يشد من حمله الثقيل الذي يزن خمسون كيلوغرم الى العكس من جهة حمل الماعز ويميل بشدة لتحقيق التوازن. وتكمن ميزة البوسكاشي في بداية اللعبة في التقاط الماعز من الأرض والثبات في حمله وهوالتحدي الأكبر، وسيتعين على المتسابقين الاخرين الانقضاض على الفارس الحامل للماعز ومحاولات لسلبه عنه. انها حقا تجربة آسيا الوسطى ، وعرض رائع للفروسية. كما أنه كان من المشجع لو سنحت لنا الفرصة أن نرى مثل هذه المسابقات ولكن لعله في زيارة أخرى . قلعة حلبك الاثرية وعند مدينة (كوليوب - Kulop) وعلى مسافة بسيطة غرباً تقع قرية (بنجان -Pingan) بعد ناحية (أمين واسع- Imeni Vose) والتي قضينا فيها ليلة في ضيافة القاضي حبيب رحمانوفوعلى بعد 7 كيلومتروفي قرية(بنجان -Pingan) يوجد قلعة (حلبك - HULBUK)وهي في ملتقى نهري (سرخب ويخش-Surkhob and Yakhsu ) في محافظة ختلان ، والقلعة عبارة عن قصر الحكم لمدينة كبيرة وتدل الحفريات على تاريخ المدينة في القرن التاسع الميلادي وقد بني على أنقاض مبنى أخر ولذا يمكن القول أنها قبل الفتح الاسلامي ، ولكن ماتم العثور عليه من رسومات اسلامية ونقوش تعود الى القرون المزدهرة ابان الحكم الاسلامي للمنطقة وقد روعي في القصر وتصميمه الهندسة الرائعة المتمثلة بنوعية الحجارة (طابوق الاجر الفخاري) والذي تزينت به ارضيات القصر وجدرانه بنقوش اسلامية رائعة، وكذلك الاسقف الجصية المزخرفة والعثور على اباريق خزفية ذات بريق معدني مدهش وهي مشهورة من مدينة ري الايرانية ذلك الوقت. وللقصر نظامين للمياه أحدهما للتدفئة والاخر للصرف الصحي وهما في جدران القصر على شكل انابيب من الخزف الاحمر بطول 50 سم وقطر بين 10 و15 سم وتوجد مراكز للتدفئة التي تدفع الماء الحار لمناطق القصر وهو أعجوبة في ذلك الزمن . . موقع قلعة حلبك بالدائرة الحمراء اسفل الخريطة صورة للقلعة من الخارج وصورة للقلعة من الخارج البوابة الرئيسية للقلعة بعد إعادة بنائها من داخل القلعة وبقايا من اثار الحفريات للقلعة القديمة وقرب القلعة توجهنا لمسجد قريب لأداء صلاة الظهر ويرى بالصورة انبوب التدفئة في المسجد |
03 / 09 / 2009, 47 : 08 PM | #3 |
سفير الرحالة العرب
|
رد: شباب تمير في طاجكستان مع رحال الخبر ..
السد الاكبر في اسيا (سد نوريك -Nurek) ووصلنا الى السد الاكبر في اسيا وهو سد (نوريك -Nurek) والذي يعد الأحدث بعد السد القديم والذي يمد الدولة بالطاقة عبر طاقة المياه الهيدروليكية في مدينة (خوجاند - Khujand) الشمالية وهو بني عام 1968م . وأما هذا السد الحديث سد (نوريك -Nurek) فهو الأكبر في المنطقة كلها وقد تم أفتتاحة حديثا الشهر الماضي في شهر 7/2009م ويبغ أرتفاعة 300متر عن مستوى النهر. جانب من البحيرة خلف السد وقد ضمت جبالا في محيطها ونحن نصورها من جبل شرشر والمحطة الكهرومائية المقامة في منطقة نوريك والتي تقع جنوب العاصمة الطاجكية دوشنبه والتي تعد أكبر محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية فى آسيا الوسطى وتمثل من أهم المنجزات الكبيرة في طاجكستان وتقدر طاقة السد المائي في توليد الكهرباء بطاقة قدرها 3600 ميجاوات. . عناقيد العنب تتدلى من أحد المقاهي المطلة على بحيرة نوريك صور من داخل المقهى المطل على بحيرة نوريك من جبل شرشر ووجبة غذاء في جلسة مميزة فيها إطلالة على منظر رائع لبحيرة نوريك ونهر وخش قطع من اللهم المشوي وخبز وفواكه وطبعا الحبحب والبطيخ اللذيذ وجانب آخر من بحيرة السد ونهر وخش المحطة التي تبعد عن عاصمة طاجكستان دوشانبه مسافة 160 كيلومترا والتي ستحول الجمهورية إلى منتج رئيسي للطاقة في المنطقة. وتعود 75 بالمئة من أسهم المؤسسة إلى الشركات الروسية. ويقدر إجمالي التوظيفات في بنائها بـ 720 مليون دولار. وقد تم أفتتاحها رسميا في نهاية شهر 7 من العام الحالي 2009م في حضور الرئيسان الطاجيكي والروسي. من جبل شرشر نصورمدينة نوريك اسفل الوادي ويجري فيها نهر وخش وخلفها جبال الجوز ورأينا بعض أشجار الفستق الجبلي في سفوح جبال شرشر وفي المقاهي حول نهر وخش عرض علينا أسماك النهر بالإضافة الى هذا الحجل الجسر الذي يقطع نهر وخش ويعبر المنطقة من جبال شرشر الى جبال الجوز بعض القرى على سفوح جبال الجوز وبينها أشجار الفستق جولة وتنزه في وادي اورزاب اليوم كان لنا كشتة في أتجه نهر اورزاب شمال العاصمة واتاجرنا حافلة صغيرة للذهاب هناك والمسافة تقريباً 30كيلومتر وهروبا من حرارة المدينة وبصعود مجرى النهر الذي يصب وبقوة من سيلان الجليد من قمم جبال (الاي) وقد أتخذ السكان هنا في أطرافه بعض المطاعم والاستراحات وهو متنزه اساسي للعاصمة بعد منطقة (روميت) غرب العاصمة وهي أكبر وأفضل من اورزاب . بحيرة في نهاية نهر اورزاب وقبل العاصمة وهي متنزة جميل واجهنا بحيرة عند مدخل النهر وقد أمتلآت بالزوار يسبحون ويستظلون بمظلاتها التي أنشات حولها أتقاء الشمس وتعتبر هذه البحيرة من ضمن سلسة من البحيرات حول العاصمة يتخذها السكان لقربها فرصة للخروج والراحة من حرارة المدينة صيفاً. وعندما فرغ الوقود من السيارة توقفنا عند أحد المحطات وتوالت الصورة في كل محطة الا اليسير منها وهنا تركت المضخات الكهربائية وأستبدل عوضا عنها الدلو والقمع في صب الوقود ذي 92 اوكتين وبسعر 3 ريالات تقريباً لكل لتر. ورغم المضخات العتيقة المتواجدة ولكن التعبئة بواسطة الدلو والقمع للوقود قد يكون إنقطاع الكهرباء أو عدم تصديقهم للعداد في المضخة الكهربائية... صور من الطريق المحاذي لنهر اورزاب والمقاهي حوله وأكملنا الطريق الملتوي وبمجاراة النهر الهادر وتوالت صور المقاهي والمطاعم والاستراحات ومنها استراحة للرئيس واستراحات لهيئات حكومية وأهلية متنوعة التصاميم في مقابل النهر والتمتع بمنظره . ويستمر النهر بالتدفق بشدة في اتجاه لمدينة دوشانبة توقفنا عند احد تلك المطاعم لتكون لنا راحة وطعام في فترة الظهيرة وتصميمها على شكل قاعات كالمطاعم العادية وشاليهات خاصة للعوائل والمجموعات الخاصة مثلنا وتكون مطلة على النهر مباشرة وقد فصلت عن البقية بستائر من القماش للخصوصية فكان فيها أكلنا وأخذ قسطا من النوم الخفيف وجو جميل وما يتخلله من هواء عليل مه زخات قليلة من مياه النهر الهادرة ... اتخذنا هذا المطعم المطل مباشرة على نهر اورزاب لنأخذ غذائنا ونستريح به وأتت الوجبات مع المقبلات والمشاوي اللذيذة زيارة متنزهات داخل العاصمة حديقة الحيوان والبحيرة في وسط العاصمة وفي الشارع الرئيسي طريق سوموني (سوموني افنيو) توجد مساحة كبيرة اتخذت للتسلية وللتنزه لسكان العاصمة فكان فيها بحيرة كبيرة ومدينة العاب ملحقة بها وقربها حديقة للحيوان واستاد رياضي صادف أثناء زيارتنا للمكان وجود مباراة مهمة على الصعيد المحلي وهي بين منتخب روسيا وأحد المنتخبات لم أعلم عنه ولكن أظنها ضمن تصفيات كأس العالم ... وتجولنا في حديقة الحيوان المهملة جداً رغم مافيها من حيوانات نادرة كالاسود والنمور والفهود والدببة والذئاب والطيور الجارحة وغيرها الكثير ولكنها في أقفاص صغيرة وبشبك عادي مع بعض القضبان الحديدية ، وهنا نرى الخروف الطاجيكي وهو بستة قرون !! الخروف العجيب بستة قرون!! الوشق (القط البري) واستغلينا ركوب الدولاب لأخذ بعض الصور من اعلى للمتنزه [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/USERPC%7E1/LOCALS%7E1/Temp/m sohtml1/01/clip_image008.jpg[/IMG] ومشاركة بابتسامات مع بعض الشباب المستغربين رؤيتنا في الدولاب.. جانب من منظر البحيرة الجميلة وسط العاصمة سباحة وتنزه في مكان لطيف وجميل ووسط المدينة ... قصر الرئاسة يطل على البحيرة وبينه وبينها حديقة الشاعر رودكي اتخذنا في أحد أماكن البحيرة موقعاً شربنا الشاي وبعض المرطبات جانب من البحيرة والأماكن الترفيهية من فوق الدولاب المتحرك وصورة لملعب بامير(Pamir Stadium) ويرى أعداد كبيرة من الجماهير نظرا لوجود المنتخب الروسي قضينا وقتاً ممتعاً في البحيرة وحديقة الحيوان حتى المساء وثم درجنا الى الخارج وبواسطة النقل العام (الترام الكهربائي) وبربع ريال للشخص من طريق سوموني(سوموني افنيو) باتجاه الشرق حتى وصلنا الى شارع (رودكي) وعند محطة (جاي خانة راختي) نزلنا ومنها الى الشقة لنصلي المغرب ونجهز وجبة من العشاء .. |
03 / 09 / 2009, 53 : 08 PM | #4 |
سفير الرحالة العرب
|
رد: شباب تمير في طاجكستان مع رحال الخبر ..
جولة الى بذرة الفتح الاسلامي لوادي فرغانة (بستان الحسن - حصارHissar) تهيأنا اليوم لزيارة الموقع الاقدم في طاجكستان وهو عاصمة بخارى الشرقية وأسم الموقع قديماً (شامان- Shumon) ويعني بالعربية (جبهة الارض)قبل الفتح الاسلامي بـ1500 سنة ويسكنها الزرادشت المجوس والبوذيين وتسمى أنذاك (شامان-Shumon) وفي القرن الحادي عشر الميلادي جاء الفتح عبر الفاتح الكبير (قتيبة بن مسلم الباهلي)وغير اسمها الى (بستان الحسن وبلغة اطاجيك حصار) وهي في وسط منطقة وادي فرغانه تحدها من الجنوب جبال (غازي ملك) ومن جهة الجنوب الغربي جبال (باباتاج ) وهي المنطقة التي وصل اليها القائد المسلم (قتيبة بن مسلم) وأسس بها العاصمة الاولى لمجد المنطقة وبداية لتكوين الدولة الاسلامية في نهاية القرن الاول الهجري عام 96هـ حين وصلت جحافل جيش الفتح وبسطت دين الله وتوحيدة على المنطقة فكان هنا هذه المدينة والحصن الذي أقيم ليكون نقطة إنطلاق للفتح من جهة الغرب الى منطقة كاشغر والويغور وتكون بذلك قد أتم المجاهد الكبير قتيبة بن مسلم الفتح الى حدود الصين وأخذ الجزية من المدن الصينية التي تصالح مع أهلها وبهذا تكون مدينة كاشغر النقطة النهاية لأخر فتح إسلامي من جهة الصين ولم يأتي بعده أحد فكان الغازي الأخيرفي تلك الحقبة وحتى اليوم ، ونحن نعيش فيها اليوم ونستشعر عظمة الفاتحين الذي جابو الارض شرقاً وغرباً في سبيل الله على ظهور خيلهم وعلى ارجلهم لينشروا الدين ويقيموا القسط والعدل بين الناس فكانت لهم الارض مطواعة والناس لهم مستسلمين متلهفين بما سمعوا من أحياء ونهضة بقدومهم وليس كما نسمع اليوم بخراب الأستعمار وتدمير الارض وأحراقها بأسم الديمقراطية! كان في طريقنا الى هذه المدينة عبر بساتين ومزارع غناء تبعد عن العاصمة 15 كيلومتر تقريباً غرباً وفي حينها لم تكن العاصمة الحالية سوى قرية صغيرة على ضفة نهر ورزاب ، وبطريقنا توقفنا لتعبئة السيارة بالوقود وبشكل غريب فعلا ! توقف السائق أمام صهريج صغير لشاحنة وأمامها شخصين وبمجرد توقفنا ذهبو لأفراغ الوقود من الصهريج مباشرة الى دلو وبواسطة قمع صبوه بالسيارة وهي طريقة عجيبة وقد تكررت تلك الصورة في أماكن متنوعة ولربما هذا شأنهم في تعبئة الوقود. الصهريج الحامل للوقود وتعبئة السيارات عن طريق الدلو والقمع. ها نحن بعد تعبئة الوقود وصلنا الى ماتبقى من منطقة بستان الحسن أو حصار وهو مكان بوابة الحصن العسكري فقط وماسواها من بقايا القلعة الحصن اندثر وتدمر بفعل الزمن وتوجد حولها بعض الابنية التي حافظت على شكلها لإنتفاع الناس بها كالمدارس وبعض المباني الاثرية .. ولتقديم شرح عن تاريخ المنطقة ارفق لقارئي العزيز هذه الخريطة لمنطقة (بستان الحسن – حصارHissar) كما يطلق عليها وهي محددة بحدودها القديمة ومافيها من مناطق مهمة كالقلعة والحصن الذي يتحصن به الجند والحاميات الاسلامية ومباني المدارس الاسلامية انذاك ومبنى الخان الذي يسكن فيه المسافرون وطلبة العلم وغيرهم والمسجد الاول الذي بناه قتيبة بن مسلم رضي الله عنه. وصف مدينة (الحسن - حصار) ويحيط بالمدينة سور كبير يصل مداه الى نحو عشرة كيلومترات وهو كما هو ظاهر بالمجسم أعلاه، وأرتفاع السور يصل الى عشرة أمتار وأما السمك فبين خمسة أمتار إلى سبعة أمتار ، وللسور أربع بوابات كبيرة . البوابة الأولى الشرقية اسمها(جانك اب) ومعناها(الماء الطيني) فكلمة جانك تعني الموحل وأب تعني الماء والبوابة تفتح على نهر موحل بالطين بسبب جريانه بمناطق موحلة ، والبوابة الثانية الجنوبية إسمها (شكرية) ويعني (السكّر) وهذا راجع كونها تطل على قرية تصنع السكّر، البوابة الثالثة جنوب غرب وأسمها(تبي خوكي صافّي) ويعني (تلة التراب الابيض) وهي تطل على تلك التلة البيضاء ، البوابة الرابعة الغربية بأسم (جشماي ماهيا) والجشما هي عين أو نظارة والماهيا هي السمك الصغير وتعني (عين السمك) وسبب التسمية لأنها تطل على عين بها سمك . وتوجد بوابة أخرى جيدة كان تريد الحكومة تحت الحكم الروسي فتحها كبوابة سياحية لمعالم المنطقة ولكن لم يتم فتحها بسبب تبدل الحكومات وتغير النظام والاولويات. الحصن المحتوي لمباني الحكم والعسكر داخل مدينة (الحسن- حصار) المتبقى من الحصن هو البوابة التي أشرنا اليها في أول الوصف والتي يعود بناءها في القرن السادس عشر الميلادي قبل نحو خمس مائة سنة وأعيد تجديدها وترميمها قبل خمسة وثلاثون سنة على الصورة التي أنشئت عليه ، وأما الحصن الذي يقع في جنوب المدينة وبوابته اليتيمة الحالية والذي لم يتبقى سواها وهي كما وصفتها في إطار منطقة حصاروهي منطقة الحكم والحامية العسكرية للمدينة فقد قسمت إلى ثلاثة أقسام المنطقة الغربية وكانت للحكم ومباني الرئاسة والقسم الشرقي كانت مخصصة لأسطبلات الخيل والأبل وخدماتها ، وأما القسم الجنوبي من الحصن فقد كان مخصص للحاميات العسكرية والجند وشؤنهم من ثكنات ومخازن وغيرها. كما أن للحصن سور خاص غير سور المدينة الذي تم وصفه وهو يحيط بالحصن فقط ومباني السيطرة والحكم والعسكر ويقدر إرتفاعه بسبعة أمتار وسمكه بخمسة أمتار. وصف للمدرسة وما يطلق عليه اسم(جلاخانة) مكان العزل للطلاب لأربعين يوما وهنا صور للمدرسة الأقدم والتي بنيت في القرن السادس عشر الميلادي والتي أسست على شكل المدارس الاسلامية لأسيا الوسطى وأمامها البنيان المسطح لموقع ومكان الوضوء للمدارس التي حوله ،وتحتوي على 27 غرفة لسكن الطلاب والمعلمين وتحتوي أيضا على أربع فصول دراسية ومسجد داخلي بمأذنتين واضحة على ركني المدرسة ومكتبة تحت القبة على يمين البوابة وتستوعب المدرسة عدد 150 طالباً بقيت تعمل في طريقة الكتاتيب حتى مجيء الغزو الروسي الذي شتتها ودمرها وبقيت أطلالا تروي قصة المجد التليد وعلامة لنهضة وبداية تجديد رغم ما مر بها من هجران وقمع.... ومن محتوى المدرسة غرف داخلية تسمى (جلاخانة) وهي معزل صغير للطالب يدخله ولايخرج منه لمدة أربعين يوماً يحفظ كتاب الله ويتعلم أصول الدين في عزلة تامة وبعدها يخرج مجتازاً للعلم الشرعي ومبادئة التي تخوله لأكمال علمة ، طريقة غريبة وعجيبة ولكن لعلها كانت ذا نفع في تلكم الايام ... من داخل مبنى المدرسة والفناء الداخلي والبئر التي لم تعد تستخدم والقبة المحتوية للمكتبة.. إحدى منارتين للمسجد التابع للمدرسة ويرى بالخلف مبنى المدرسة الأخرى وبينهما مبنى الوضوء وبالاسفل صورة للمدرسة التي بنيت بعد المدرسة الأولى بخمسون عاماً ويعود بناءها لأحد القوقان في بخارى ويقول مرشدنا أن إمراة ثرية أو تعمل بالتجارة تدعى (خانم شبز) من بخارى أعجبت بالمدينة وطرق التدريس أرادت بناء توسعة للمدارس فأمرت ببناء هذه المدرسة الثانية على نفقتها وهو ماحصل اللهم أجزل لها الأجر والثواب مبنى المدرسة وهو يشرف على المدرسة الأولى وفناء الحصن من داخل المدرسة الثانية ويرى مساكن وفصول الدراسة أنذاك وصورة أخرى للمدرسة الثانية من على الشرفة العلوية وخلفة بساتين الفواكه . صورة من إحدى غرف المدرسة الثانية ومن خلاله نرى بوابة المدرسة القديمة كان في ذاك الزمان أربع فنادق تخدم المدينة والمدارس وبقي اساسات واحد منها وهو ملاصق للمدرسة الاولى من جهة الغرب وأما الباقي من الفنادق فقد أندثرت وانتهت . ويوجد في المدينة مقبرة للمسلمين بنيت بين القرنين العاشر الى السادس عشر الميلادي وتسمى (مخدوم أعظم) نسبة الى أحد المشهورين على نطاق واسع في المنطقة ويأتي اليه الجهال للزيارة والدعاء عنده، ولكن توجد ولله الحمد صحوة طيبة بفضل الله وثم بفضل الدعاة الذين استقوا العلم الشرعي من جامعات الحرمين الشريفين سواء من جامعة أم القرى أو الجامعة الإسلامية ولهم شأن في تغيير نلك البدع فجزاهم الله خيرا. المسجد الأول لقتيبة بن مسلم بوادي فرغانة يأتي تأسيس هذا المسجد وصورته أسفل لبدايات الفتح الاسلامي للمنطقة بقيادة التابعيي قتيبة بن مسلم الباهلي رضي الله عنه ونحن هنا لابد من التحدث عن المجاهد الكبير وصاحب الفضل بعد الله الذي فتح هذه الديار بعزك وقوة وإرادة لاتعرف الملل وهو القائد الكبير التابعي قتيبة بن مسلم فمن هو... قتيبة بن مسلم الباهلي قتيبة بن مسلم عاش بين 48هـ و96هـ 715م قائد عربي مشهور على يديه تم فتح بلاد ماوراء خراسان وهي وادي فرغانه ومدنها بخارى وسمرقند وخوارزم وترمذ وأضاف اليها الحسن – حصار التي زرناها وقتل عام 96هـ على خلاف بينه وبين سليمان بن عبد الملك وهو كان تحت خلافة الوليد بن عبد الملك ولما اراد الوليد تسليم ولاية العهد لأبنه بدلا من أخيه سليمان وقف قتيبة بن مسلم مع الوليد فأثار ذلك حنق سليمان وصارت بينهم العداوة أدت لمقتله في فرغانة من العام 96هـ الموافق 715م ، ونسبه هو قتيبة بن مسلم بن عمرو بن حصين بن الأمير أبو حفص ولد سنة 48 هـ في بيت إمرة وقيادة بأرض العراق، وكان أبوه 'مسلم بن عمرو' من أصحاب 'مصعب بن الزبير' والى العراق من قبل أخيه أمير المؤمنين عبدالله بن الزبير، وقتل معه فى حربه ضد عبد الملك بن مروان سنة 72 هجرية. ولما ترعرع قتيبة تعلم العلم والفقه والقرآن. ثم تعلم الفروسية وفنون الحرب، فظهر فيه النبوغ وهو شاب في مقتبل شبابه، وكانت منطقة العراق مشهورة بكثرة الفتن والثورات، لذلك عمل كل ولاة العراق على شغل أهلها بالغزوات لاستغلال طاقاتهم الثورية فى خدمة الاسلام ونشر الدعوة، لذلك كانت أرض العراق هى قاعدة الانطلاق للحملات الحربية على الجبهة الشرقية للدولة الإسلامية، وقد اشترك قتيبة فى هذه الحملات منذ شبابه المبكر، وأبدى شجاعة فائقة وموهبة قيادية فذة، لفتت إليه الأنظار خاصة من القائد العظيم المهلب بن أبى صفرة وكان خبيراً فى معرفة الأبطال ومعادن الرجال فتفرس فيه أنه سيكون من أعظم أبطال الإسلام، فأوصى به لوالى العراق الشهير الحجاج بن يوسف الثقفي الذى كان يحب الأبطال والشجعان، وولاه الحجاج خراسان سنة 86 هـ، وهو إقليم شاسع مترامى الأطراف، لم يكن المسلمون قد واصلوا الفتح بعده، وكان المهلب بن أبى صفرة والياً على خراسان من عام 78 حتى 86 هـ، وقد رأى الحجاج أن يدفع بدماء شابة جديدة فى قيادة المجاهدين هناك، فلم يجد أفضل من قتيبة بن مسلم لهذه المهمة سار قتيبة بن مسلم على نفس الخطة التى سار عليها آل المهلب، وهى خطة الضربات السريعة القوية المتلاحقة على الأعداء، فلا يترك لهم وقت للتجمع أو التخطيط لرد الهجوم على المسلمين، ولكنه امتاز عن آل المهلب بأنه كان يضع لكل حملة خطة ثابتة لها هدف ووجهة محددة، ثم يوجه كل قوته للوصول إلى هدفه، غير عابىء بالمصاعب أو الأهوال التى ستواجهه، معتمداً على بسالته النادرة وروح القيادة التى امتاز بها وإيمانه العميق بالإسلام ، ووصلت فتوحاته سجستان وافغانستان وعبور نهر جيحون الى وادي فرغانه وتمت له الانتصارات حتى دخل أرض الصين وأوغل فيها ووصل مدينة كاشغر وجعلها قاعدة إسلامية وكان هذا آخر ما وصلت إليه جيوش الإسلام فى آسيا شرقا ولم يصل أحد من المسلمين أبعد من ذلك قط. ولأعطاء قارئي العزيز نبذة مختصرة عن الحال في تلكم المنطقة وفضل القائد قتيبة في بسط نفوذ الدولة الإسلامية نستعرض الحالة في المنطقة من قوميات وقوى ،فعندما قام المسلمون الأوائل بحركة الفتح الإسلامى فى الشرق كان هناك نوعان من الأجناس البشرية في هذه المنطقة من أسيا ، القبائل الساسانية أو الفارسية والقبائل التركية، وكان نهر المرغاب هو الحد الفاصل بين هؤلاء وهؤلاء ، ماعدا الطاجيك وهم الوحيدون في مابعد نهر المرغاب من الساسانيين ونهر المرغاب ينبع من شمال غرب افغانستان ويتجه شمال غرب حتى يصب في صحراء قارا قم في تركستان، وقد تم إدخال القبائل الفارسية فى الإسلام فى عهد الخلفاء الراشدين، أما القبائل التركية فقد كانت أكبر عدداً وأوسع انتشاراً منهم الأتراك الغزية والأتراك القراخطاى والأتراك القوقازيين والأتراك الأيجور والأتراك البلغار والأتراك المغول . ويعود الفضل بعد الله للقائد قتيبة بن مسلم في دخول الاتراك بجميع أجناسهم وذلك يعود لشخصيته العسكرية التي سحرت الأتراك فدخلوا فى دين الله أفواجاً حباً فى بطولات وشجاعة هذا البطل الجسور الذى رأى فيه الأتراك الرمز الحقيقى للفضيلة والشجاعة والرجولة، ومعانى الإسلام النقية المتجسدة فى شخصه، وكان دخول هؤلاء فى دين الإسلام من أكبر الفتوحات والانتصارات التى حققها المسلمون وكان لهم أعظم الأدوار فى نشر الدعوة فى قارة آسيا كلها، فكان من قبائل الأتراك الغزية مثلاً السلاجقة العظام والعثمانيون الأبطال والأوزبك الشجعان والمماليك قادة العالم وهؤلاء أدوا خدمات جليلة لا تنسى فى خدمة الإسلام، ومن الأتراك القوقازيين ظهر أبطال داغستان والشيشان، ومن الأتراك الهياطلة ظهر الغزنويون والغوريون فاتحو الهند الكبار وهكذا كان ذلك كله على يد من ألقى البذرة الأولى قتيبة بن مسلم . وعدنا الى العاصمة بعد تجول تاريخي زاخر بمنطقة (الحسن – حصار) وبمرورنا الى الشقة واجهنا مبنى في العاصمة وهو مغاير لما حوله فقد بني من الطوب الجيري الأصفر وحجمه الكبير وحين سألنا عنه قيل لنا أنه للطائفة الأسماعيلية والتي يعود مقرها في طاجكستان الى منطقة هضبة بامير شرق البلاد وتعدادهم كما يقولون تقريباً 30 الف ولهم هنا بالعاصمة معبد يتمركزون به ويضعون لهم في الخارطة نقطة إثبات ... وياحسرة على طائفة أهل السنة في أيران ليس لهم في طهران العاصمة الأيرانية مايميزهم ولا من يعترف بهم وياعجبي ... يوم في جولة وكشتة في جبال منطقة اورزاب في يوم جميل بدانا في تجهيز العزبة بواسطة أخونا أبو عبدالله الأمير للرحلة في جولة تبعد تقريباً ساعتين نمر خلالها لوادي اورزاب ونتخطى صعودا لمناطق جميلة مكتسية خضرة وثلوجاً نظرا لارتفاعها الكبير. ما ان خرجنا من منطقة المساكن وتخطينا المناطق المزدحمة وسلكنا أتجاه النهر صعودا للقمم الثلجية إلا والهواء بدا يبرد والمناظر تغيرت من جرداء الى بعض الخضرة اليانعة وتدريجياً حتى تغير المنظر كلياً. واليكم الصور تتحدث عني وعن طريق الذهاب وبالتدرج فاستمتعوا بها .. وباول الطريق المحاذي لنهر اورزاب بدات المناظر تنحو منحى آخر طبيعة تتدرج في الروعة وتدرج تحسن الهواء بسبب الصعود للأعلى بعد خروجنا من الطريق العام وبدأنا في السير ترابياً وتتكرر المعابر الصغيرة وهي مصنوعة من أخشاب الشجر لعبور المواشي والناس بيت قروي لأحد الرعاة في أحدى قمم الجبال . مدخل المنطقى وقد أكتست خضرة وجمالاً وتناثرت القرى مرحبةً بكل زائر قروي في الطريق متجهاً لأحدى القرى صورة جماعية لأفراد الرحلة بصحبة الأخوين شيخ سعيد وعمر المترجم إحدى القرى في سفوح الجبال منظر رائع بمعنى الكلمة وروعته لاتغني عن الأصحاب الذين برفقتنا منحل للعسل في عربة وقد أتخذت مكانا استراتيجيا في قمم هذه الجبال المكسوة وردا ورحيقا وأميرنا أبو عبدالله وهو أخيرا أخرج الكاميرا بعد ان رأى الثلج أول مرة وصورة للذكرى مع الشيخ سعيد أكبر حبيبوف وسط الثلوج ها أنا ممسك بكرتين من الثلج لاقول لكم أن المكان ممتع وزاده متعة صحبة الأخوة مترجمنا يرد على أبو رجا بصواريخ ثلجية عليه وقد أصابت الهدف ورجعت الى قواعدها ذائبة وهاهو ابو رجا وقد تم قصفه بكرات الثلج وقد تناثرت حولهJ بعض بيوت متناثرة يستخدمها أهل القرى بالصيف كموقع للرعي وتترك بالشتاء لوجود الثلوج الكثيفة رحال الخبر ممسك بطفل جميل من أطفال القرية أتى يستكشف الزوار الغرباء ويقدم لتحية طفلتين من أطفال القرية وهم يبيعون الأقط المصنوع من لبن الشياه صورة من بعيد للنبع الغازي من على سفح الجبل المسمى خوجا سان ومن العجائب التي رأيت في هذا المكان المسمى(خوجاسان جوخ) ينبوع يخرج من الصخور وفيه شيء غريب بالنسبة لنا وكنت سبق لي أن سمعت به في منطقة سويسرا ولكن لم يتسنى لي التاكد منه والشرب منه ولكن هنا فقد تاكدت وشربت منه فهو ينبوع المياه الغازية الطبيعية وكأنك تشرب المشروبات الغازية بلا سكر ولا لون فسبحان الله .. الصورتين هنا للنبع الغازي وقد شربت منه وطعمة كالكولا لكن بدون سكر. ها أنا أبو ابراهيم أرحب بكم من على قمم جبال طاجكستان فياهلا بكم ومرحبا المكان كان روعة وفعلا يستحق العناء والتعب مع أننا لم نتعب فكل الطرق معبدة فقط المسافة عشرون كيلومتر والتي من روعتها لم نحس بأي تعب فجمال المكان والثلوج التي أكسبت الجبال رونق وغطاء وكانها بوقار الشيب لكبار السن ... صورة وبوردتين من ورود الجبل وفي الخلف موقع الاستراحة وطبخنا في خوجاسان جوخ رحال الخبر وائل الدغفق مع أحد كبار السن في منطقة خوجاسان جوخ شمال دوشانبة ولا تكمل الصورة الا وبوجود هؤلاء الرجال الكبار السن وهم يرحبون بايتسامتهم المعهودة ترحيبا بنا وتأكيدا على الوجود الاسلامي جيلا بعد جيل فاللهم ثبتهم ووفقهم وارزقهم من واسع فضلك ياكريم . صورة جماعية للأخوة ومعنا بعض أهل المنطقة من شيبان طاجيك وهم يرحبون . صاحب الفزعة والهمة أخونا أبو عبدالله وهو يعد طعام الغداء على مطبخ أهل القرية وبواسطة عزبة أخونا أبوعبدالله وبتدبيره ومع جزء من لحم العقيقة التي ذبحها اخونا كديان لابنه خروفين طبخ لنا بواسطة قدر الضغط الغداء ولكن بسبب علو وأرتفاع المنطقة فقد استغرق وقتاً طويلا لكي ينضج ومع طول المدة لم يكون كما ينبغي فحسبة الطبخ هنا تختلف عن الأسفل ... صورة للأخوين أبو وضحى وأبورجا من عند النبع الطبيعي المحتوي غازمثل المشروبات الغازية قرويين يرفعون أيديهم للسلام وهم يعبرون إحدى الجسور من على نهر جاري صورة جميلة لقرويين وهم راكبون على حميرهم وفي الأمام قطع ثلجية قروي مع دابته وهي تحمل مؤنته وهو يتابع الماشية في وديان المنطقة رحال الخبر في صورة على أحد الجسور العابرة لمجرى نهر صغير وفي جلوسنا في هذا المكان الطيب زارنا كذا شخص من أهل المنطقة حينما عرفو أننا عرب للسلام والقاء التحية ومنهم وقد استغربنا وجود كتاب في حقيبته واستأذناه في أن نتصفحه ووجدناه مخطوطة قديمة وهو يحملها لعله يجد فيها أنسه وراحته. الكتاب الذي كان مع أحد كبار السن وقد حفظه في حقيبته وجبة الغداء جاهزة من إعداد راعي الهمة الأخ أحمد الابراهيم والطريق للمنطقة غير معروف وكان مرشدنا الشيخ سعيد جزاه الله عنا وعن المجموعة خيرا وقد حفظته بواسطة الجوال وأضفته لبرنامج الجوجل ولمن يريد الذهاب فاليه هذا الرابط بالاسفل وبالتوفيق. وهنا بالأسفل رابط للطريق المؤدي للمنطقة لمن يريدها ويصل اليها من تصميمي وتقبلو تحباتي وبالختام ومن هنا ومن هذا الموقع الجميل نختم رحلتنا التي أرجو بها منكم دعوة لي بالتوفيق وإتمام بقية رحلاتي التي أود دائما مشاركتم فيها ومنها هذه التي أخذت مني وقتاً طويلاً في الترتيب والتوثيق وتجميع المعلومات التاريخية والتوثق منها في مضانها لكي اضعها مبسطة ومرتبة لكل باحث ومريد تلك الديار دراسة أو ترحالاً . اليكم اقدم تحياتي ومنكم أطلب الدعاء وبكم اعزز طاقتي وخلالكم ازيد وبتشجيعكم تقارير أوفى وأجمل بأذن الله تعالى جل وعلا المعطي والمغدق الجواد الكريم فاليه أطلب وعليه أتوكل فمنه سبحانه الفضل والسؤدد وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه. أخوكم وائل الدغفق -أبو أبراهيم في 13 من رمضان لعام 1430هـ وبالختام نختم بهذا الوجه الطلق من شيبان طاجكستان وهو يقول إن طاب لكم المكان فعودو.. وبالختام أقدم لكم وردة الجبل وهو الذي يستخرج منه ماء الورد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
03 / 09 / 2009, 59 : 08 PM | #5 | ||
سفير الرحالة العرب
|
رد: شباب تمير في طاجكستان مع رحال الخبر ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
|
||
03 / 09 / 2009, 27 : 09 PM | #6 |
موقوف
|
رد: شباب تمير في طاجكستان مع رحال الخبر ..
رحله موفقه مشكور يالمهند |
04 / 09 / 2009, 13 : 02 PM | #7 | |||||||||||||||||||||||||
سفير الرحالة العرب
|
رد: شباب تمير في طاجكستان مع رحال الخبر ..
العفو أخوي سويد السويدي ... بالتوفيق لك ...
|
|||||||||||||||||||||||||
04 / 09 / 2009, 30 : 09 PM | #8 | ||
اشراف متقاعد متميز
|
رد: شباب تمير في طاجكستان مع رحال الخبر ..
موضوع جميل جدا ويبي له جلسه
|
||
04 / 09 / 2009, 19 : 10 PM | #9 | ||
لِيًت " بُوحِي " كِثرْ..{ صًمتِي
|
رد: شباب تمير في طاجكستان مع رحال الخبر ..
حمدا لله على سلامتهم ورحلة موفقه والصراحه تقرير جميل ومتعوب عليه بكل ما تعنيه كل كلمه..
|
||
04 / 09 / 2009, 35 : 10 PM | #10 |
تميراوي فضي
|
رد: شباب تمير في طاجكستان مع رحال الخبر ..
أبداع وتميز ورحله جميله |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|