تظاهرات في عموم العراق تنادي بحل الحكومة والبرلمان
تعالت الاصوات من حناجر المسؤولين في السلطتين (
التشريعية , التنفيذية) تستنكر الفساد والسرقات التي ادمت قلوب شعبنا العراقي محاولة منهم لخلط الاوراق على الجماهير وكي يظهروا بمظهر الحرص علينا لكن هذا لم يوقف التظاهرات والاحتجاجات على نفاق ساسة العمالة والفساد وانتهاكهم لحقوق الانسان في العراق .
ففي يوم الجمعة المصادف 10- 8 -2012م الموافق 21- رمضان-1433هـ خرجت تظاهرات عارمة في عموم العراق ضمت الشيوخ والشباب والنساء والاطفال وكثير من طبقات المجتمع العراقي تندد بالاستخفاف الذي تمارسه الحكومة العراقية تجاه الشعب من خلال انعدام الخدمات وادخال العراق والعملية السياسية في ازمات يقطف ثمارها قادة الكتل والاحزاب الحاكمة اضافة الى انعدام الامن والامان والذي يُعد من اساسيات عمل الحكومة والبرلمان .
اتت تلك التظاهرات تحت حرارة الشمس المحرقة وفي نهار صوم حار لتطالب بحل كلا السلطتين (
التشريعية , التنفيذية ) بعد ان تيقنت الجماهير ان رجال السلطتين تسلطوا ليخدموا انفسهم واحزابهم والدول الداعمة لهم على حساب ابناء العراق .
رفع المتظاهرون لافتات تحكي عن تردي الاوضاع الاقتصادية والسياسية والامنية والخدمية واعلنوا بشعارات بوستراتهم عن رغبتهم ومطالبتهم الجدية لانهاء وعزل الحكومة مطالبين الامم المتحدة والجامعة العربية بالتدخل لحل معضلة العراق وانتشاله من مخالب السراق والقتلة وانقاذه من عصابات التهريب والقتل المنظم وسرقة المال العام .
كذلك حملت ايديهم رسومات كاريكاتير معبرة وحاكية عن الوضع المرفه الذي يعيشه المسؤول في الحكومة قياسا مع ما يمر به الفرد العراقي المسكين في ايام الصيف القاتل والبرد القارس مبينين فيها معاناتهم وحجم الانتهاك والتعدي على حقوقهم من قبل مافيات الاحزاب الحاكمة .
هتفت الجماهير الغاضبة بعدة شعارات كان ابرزها " ان لاخلاص الا بالتغيير الجذري لكل المتصدين " بعد ان اصابهم اليأس وتأكدوا بان لا مجال لاصلاح المسؤولين بعد ان مارسوا ابشع الطرق واستخدموا احقر الوسائل من اجل ان يسيطروا على كل ثروات البلاد والعباد في العراق .
احراق المصارف واتلاف ملفات الفساد فيها وسرقة الاموال لها وقعها في قلوب المتظاهرين لذلك نراهم يستنكرون وبشدة كل تلك الاعمال المبرمجة والتي يكون فيها الخاسر الوحيد الشعب المقتول بنار المفخخات وفساد المؤسسات , مطالبين الشعوب العربية والاوربية بالوقوف مع شعب العراق وبذل الجهد والوسع من اجل انصافه والوقوف معه والانتصار له .
رافضين في الوقت نفسه كل محاولات الاقصاء والتهميش والاغتيال للكوادر الاكاديمية والخبرات الفنية والكفاءات العراقية النزيهة التي باتت ضحية صفقات دول اصرت على ان تخلي العراق من العقول النيرة والقلوب الطيبة وتفرّغ الساحة من كل المخلصين العاملين للعراق واهله .
هذا ما قامت به الجماهير المظلومة في العراق واعتقد ان تكملة المسيرة والمطالبة المشروعة يبقى على عاتق الاعلام والقنوات الفضائية والاقلام الحرة التي من شأنها الانتصار لهذا الشعب المحروم وفضح كل المتورطين بدماء واموال العراقيين , ولابد من تسجيل موقف مشرف لكل انسان في هذا الوقت الذي قل فيه الصديق وكثر فيه العدو للعراق والعراقيين .