ليخرج إلى الدنيا يتيم الأبوين.. الاحتلال يغتال والدي الطفل العراقي "غريب"
التاريخ:04/02/1426
مفكرة الإسلام [خاص]: قتلت قوات الاحتلال الأمريكية في الساعة الثالثة من فجر اليوم الأحد مواطنًا عراقيًا وزوجته وأصابت طفلتهما التي تبلغ من العمر 12 عامًا بجراح قاتلة في الرأس، وذلك في وسط مدينة تلعفر الواقعة شمالي العاصمة العراقية بغداد.
وذكر مراسل مفكرة الإسلام نقلاً عن جيران العائلة المكلومة أن المواطن العراقي كان في طريقه إلى المستشفى العام في مدينة "تل عفر" بعد أن فاجأ زوجته المخاض ليلاً فاضطر إلى الخروج إلى المستشفى بصحبتها ومعهما طفلتهما الوحيدة وذلك على الرغم من حظر التجوال المفروض على المدينة من قبل الاحتلال.
وأشار المراسل إلى أن دورية عسكرية أمريكية كانت متوقفة عند نهاية الشارع لم تتردد في إطلاق النار على سيارة المواطن العراقي التي كانت تقله مع زوجته وابنته مما أسفر عن مقتل العراقية الحامل وزوجها وإصابة ابنتهما بجروح خطيرة في الرأس.
وذكر مراسلنا أن المواطن العراقي وزوجته قد سقطا صريعين بنيران القوات الأمريكية في الحال، حيث تم نقلهما إلى المستشفى العام من قبل القوات الحكومية العراقية التي حضرت إلى مكان الحادث.
وأوضح الطبيب العراقي أحمد عبد الكريم أن المرأة العراقية التي قتلتها الرصاصات الأمريكية تم إجراء عملية جراحية لها حيث تم استخراج الطفل الذي كانت تحمله سالمًا وهو الآن على قيد الحياة وبصحة طيبة ويرقد في قسم الأطفال الرضع في المستشفى، أما شقيقته الطفلة مريم فهي الآن بين الحياة والموت كما وصف حالتها الطبيب المشرف على علاجها لمراسلنا.
وأفاد مراسل المفكرة بأنه تم تشييع جثمان المواطن العراقي وزوجته من قبل الأهالي وسط تهديد ووعيد جرى على ألسنة المشيعين بالأخذ بالثأر من قوات الاحتلال الأمريكية.
ولفت مراسلنا إلى أن الطفلة مريم ترقد حاليًا في حالة صحية خطيرة في المستشفى العام في تلعفر، فيما أطلق أحد الأطباء على أخيها الذي خرج إلى الدنيا يتيم الأبوين هذا الصباح بسبب الرصاصات الأمريكية، اسم "غريب"، وقد شاهد مراسلنا بيان الولادة الخاص به تحت اسم "غريب عبد الواحد"، حيث إن والده كان يدعى عبد الواحد.
هذا وقد بات العراقيون يعيشون في ظل مثل هذه الحالات المآساويه التي يتعرضون لها من قبل جنود الاحتلال وسط صمت مخزي من قبل الجهات التي تدعي أنها حامية "حقوق الإنسان".
الجدير بالذكر أن أحد علماء الدين في مدينة تلعفر قرر أخذ الطفليين بعد خروجهما من المستشفى ورعايتهما والاهتمام بهما، حسبما ذكر جيران العائله الضحية.