إضاءة - إبراهيم الشيبان
شكا ذوو طلبة في المنطقة الشرقية من الزي المدرسي في روضات ورياض الأطفال في كل من الخبر والظهران والثقبة وارتفاع أسعاره، مشيرين إلى عدم توفر المقاسات المناسبة لأبنائهم، إضافة إلى رداءة نوعية القماش وعدم مناسبتها للأجواء المناخية في المنطقة الشرقية، مؤكدين ل"الرياض" أن المدارس لم تترك لهم حرية شراء الزي المناسب من خارج المدرسة، كما أن المحلات التي ألزموا بالشراء منها أثارت استغرابهم وهل هذه المحلات هي الأفضل، ولماذا لا تترك لهم اختيار المحلات، لافتين إلى أن الأسعار مبالغ فيها، فمثلا بلوزة وتنورة لطفلة في عمر خمس سنوات يبلغ ثمنها حوالي 150 ريالاً، وطفل يرتدي تي شيرت وبنطلون تتجاوز قيمته 130 ريالاً.
الروضات ورياض الأطفال تجبر أولياء الأمور على شراء الزي من محلات معينة
هذا وتعالت صرخات أولياء الأمور بسبب إجبار المدارس لهم على شراء الزي المدرسي من محال تجارية محددة، دون مراعاة لارتفاع أسعار الزى المدرسي، أو الظروف التي تمر بها الأسر السعودية، بسبب تقارب المواسم وانخفاض مستوى الدخل، مطالبين في الوقت نفسه بوجود رقابة على مختلف المدارس، حتى لا تقوم المدارس بتسويق الزي، وإجبار ولي الأمر على شرائه من محلات محددة سلفا، رغم محاولة الوزارة التصدي لذلك بكل السبل.
وتفصيلاً، أكد ذوو طلبة في مدارس طالبات وروضات تابعة لمحافظة الخبر عدم صلاحية الزي المدرسي من حيث جودة القماش والمقاسات، وانتقدت أم سارة والدة طالبة في المدرسة الابتدائية طريقة توزيع الزي على الطلبة، لافتة إلى أن المدرسة لم تحدد السعر إنما ترك حرية اختيار السعر لتلك المحلات والتي علقت لوحة داخل المحل بأن الأسعار محددة من قبل الإدارة.
خالد الحماد
وتساءل محمد الدوسري ولي أمر طالبة "لماذا تجبر الإدارات المدرسية ذوي الطلبة على شراء الزي من المدارس من محلات بعينها، دون توفير المقاس المناسب.. لم نجد مقاساً مناسباً فيما حدثت ملاسنات مع أصحاب تلك المحلات".
وأشارت أم حمد والدة طفل في الروضة إلى أنها اشترت الزي من إحدى المحلات التجارية المحددة بالخبر، وأن ملابس الرياضة ثقيلة، وكذلك الزي المدرسي لا يناسب أجواءنا الحارة، في المقابل أشارت زميلتها فاطمة .أ إلى أن ألوان الزي جميلة ومختلفة عن الأعوام السابقة، لكن نوعية القماش رديئة، والمفترض أن يكون اختيار تصميم الزي على حسب أذواقنا مع التزامنا باللون، فيما تعالت انتقدات تغير ألوان الزي دون أخذ آراء أولياء أمور الطلبة.
ووافقهم راشد الخالدي الرأي الذي لفت إلى أن مقاسات الزي المدرسي الذي تسلمه لم يكن مناسباً لأبنائه، واضطر إلى التوجه لمحل خياطة لضبط مقاس الزي، مطالبا بترك الحرية لهن في اختيار ملابس المدرسة مع الالتزام بلون الزي.
فيما قالت "نوف" أن أسعار الزى المدرسي بالمدارس الخاصة مرتفع للغاية، حيث يصل إلى 200 ريال، وقد يزيد في بعض المدارس الخاصة، وهو مبلغ كبير خاصةً وأن لديها ثلاثة أبناء بمراحل تعليمية مختلفة.
من جانبه أكد مدير إدارة الإعلام التربوي بتعليم المنطقة الشرقية خالد الحماد أن إدارته لم تتلق شكوى أي من أولياء أمور الطلبة وفي حالة ثبوت ذلك سوف يتخذ الإجراء المناسب والنظامي في مثل تلك الحالات، منوها في الوقت نفسه بوشائجية العلاقة بين التربية والإعلام في نقل الصورة التي تحدث للطلبة وذويهم.
المصدر
جريدة الرياض