[align=center]
العثور على عقرب عملاق يعد أكبر مخلوقات الكون
عثر باحثون بريطانيون على مخلب متحجر، يشكل جزءا من عقرب بحري عملاق عريق في القدم، يشير حجمه الى انه واحد من اكبر المخلوقات التي تم العثور عليها حتى الآن
ويفوق العقرب العملاق الانسان في طوله، اذ يمتد على 8 أقدام (نحو مترين و40 سنتيمترا)، فيما يبلغ طول مخلبه قدما ونصف القدم (45 سم). وقال سايمون برادي الباحث في علم الإحاثة بجامعة بريستول البريطانية، وهو العلم الذي يبحث في اصول الحياة في العصور الجيولوجية القديمة، ان الصخور القديمة التي عثر عليها العلماء ويمتد تاريخها الى 390 مليون عام، تفترض ان الاحياء العريقة في القدم مثل العناكب والحشرات والسرطان وما شابهها، كانت هائلة الحجم
واضاف ان العلماء تعرفوا بالفعل على نماذج لاحجام كبيرة من العقارب، والصراصر، وحشرات اليعسوب، الا انهم لم يتوقعوا العثور على نماذج عملاقة، وفقا لوكالة اسوشيتدبريس. وكان طول العقرب العملاق المندثر اكبر بنحو قدم ونصف القدم عن اكبر عقرب مماثل معروف حتى الآن
ونشر فريق البحث البريطاني نتائج اعماله اول من امس في مجلة «بايولوجي ليترز» التي تصدرها الجمعية الملكية البريطانية وهي بمثابة اكاديمية العلوم في بريطانيا. من جهته علق البروفسور جورج شنايدر الباحث في علوم الإحاثة في اكاديمية فريبرغ للمناجم في جنوب شرق المانيا الذي لم يشارك في البحث، بأن الدراسة تقدم معلومات قيمة حول «آخر العقارب العملاقة». واضاف ان هذه العقارب «ظلت مهيمنة لملايين السنين لإنتفاء وجود أعداء طبيعيين لها، ولكنها مع الزمن، تعرضت للانقراض بعد ظهور الاسماك الفتاكة الكبيرة ذات الفك والأسنان». وكان ماركوس بوتشمان الباحث في الفريق البريطاني قد عثر على المخلب المتحجر للعقرب قبل عدة سنوات في مقلع قديم قرب برام في المانيا، ربما كان في الماضي حوضا مائيا او مستنقعا. ويعتقد العلماء ان العقارب البحرية العريقة القدم تعتبر الاجداد القديمة للعقارب الحالية، وربما لكل طائفة العنكبوتيات وهي المفصليات التي تضم في ما تضم، العناكب والعقارب والقمل
وقال برادي ان المتحجرات تعود الى نوع بيولوجي معين من العقارب عاش أفراده في المانيا فقط قبل 400 مليون عام، على مدى 10 ملايين عام تقريبا. واضاف ان بعض الباحثين يعتقدون ان العقارب البحرية تطورت بفضل زيادة مستويات الاوكسجين في الغلاف الجوي للارض في الماضي، اما البعض الآخر فيعتقد انها تطورت في خضم «سباق التسلح» مع الانواع الحية الاخرى مثل الاسماك المدرعة الجلد. وكانت هذه العقارب من آكلة لحوم بعضها، الامر الذي ساعدها على النمو والتطور.. «لقد كان التنافس آنذاك مماثلا للمجابهة النووية، أي انه كان يهدف الى الحصول على افضل الاسلحة، وكانت لتلك العقارب العملاقة اليد الطولى ضد الفقريات الاخرى، الا ان السباق انتهى منذ أمد بعيد
.........[/align]