لايختلف اثنان على جمالية النقد وتقبل وجهات النظر وتبادل الاراء من مبدأ الرأي والرأي الاخر ولكن الغير جميل ان تبلغ الدكتاتورية ذروتها بسلب حقوق الاخرين من ابداء وجهات النظر ، هذا ما طالب به الاعلامي عادل التويجري في مداخلته مساء الليلة عبر برنامج الجولة متحدثا عن عضو لجنة الانضباط المستقيل عبدالله القحطاني الذي وعد بمداخلته امس مع البرنامج بكشف مزيد من الحقائق والوثائق الهامة حول لجنة الانضباط وقراراتها مفضلا الظهور في برنامج خط الستة على قناة ابو ظبي مساء غدا الاثنين بحسب ما ذكر ، وهذا الامر لم يعجب التويجري وبدعم من مقدم البرنامج وليد الفراج حيث تفنن الثنائي في التهجم على القحطاني بل ووصل الامر الى سلبه وطنيته ، عندما أكد التويجري بأن ماذكره القحطاني حول تلك الحقائق يوحي بانه رئيس جمهورية وليس عضو لجنة الانظباط مطالبا القحطاني بمثل ماقام به رئيس لجنة الانظباط المستقيل صلاح القثامي الذي ظهر في قناة سعودية وبرر استقالته بظروف شخصية وعملية ، مستنكرا وعود القحطاني بالخروج غدا عبر قناة خليجية لتوضيح كل مايريد ، وكل هذه الدكتاتورية وسلب الحرية الشخصية التي مارسها التويجري بحق القحطاني كانت بدعم وتأييد من قبل الفراج الذي طالب هو الاخر القحطاني بالظهور عبر قناة سعودية وتحت مظلة وزارة الاعلام بصورة املائية غريبة وزاد الطين بله عندما أكد الفراج بانه يجب على القحطاني ان يكون قدوه وهو يعمل بالقطاع العسكري مما اوحى للمشاهد بأن القحطاني ارتكب جريمة عندما اعلن بانه سيظهر في القناة الخليجية غدا وسيوضح الكثير من الحقائق ، مما حدا بالاعلامي الرزين والمثقف منيف الحربي بالتدخل وايضاح بانه من حق القحطاني الظهور في اي موقع شاء وقول كل مايريد وليس من حق احد ان يملي عليه مايفعله ولم يمهل الفراج منيف الحربي بالاسترسال بالحديث عن هذه القضية مؤكدا بانها انتهت ، ومابين هذه وتلك يواصل الفراج (المتهور) وبعض ضيوفه (التابعين) خروجهم عن النص واستغفال المشاهد بطريقة بشعة وكأن المتلقي جاهل ولايعي مايدور في الساحة الرياضية .
الغريب في الامر ان التويجري استكثر على القحطاني الظهور الاعلامي وهو وبعض زملاءه الاعلاميين (التابعين) يتنقلون بين القنوات وفي كل البرامج بل قال عنهم احد الظرفاء : الصباح في قناة والظهيره في اخرى والمساء في برنامج حواري فمتى ينامون هؤلاء الزبد ؟.