[font=Arial][خاص]: بعد الفتوى التي أصدرها رجل الدين الرافضي مقتدى الصدر بإعلان ما أسماه الجهاد ضد السلفيين السنة يوم أمس الأحد، تحدث مراسل مفكرة الإسلام في إحدى المحافظات العراقية إلى أحد قياديي جيش أنصار السنة والذي عرف ببأسه وبطشه بفيلق بدر وجيش المهدي وباقي عصابات الروافض والشهير بالشيخ "أبو الحارث".
وعلى خلفية تهديد مقتدى الصدر نجحت "مفكرة الإسلام" في إجراء هذا الحوار الخاص مع القيادي المقاوم البارز لتجلية ملابسات وتداعيات الفتوى السرية غير المعلنة من الصدر لأتباعه بقتل أهل السنة السلفيين.
وقال أبو الحارث: "بسم الله والصلاة والسلام على محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ولله الحمد وبعد
قبل أن أبدأ كلامي لا بد من التعريج على نقطة مهمة؛ وهي أن فيلق الغدر وجيش المهدي أعلنا الحرب على أهل السنة منذ مدة طويلة وليس منذ يوم أمس، لكن الذي حصل يوم أمس هو ظهور مخطط صفوي فارسي يقوده السيستاني وأتباعه في العراق لذبح أهل السنة، أو بالأحرى المسلمين كما وصفهم الشيخ أسامة بن لادن لأنهم اليوم هم المسلمون وغيرهم فلا" .
وأضاف القيادي المقاوم: "إن إيران بعدما تيقنت من كسر ظهر الاحتلال في العراق على يد المجاهدين ورجال المقاومة السنية بمختلف فصائلهم وراياتهم ومسمياتهم باتت تخشى من انكشاف حقيقة أمر الرافضة في العراق في إظهار حجمهم الحقيقي للعالم وخراب مخططاتهم في السيطرة على ديالى وصلاح الدين وأجزاء من الموصل، فعمدوا إلى خطة تهدف إلى إشغال المقاومة بجبهة أخرى لإضعاف عناصرها أولاً، وإعطاء هيبة للرافضة في العراق من الناحية العسكرية ثانيًا".
وأردف أبو الحارث: "على كل حال نحن والله لن تهز تلك الفتاوى شعرة من رؤوسنا ـ بإذن الله ـ وهم يعلمون جيدًا أن أهل السنة الموحدين داسوا بأقدامهم أجساد الأمريكيين في الفلوجة والرمادي والموصل وتلعفر وسامراء وبعقوبة وغيرها من عشرات المدن والقرى السنية، وإن شاء الله سنسحق بأقدامنا صعاليك السيستاني والصدر".
وأوضح الشيخ أبو حارث لمراسلنا خلال اللقاء أنه على أهل السنة القاعدين أن يشكلوا في مناطقهم فرقًًا مسلحة منظمة تهدف لسحق أي هجوم من تلك العصابات عليهم، وقال: "نحن على ثقة بمقدرتهم في ذلك؛ فهم أهل عقيدة وأعداؤهم أهل خرافة، وذلك لتخفيف الضغط على رجال المقاومة، فعلى سبيل المثال أهل الأعظمية قاتلوا عصابات بدر والمهدي ساعتين من منازلهم قبل وصول رجال المقاومة وكبدوهم خسائر فادحة دون أن يعطوا أي شهيد ولله الحمد والمنة. وعلى جميع المناطق الاقتداء بما فعلته الأعظمية خلال الأيام الماضية أو خلال يوم أمس الأحد".
وأضاف أبو الحارث: "حيث إن قضيتنا هي كسر هيبة الصليب على أرض الرافدين وطرده وسحقه وإفشال مخططاته ولا أبالغ إن قلت: إننا نجحنا نجاحًا فاق تصور العالم والقادم أكثر بإذن الله تعالى ، لذا على أهل السنة إخواننا وأهلنا وعشائرنا ظهورنا التي نستند إليها أن يعينونا بحمل سلاحهم إذا ما هاجمتهم تلك العصابات في الأيام القادمة على مناطقهم في بغداد أو غيرها، أما تلك العصابات الإجرامية؛ فأقول لها وأنا على يقين من أنهم سيقرأون كلامي هذا: إنه قسمًا بالذي رفع السماء بغير عمد وبسط الأرض على ماء جمد لن تذهب دماء أهلنا السنة هباء، ولن تذهب جريمتكم في ركل مصاحفنا وحرق مساجدنا وانتهاك حرمة نسائنا ومنازلنا هباء، والله لن تكون في العراق إلا راية التوحيد وغيرها في الحضيض، وأتحداهم أن يقابلوا المجاهدين وجهًا لوجه؛ فهم أجبن من ذلك؛ ففي الأسبوع الماضي عندما هاجموا شارع حيفا ونزل رجال تنظيم القاعدة بسلاحهم في الشارع وأخذوا يحصدون رؤوسهم حصدًا والله نقل إلي الأخوة أنهم كانوا يركضون كالكلاب فارين من الشارع، فهم يعلمون المقاومين جيدًا ولكن شاء الله أن يجعل نهاية تلك العصابات على أيدينا".
وأردف أبو الحارث: "لكل شخص يتهمنا بالطائفية أو قتل الشيعة أقول: والله ما قتلنا شيعيًا ليس فيه أذى على أهل السنة، والله ما اعتدينا على مواطن لأنه شيعي أو كردي بدون أن يكون عميلاً للمحتل أو عينًا تنقل أخبار مناطق السنة لفيلق بدر والمهدي، ووالله ما اغتصبنا حق أحد لأنه شيعي، إلا أننا نضرب بيد من حديد على العصابات الشيعية التي هي من بدأت ولا زالت تقتل وتذبح أهلنا السنة في كل مكان، وخير دليل على كلامي هذا هو أن في الحبانية عائلات صليبية تسكن منذ ثلاثيين عامًا ولهم كنيسة ولم نتعرض لهم كونهم مسالمين، كما أن هناك عشرات العائلات الكردية في الفلوجة وهم اليوم هناك وينعمون بخيرات تلك المدينة مع أهلها الأصليين ولم يمس لهم أحد طرفًا، وكذلك الشيعة الموجودون في أبو غريب فهم لا زالوا موجودين في المدينة، وعلى العكس قبل مدة سمعنا أن أحد إخواننا من أهل السنة قام بالاعتداء على شيعي كبير السن من أجل تجارة والشيعي هذا هو من الذين ليس لهم علاقة بأي شيء سوى نفسه وعائلته، فتوجهنا إليهم وأرجعنا حق الشيعي له لأننا نتحلى بخلق الرسول صلى الله عليه وسلم ولا نعادي إلا من يعادينا وبفضل ذلك، ولله الحمد والمنة، أعلن ذلك الرجل توحيده ونبذ ما كان عليه بعد أن رأى منا ما لم يكن يتصوره وهو اليوم بفضل الله من المحسوبين علينا ".[/font]