بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع رائع ومفيد بما فيه من معلومات قيمة كتبه الأخ الجرير وانا بدوري انقله لكم
.
.
.
طبيعي أن تكون أجواء المربعانية ( حسب أحوال الطقس)
باردة في داخل المنازل ودافئة في الخارج .
والأسباب تدور حول هذه الملاحظات العلمية التالية :
أن البرد في بدايته عند العامة ( المربعانية ) يبقى طويلا في الأشياء الصلبة كالمباني وباطن الأرض ولا يبقى لفترة طويلة في الهواء ( خصوصا بدايات المربعانية )
والسبب بأمر الله يعود لقصر مدة امتداد الموجات الباردة ( عدم شدة الرياح ) ( غالبا ) كذلك ( سكون الرياح في الليالي الباردة ) .
وكذلك لقابلية الهواء الجاف لدينا في المناطق الداخلية .
^^
جفاف الهواء وخلوه من الرطوبة يعني :
فقدانه البرودة بسرعة واكتسابه البرودة بسرعة أيضا .
الشرح
في بدايات المربعانية حتى منتصفها :
حين تذهب حدة الموجات الباردة عن الأجواء وتبدأ حرارة الهواء (نهارا ) بالارتفاع لطابع الجفاف الرطوبي فيه و تبقى الأشياء الصلبة باردة وتحتفظ ببرودتها يحصل هناك فارق حراري على مساحة بسيطة بين داخل المنازل وخارجها .
هذا الفارق يسبب دائما لدينا الإحساس ببرودة المنازل ودفء الخارج .
في المربعانية بشكل خاص حسب أجواء الطقس طبعا
.
.
وهذا الشيء ينطبق على الأرض أيضا ..
فباطن الأرض ( الصحراوية الممطورة لدينا ) بارد ويحتفظ ببرودته ( في الليل) ( لعامل الرطوبة المتوفر فيه نتيجة الأمطار مثلا ) .
وظاهر الأرض يكتسب الدفء ( نهارا ) و لكنه يفقده ليعاني من البرودة هو الآخر ( ليلا ) لعامل الجفاف فيه .
و على ذلك النبات يريد توازنا حراريا ورطوبيا بين باطن التربة وظاهرها من خلال الأجواء المتوازنة في درجات الحرارة . كي يقوم بعملية التغذية الطبيعية
للأوراق من خلال امتصاص الرطوبة في باطن التربة .
والمعروف أنه كلما انخفضت درجة الحرارة الجوية وانطبعت على الأرض
ضعف امتصاص عروق وجذور النبتة للرطوبة في التربة .
وربما تموت النباتات حين تنخفض لمدة طويلة دون الصفر المئوي ( حين يحدث الصقيع ) .
وهي كالإنسان تماما قد لا يحس بالعطش شتاء ولكنه يتضرر حتما من ندرة شربه المياه !!
لعل هذا ما يفسر لون الأوراق الباهت ويفسر بطء نمو النباتات في مثل ظروف المربعانية .
وكثيرا ما نسمع مقولة :
الربيع يزين بعد المربعانية .
وهي مقولة واقعية تماما لا غبار عليها .
ولا جديد في ذلك فهذه هي الخواص العامة للتربة الصحراوية عموما حيث تكتسب وتفقد الحرارة بسرعة كبيرة .
:::
هنا تلخيص وتوضيح سريع لعدة ملاحظات مهمة :
برد المربعانية في الداخل أكثر منه في الخارج :
لماذا ؟
لقابلية الأجسام الصلبة الاحتفاظ بالبرودة كثيرا ولقصر مدة الموجات الباردة زائدا موقع الشمس المبتعد عن مدار السرطان بشكل كبير .
ولا ننس الهواء الجاف .
وعلى ذلك كله يزداد الفارق الحراري بين داخل المنزل ( المحتفظ ببرودة الموجة الباردة السابقة ) وخارج المنزل الفاقد ( نهارا ) للبرودة بسرعة نتيجة قصر مدة الموجة الباردة وجفاف الهواء فيه بشكل خاص .
برد الشبط في الخارج أكثر منه في داخل المنازل !
لماذا ؟
أصبحت الفوارق الحرارية بين المنزل وخارج المنزل متقاربة أو في صالح المنزل .. حيث نحس فيه بأن داخل المنزل بات أدفأ من خارجه .
لطابع التبريد القوي في شباط الملاحظ بطول مكث الموجات الباردة في الهواء الجاف ( خارج المنزل ) وكذلك ( ازدياد سرعة الرياح الباردة فيه ) ، زد على ذلك موقع الشمس حينها حيث قد بدأت رحلة الاقتراب ناحية الشمال ( مدار السرطان ) فتستفيد الأجسام الصلبة من تلك الأشعة لتقوم بتخزين الأشعة كعادتها .
هناك ملاحظة مهمة أخرى :
الشمس :
في المربعانية الشمس في وضع بعيد عنا .
في شباط ( 15 يناير )قد تعامدت الشمس منذ 21 ديسمبر ( شهر 12) على مدار الجدي وهي قد قطعت شوطا لا بأس به في رحلة العودة إلى الشمال
ماذا نعني بهذا الكلام ؟
نعني به : أن نصف الشتاء الأول يبرد الداخل ويدفأ الخارج
( الشمس بعيدة + الموجات الباردة قصيرة النفس + الرياح غير نشطة + الأجسام الصلبة تحتفظ بالتبريد نظرا لضعف الأشعة + طبيعة الهواء الجاف )
ونعني به أيضا : أن نصف الشتاء الأخير يدفأ الداخل ويبرد الخارج
( الشمس بدأت رحلة العودة ناحية الشمال + الموجات الباردة طويلة النفس + الرياح الباردة نشطة + الأجسام الصلبة بدأت تكستب الحرارة من الشمس لدى عودتها )
ملاحظات أخيرة :
في المربعانية لا يزال الظل يزداد ( حتى 21 ديسمبر ) ( الشمس تتجه ناحية الجنوب ) .
بعد ذلك في الشبط ( 15يناير ) قد بدأ الظل بالتناقص التدريجي ( الشمس تتجه ناحية الشمال )
::
::
هناك مقولة يكررها متابعو الطقس :
شتاء المناطق القارية تتضح بدايته من ساعات الليل المتأخر
( المربعانية وعلاماتها المشهورة : الصقيع )
وتتضح بداية نهايته ( رحيل الشتاء ) بملاحظة قلة انخفاض درجات الحرارة في
ساعات الليل المتأخر .
( وعلامات ذلك تناقص فرصة تواجد الصقيع )
وعلى تواجد الرياح النشطة أو زوالها تخف أو تزيد نسبة الصقيع كثيرا
:::
:::
نباتات الجزيرة العربية :
هي من أنواع النباتات المحبة للنهار الطويل .
لذلك كلما ازدادت ساعات النهار ازدادت فرصة نموها والعكس دوما صحيح .
ولأن النبات يريد حدا معينا من الحرارة غير مرتفع :
تموت النباتات النامية في الجزيرة العربية من الأمطار الخريفية
عند اشتداد الحرارة صيفا أو في أواخر الربيع .
وذلك لأن النباتات عموما تعيش في درجات معينة حسب أجوائها الخاصة بها .
إذا فارقتها نزولا أو ارتفاعا تتأثر .