طيش وطاش سامي
- - 10/04/1428هـ
eid@aleqt.com
لم أكن أود الكتابة عن رحلة "طشقند" الشهيرة رغم ما صاحبها من لغط وخفة دم ومطاردات على متن الطائرة حتى قرأت ما خطته أنامل "الكبير" سناً, سامي الجابر في عموده الأسبوعي في مجلة عالم الرياضي التابعة لصحيفة الشرق الأوسط، فخفة الدم "المستمرة" منذ تلك الرحلة والتي لم "تفصل" لدى الكابتن الكبير دفعتني لحديث لم أتمن الخوض فيه خصوصا أن الحادثة صدرت من قدوة لشباب صغار لا يستحقون أن يعرفوا ماذا فعل قدوتهم.
الجابر والذي قاربت نهايته الكروية, ختم مشواره الوطني بحادثة لم يتطرق لها سوى القليل وذلك تقديرا لمشواره الوطني وخدمته بلاده كما يقول في مقاله. ولكنه ما زال يتمتع بخفة الدم منذ اختفى في "طشقند" وحتى عاد إلى الرياض وكتب مقالته التي هاجم فيها جميع من انتقده أو من تكلم عن تلك الحادثة.
لم أنتقد الجابر قبل ذلك ولم أتطرق للحادثة وكما ذكرت لدي أسباب عديدة أحدها ما ذكره الجابر وهو التقدير لخدمته الطويلة وطنه إضافة إلى أسباب أخرى لها صلة بالتقدير والاحترام لمن يقتدي به ولكي لا نخدش تلك القدوة وهي في نهايتها الكروية. لكن الجابر وصف كل ما ذكر عن حادثة "طشقند" الغريبة بالكذب والافتراء وهاجم كل منتقديه وكل من اختلف معه في تلك الحادثة رغم أنه أول من يعلم أن من وقف بصفه في تلك الحادثة كانوا يختلفون مع ما اقترفه في الطائرة ولم يكونوا راضين عن تصرفه.
الجابر زودها "حبتين" حبة في الطائرة وحبة في مقاله الذي هاجم فيه الجميع وكأنه المسكين الذي كان نائما في الطائرة ولم يكن بطلا لأحداثها.
الجابر أظهر نفسه بصورة البطل والمثالي في مقاله والوصي على الهلال وعلى أبنائه وتناسى أنه ليس كذلك وأن بطولته هذا الموسم كانت على متن الرحلة العائدة من "طشقند" في فعل لا يليق بتاريخه. ولم يكتف الجابر في مقاله الغريب بذلك بل واصل خفة الدم ولم يستغرب أن يشاهد رحلة "طشقند" في حلقة من حلقات "طاش ما طاش"، وأنا هنا أقول له وليس على سبيل الاستهزاء كما فعل إنه من الممكن أن نشاهد رحلة "طشقند" في إحدى حلقات طاش ولكن عند ذلك سيضطر القصبي والسدحان إلى الاستعانة به ليمثل الدور الذي قام به على متن الرحلة والكوميديا التي صنعها في الطائرة لأن لا أحد يستطيع أن يقوم بكل الحركات التي قام بها الجابر ، وتبقى المشكلة في عرض تلك الحلقة لأنها لن تجاز رقابيا وستخدش الذوق العام