العودة   منتدى مدينة تمير > ملتقيات وسع صدرك > المنتدى الترفيهي
 

المنتدى الترفيهي وتختص بالدردشة والنكت وقصص الفكاهة وسعة الصدر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 20 / 12 / 2003, 10 : 02 AM   #1
ضيف تمير
الصورة الرمزية دلع
 

دلع is on a distinguished road
افتراضي ام ريال, قصة واقعية

هي حكاية الرجل الذي كان ينادي زوجته بـ ( أم ريال ) وأحياناً ( علبة البيبسي ) :

تتلخص حكاية ( أم ريال ) كالتالي :
( ريم ) التي تتحدث الحكاية عنها ، هي فتاة تقدم للزواج منها رجل إسمه ( سعود ) ، إمتنع والدها عن تزويجها له إلا بمهر رمزي وقدره ( ريال ) ، وكان ذلك بقصد أنه لا يبيع ابنته بالمغالاة في طلب مهرٍ مرتفع ، ولكن يختار لها الرجل الصالح .

ولكن هذا الأمر ، كان محل مزاح ثقيل من سعود لزوجته ، حيث كان يكنيها بإسم ( أم ريال ) ويناديها به في كل الأوقات !
حتى وصل به ثقل مزاحه إلى أنه قال لها :

( دفعت بك ريال ، كقيمة علبة مشروب الببسي ) !
مما أثر في نفسيتها ، وأصابها بالشعور بالإهانة لما يفعله زوجها ، وظهر ذلك التأثر أمام والدتها التي استنطقتها حتى عرفت منها سبب التأثر ، فأخبرت والدها ليرد لها كرامتها المهانة !

الوالد ، أراد أن يلقن سعود درسا ، وأن يثأر لما يحدث لإبنته ، فاستبقى الإبنة في بيته ، ورفض عودتها لزوجها . فلما جاء الزوج ليسترد زوجته ، أظهر الوالد موافقته ، ولكنه طلب منه أن يستدعي كل رجال عائلته ، وقام بتقديم واجب الضيافة لهم علب من شراب ( الببسي ) .
فلما تحدث ( سعود ) عن إرجاع زوجته ، اشترط الوالد عليه نظير ذلك ، دفع مبلغاً كبيراً وقدره ( ثلاثمئة ألف ريال ) ، يرجع للفتاة قيمتها أمامه !
جمع الرجال المبلغ ، ودفعوه لـ ( سعود ) إعانة له .


هذه الحادثة – إن صدقت روايتها – تدل على قضية اجتماعية خطيرة جداً ، بدأت تنشب مخالبها في مجتمعنا للأسف الشديد ..
وهي قضية .. التفاخر في المهور .
ومنشأ هذه القضية في رأيي يعود إلى أسباب متعددة ، ليس هذا مجال الإستطراد في ذكرها
ولكن يهمني منها هو ..

السؤال الذي يدور بين الناس حال سماعهم بزواج إحدى الفتيات :

كم أعطاك ِ مهرا ؟

لو اختفى طرح هذا السؤال من مجالسنا ، لما حدثت هذه المشكلة .
واختفاؤها يتم ببساطة ، لو اتفقت الفتيات الصالحات من جيل الوعي و الصحوة ، على رفض الرد على هذا السؤال .
يكفي أن تجيب على من يطرح عليها مثل ذلك السؤال ، قائلة :

ما أمهرني زوجي هو أمر خاص بنا ، لا ينبغي لي أن أتحدث عنه ..

عندما نتأمل هذه الواقعة، لنعرف أين وجه الخطأ في أحداثها ، ومن هو المخطئ فيها ..سنجد أن الأطراف الثلاثة ( الزوج – الفتاة – الأب ) ا! لذين ورد ذكرهم ، قد ارتكبوا أخطاءاً .. ولكنهم يتفاوتون في درجة الخطأ ..

أولاً : الزوج ( سعود ) :
عندما نصف رجلاً ما بأنه رجل صالح ، وملتزم ، وذو سمت طيب ، فهذا لا يعني خلوه من صفات خلقية قد تخفى عن الفتاة قبل زواجها منه ، وكذلك تخفى عن الأب عند سؤاله عنه ..
فهنا الرجل – رغم اتصافه بالصلاح – إلا أنه يحب المزاح ، ولا يهتم بوضع حدود لمزاحه ، أو التفريق بين الأطراف الذين يمزح معهم .

مزاح الرجل مع صديقه الرجل ، يختلف عن مزاحه مع زوجته ( المرأة ) .

هنا ، يجب عليه أن يضع تقديراً للإختلاف الجذري في التكوين الوجداني ، والنفسي ، والعاطفي بين الرجل والمرأة .
فمزحة ما ، قد تضحك رجلاً ، لكنها بالمقابل قد تبكي إمراة .

وكذلك ، مزاحنا مع من هم في مستوانا العمري ، والمكانة الإجتماعية و الأسرية – كالإخوة وأبناء العمومة وأبناء الأخوال ونحو ذلك – يختلف عن مزاحنا مع والدينا ، وأعمامنا وأخوالنا ، وغيرهم من كبار السن .

وهذا الأمر افتقده ( سعود) في غلظة مزحته مع زوجته .
وتجاهل إحترام مشاعرها الأنثوية ، وفطرة المرأة الطبيع! ية ، التي تحب أن تكون ذات حظوة لدى زوجها ، وأن تتعرف على هذه المكانة والحظوة بالكلمات التي يرددها على مسامعها بين الحين والآخر ، كأن يقول لها :

( أنت أغلى ما حزت عليه في الدنيا ) ، ( أنت أثمن نساء الأرض عندي ) ، ( مكانتك لا تقدر بكنوز الدنيا ) ... إلخ
ونحو ذلك من عبارات تطرب الزوجة ، وتشعرها بالإطمئنان والأمان ، وتضفي على حياتها الزوجية السعادة والهناء .
وأعتقد أن هذا مراد الزوج ، وسيكون في صالحه .

لذلك . كان خطأ ( سعود ) هو .. المزاح الثقيل في غير محله ، وجهله بأسلوب التعامل مع الزوجة ، وتحسس ما تحب ولا تحب سماعه من زوجها .
وجهله كذلك بطبيعة المرأة الأنثى وخصائصها التي تحتلف فيها عنه كرجل .
ثانياً : الزوجة :
يجب على كل فتاة أن تدرك أنها متى ما غادرت حجرتها في بيت أهلها ، فقد دخلت بيتها هي بكل حجراته !
وهذا يعني أنها بعد أن تصبح زوجة ، ومالكة لهذه المملكة ( البيت ) ، وجب عليها أن تشيّد حصون عالية ، تمنع أي! أعاصر وعواصف تقتلع أسوار هذه المملكة .
ويجب عليها بالدرجة الأولى ، أن تتاكد من عدم اقتحام أحد – أي كانت درجة قرابته لها – حدود هذه المملكة ، إلا بإذن ولي أمرها ( الزوج ) .
وتقيم أسواراً تحيط ببيتها ، وتسد كل منفذ قد يطلع الآخرون منها على ستر ما يحدث فيه .

لذلك ، نجد أن الزوجة هنا ، قد ارتكبت أخطاءاً متعددة أوجزها كالتالي :

1- لم تحتفظ بما يجري بينها وبين زوجها من مواقف ، وأخبرت أمها التي سارعت بإخبار الأب .
وهذا يعني أن أطرافاً دخلت في مشكلة حدثت بين الزوجين ، وهذا بطبيعة الحال يساعد على تدخلهم في حلها ..
وهذا أمر يجعل من المشاكل الأسرية تتفاقم ويصعب حلها في غالب الأحوال ، خاصة مع المشكلات اليومية البسيطة التي من هذا النوع .
عندما يحدث موقف ما بين المرأة وزوجها ، وتنتج عنه حالة نفسية وانفعالية سيئة ، هنا يجب على الزوجة ألا تشعرأمها بما في نفسها ، ويكون ذلك بعدم الخروج من البيت عندما تكون في حالة نفسية سيئة قد تبدو لمن يراها من أهلها ..
وعادة تمر مثل هذه المواقف وتنتهي مع مرور الأيام ، وتنتهي ساعة الإنفعال ، ويعود ال! صفاء بين الزوجين .
فهنا الزوجة قد ارتكبت خطأ في إظهار شعورها بالإمتعاض من مزاح زوجها أمام أمها ، فلا فائدة بعد ذلك من أي محاولة منها لإخفاء وجود خلاف أسري بينها وبين زوجها ، بعد أن شاع أمره .


2- أخطات بتعريض زوجها لموقف محرج أمام والدها وأهله ، ومعرفتهم سبب الخلاف الذي حدث بينهما، ونقل مزاحه معها لمجلس عام ، وتقليل مكانته أمام أهله وأهلها ، وإظهار عجزه المادي وعدم استطاعته دفع مبلغ باهض كالذي طلبه والدها .

يجب أن تعلم المرأة أن كرامتها من كرامة زوجها ، وأي انتقاص له – ولو كان من جانب أهلها – هو انتقاص لها ، ومجرد تعريض زوجها لموقف يقلل من قيمته ومكانته أمام الآخرين – مهما كانت درجة قرابتهم لها أو له – هو أمر يؤثر في مكانته وقدره أمامها هي بالدرجة الأولى ، ومن ثم أمام أبنائها .

يجب أن تكون الزوجة ستر وغطاء لأخطاء زوجها ، وأن تحرص على إظهاره بأجمل صورة ، وأكملها في عيون الناس .
لا تشعر المرأة بالفخر ، إلا من فخرها برجلها .
وأي عيب تكشفه للناس عنه ، أمر يعيبها هي أولاً وأخيرا ثم يعيب أبنائها ، فهم من يحملون اسمه ، وهي .. ! ( أم .. فلان الفلاني ) !

3- الزوجة أخطات أيضاً عندما بالغت في ردة فعلها الإنفعالية لمزاح زوجها ( سعود ) .

فلو أنها أخذت ما يقوله لها على محمل حسن النيـة ، وتقبلته بروح التسامح ، بل وحاولت أن تجاريه في مزاحه لها :

( دفعت فيك ريال ، كقيمة علبة الببسي ) ، بأن ترد عليه بضحكة صافية ومجاملة وتقول :
( بل .. أنا لك .. كأس من الماء البارد ، لـتائه ٍ في الصحراء في عز حر الصيف ، فقـل لي كم يبلغ ثمنه ؟ ) .

هذه العبارة ، تساعد في إحداث نوع من المرح وتلطيف الجو بين الزوجين ، وتخفيف حدة توتر الموقف ، وتساعد الزوجة بالدرجة الأولى على كظم غيظها ، وإفراغ شحنة غضبها ، وتحافظ على العلاقة الحميمة بينها وبين زوجها ، دون جرح مشاعره ، أو تصعيد الموقف بدون مبرر .

أو تقول مازحة هي كذلك ، عبارة طريفة تطفئ غيظها منه – إن وجدته في نفسها – :

( ما رأيك أن أرجع لك الريال لتستثمره وتنميه ، ليكون مهراً محترماً ، لإبنك عندما يكبر ؟ ) .

ستجعل هذه العبارة الزوج ( سعود ) يفكر ملياً في ما فعله والد زوجته ، ويقدّر له ولها تنازلهما ع! ن دفع مهر مرتفع ، مما جعله يبني حياته الزوجية بدون أن يتعرض لضغوط الديون والإقتراض .
و سوف يشعر بمدى المسؤولية التي سوف يواجهها في إحصان إبنه مستقبلاً ، ومساعدته مادياً في تكوين أسرة ناجحة كأسرته .

إذاً الزوجة الناجحة ، عليها أن تقلب كل موقف خلافي بينها وبين زوجها إلى صالح كفة استقرار حياتها الأسرية .
وهذا أحد معاني أن تكون المرأة سكناً للرجل .
أي تمتص كل خلاف زوجي ، وتوظف طبيعتها الأنثوية ، وسعة أفقها ، وذكائها ، وقدرتها التعبيرية في الكلام - والتي تتفوق فيها الأنثى على الرجل - في كسب محبة وتقدير الزوج .

ثالثاً : وهو الأهم ..الأب :
عندما تصدر الأخطاء من الزوجين في مقتبل حياتهما الزوجية ، عادة نرد هذا الأمر لصغر سنهما ، وافتقادهما للخبرة الكافية في حل مشاكلهما ، والتأقلم مع التغيير الذي حدث لكل ٍمنهما بعد الإنتقال من بيئة مختلفة ومحيط مختلف ، واجتماعهما في محيط واحد ، وهو بيت الزوجية .
هذه الأخطاء تكون متوقعة ، ومقبولة وسهل التعامل معها .

ولكن عندما يصدر خطأً من رجل كبير في السن ، له خبرة حياتية في الزواج ! ، وأدرك مع مرور الوقت والزمن - بحكم معاشرته للمرأة زوجته - طبيعة تكوينها العاطفي ، والحساسية المفرطة التي تميزها عن طبيعة الرجل .
هذا أمر لا يبرر له ما فعله من خطأ جسيم !

لعدة أسباب :
أولها : كان مما ينبغي على الأب ..
أن لا يستمع لشكوى الأم عن زوج ابنته .
وأن يطلب منها عدم التدخل في حياة ابنتها ، حتى لا تزيد مشاكلها سوءاً .
وأن تنصح ابنتها بالإحتفاظ بأسرار علاقتها الزوجية بينها وبين زوجها ..
وأن يحيّـد عاطفته الأبوية نحو ابنته ، ويلغي إحساسه بالمهانه التي تولدت تبعاً للمهانة التي تظن الفتاة أنها تعرضت لها ، فيحكم على الموقف بموضوعية تامة ، بأن يضع نفسه مكان زوج ابنته ( سعود ) ..
هل كان يقبل أن يتدخل أحد في حياته الزوجية ؟ وبغض النظر عمن يكون هذا الشخص ؟

ثانياً : لقد أخطأ الأب في تصعيد الموقف ، وذلك عندما أدخل أطرافاً جديدة من أهل الزوج ، ومن لا يعرف ملابسات نقطة الخلاف بين ابنته وزوجها ، وهذا لا شك يوسّع أي خلاف أسري ، ويجعله موضع حديث الآخرين ، مما يؤثر على إستقرار بيت الزوجية .
ثالثاً : أراد الأب أن يحفظ لابنته – كما يعتقد – كرامتها ، وذلك بأن يستبقيها في بيته ، وأن يرفض عودتها لزوجها دون دفع مبلغاً باهضاً من المال ، لرد اعتبارها أمام زوجها والآخرين !
ولكنه وضعها ، وربما وضع نفسه في موقف أكثر إهانة ، وكرامتها وكرامته - هو أولاً - في محك اختبار !

فماذا لو حدث التالي :
1- رفض الزوج ( سعود ) إرجاع زوجته بهذا الشرط ( دفع مبلغ 300 ألف ريال ) .
2- عجز الزوج ( سعود ) عن توفير هذا المبلغ .
3- رفض أو عجز أهل ( سعود ) توفيره .

ماذا سيكون موقف الأب ؟
وماذا ستكون ردّة فعل الفتاة ؟

- إما أن يصر الأب على بقاء ابنته في بيته حتى يحقق الزوج ( سعود ) ما اشترطه عليه لاستعادة زوجته .

- أو يحدث طلا ق بين الزوجين بسبب إصرار كل من الأب ، والزوج على موقفهما .

- أو يتنازل الأب عما اشترطه على الزوج ، عندما يرى حزن ! ابنته لانفصالها عن زوجها ، فيرسل لزوجها ليرجعها له .
وهنا لا تكون قيمتها ( ريال ) بل ( أقل من هللة ) .

- الأرجح في حالة الشخصية المتهورة التي تفتقد الحكمة كحال هذا الأب - أن يضاف عدد جديد إلى قائمة ( المطلقات ) والتي تزداد في المجتمع يوما بعد يوم . ويكون سبب الطلاق- هنا ( علبة بيبسي ).

والآن ..

كما عرفنا من الحكاية أن الزوجة عادت لزوجها بعد تعاون أهل ( سعود ) في تجميع المبلغ .

ولكني لو كنت مكان ( سعود ) - وهو الذي مازال بالتأكيد محتفظاً بطبيعته المزاحية – لقلت لها في أول لقاء يتم بيننا بعد الرجوع :

هلا والله .. في من هي أغلى من إعلان مدفوع في التلفاز .. لعـلبة الببسي .








توقيع :
Free size
من الصعب00 ان تجد الصديق الوفي00
من الصعب00ان تفقده 00
ومن المستحيل00ان تنساه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دلع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20 / 12 / 2003, 23 : 04 AM   #2
غلا
ضيف
 
افتراضي

هلا وغلا دلع..

<--مرره تحب اسم دلع:o

قصة معبرة ورائعة..

تسلمين مرره دلع عالموضوع الشيق..








  رد مع اقتباس
قديم 20 / 12 / 2003, 28 : 09 AM   #3
VIP
الصورة الرمزية هادي
 

هادي has a reputation beyond reputeهادي has a reputation beyond reputeهادي has a reputation beyond reputeهادي has a reputation beyond reputeهادي has a reputation beyond reputeهادي has a reputation beyond reputeهادي has a reputation beyond reputeهادي has a reputation beyond reputeهادي has a reputation beyond reputeهادي has a reputation beyond reputeهادي has a reputation beyond repute
افتراضي

الآثار المترتبة على غلاء المهور :
إن في هذا العصر وفي مناطق عديدة من المملكة أصبحت لدى الناس ما يسمى بعقدة غلاء المهور وقد تكون من الجانبين وقد يكون من جانب واحد أي والد الفتاة والمتزوج والقصد عن المتزوج هو يطالب بالزيادة رغبة منه في المفاخرة .

ومن المؤسف حقا أن نرى ولي الفتاة والتي ستكون زوجة المستقبل ينتظر ما يدفع في ابنته أو أخته ، ومن المؤسف أيضا أن يقابله المتزوج الغني بالموافقة بكل ما يطلبه ، هذا مع عرض لما سيقوم به يوم الزواج من استئجار قصور أفراح أو جناح في فندق مع المظاهر الكذابة الأخرى كالذهب والعشرات من الذبائح والتي يحتاج إلى مثل هذه النعمة الكثير من الناس والذين بعضهم لم يذق طعم اللحم من أشهر أو أكثر ، هذه المفاخر والمغالاة لا يقرها الإسلام وقد قال تعالى إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا صدق الله العظيم وقال صلى الله عليه وسلم إن أعظم النكاح بركة أيسره مؤنة رواه أحمد عن عائشة رضي الله تعالى عنها .

ويروي مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني تزوجت امرأة من الأنصار فقال له النبي هل نظرت إليها فإن في عيون الأنصار شيئا ؟ فقال نظرت إليها قال صلى الله عليه وسلم على كم تزوجتها ؟ قال أربع أواق فقال الرسول أربع أواق كأنما تنحتون الفضة من عرض هذا الجبل

وقد يقول بعض الآباء هدانا وهداهم الله إن زوجتها بمهر قليل قد يقول البعض إن بها عيبا ولو لم يكن فيها ذلك لما زوجها بهذا المهر . فأنت يا أخي المسلم كلام الناس لن يضرك وابنتك بشيء طالما أنك تعرفها والذي طلبها راضيا بها. زوجها لرجل تعرف أنه يتمتع بأخلاق فاضلة ودين وتأكد أنه هو الذي سيخاف الله في نفسه وابنتك وآثار غلاء المهور يا أخي المسلم لو تفكر فيها والد الفتاة لما تردد في تزويجها بأقل من قليل .

وسأطرح يا أخي المسلم بعضا منها لعلك عند قراءتها تتراجع عما تنوي إليه ومنها:

1- سيدنا وأبونا آدم عليه السلام خرجه الشيطان من الجنة بعد التحذير الذي تلقاه من ربه فما يدريك ما يحدث لابنتك في حالة تأخيرها عن الزواج ، وبعدها لا سمح الله تقلب كفي الندم على ما فات .

2- دعوة المظلوم ولو كان كافرا ليس دونها ودون الله حجاب فما يدريك قد تدعو عليك هذه المسكينة بدعوة لا تحمد عقباها والبنت نادرا ما تصارح آباها وإبداء رغبتها في الزواج وخاصة في هذا البلد الطاهر .

3- ستبقى مكروها عند أهلك وأصدقائك عندما تتشدد في المهر وطلب الزيادة.

4- ما هو ذنب ابنتك المسكينة عندما ترى رفيقاتها ومن يساويها سنا قد أكرمهن الله بالزواج ، ستجدها دائما تشعر بالخجل والحسرة.

5- ما ذنب ذلك الشاب المسكين والذي حاول بكل ما يملك من وسائل لكي يكمل نصف دينه الباقي . وأكثر العزاب قد ينحرف عن دينه إلا من هداه الله وقد روي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه ( قد ماتت له امرأتان في الطاعون وكان هو مطعونا أيضا فقال زوجوني فإني أكره أن ألقى الله أعزب ) وقال ابن مسعود رضي الله عنه ( لو لم يبق من أجلي إلا عشرة أيام وأعلم أني أموت في آخرها يوما ولي طول النكاح فيهن لتزوجت مخافة الفتنة ) فأين شباب هذا اليوم من ابن مسعود وغيره.

6- إن في حالة قبول الزوج لشروطك الثقيلة ستبقى ابنتك في عيشة تعيسة نظرا لانشغال زوجها بتسديد الديون التي استدانها من أجل زواج ابنتك .

الف شكر على هذا الموضوع والذي يحكي قضية مهمة في مجتمعنا

واتأسف على الاطاله في الشرح عن الاثار المترتبه من غلاء المهور


سلام








هادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20 / 12 / 2003, 23 : 11 PM   #4
مشرف سابق
الصورة الرمزية المستشــــار
 

المستشــــار has a reputation beyond reputeالمستشــــار has a reputation beyond reputeالمستشــــار has a reputation beyond reputeالمستشــــار has a reputation beyond reputeالمستشــــار has a reputation beyond reputeالمستشــــار has a reputation beyond reputeالمستشــــار has a reputation beyond reputeالمستشــــار has a reputation beyond reputeالمستشــــار has a reputation beyond reputeالمستشــــار has a reputation beyond reputeالمستشــــار has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلمون وجزيتم خيرا








المستشــــار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21 / 12 / 2003, 57 : 04 PM   #5
VIP
الصورة الرمزية هادي
 

هادي has a reputation beyond reputeهادي has a reputation beyond reputeهادي has a reputation beyond reputeهادي has a reputation beyond reputeهادي has a reputation beyond reputeهادي has a reputation beyond reputeهادي has a reputation beyond reputeهادي has a reputation beyond reputeهادي has a reputation beyond reputeهادي has a reputation beyond reputeهادي has a reputation beyond repute
افتراضي

مشكور اخوي المستشار بس اتمنى ان يكون هناك تعليق بسيط
حنا نقدر شكرك وتفاعلك معنا ولكن لو علقت لو بسطر واحد وعبرت عن ما في خاطرك لكن افضل واجمل
تحياتي لك


سلام








هادي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22 / 12 / 2003, 03 : 05 PM   #6
تميراوي ذهبي
الصورة الرمزية صادق المشاعر
 

صادق المشاعر has a reputation beyond reputeصادق المشاعر has a reputation beyond reputeصادق المشاعر has a reputation beyond reputeصادق المشاعر has a reputation beyond reputeصادق المشاعر has a reputation beyond reputeصادق المشاعر has a reputation beyond reputeصادق المشاعر has a reputation beyond reputeصادق المشاعر has a reputation beyond reputeصادق المشاعر has a reputation beyond reputeصادق المشاعر has a reputation beyond reputeصادق المشاعر has a reputation beyond repute
افتراضي

مشكورة يا دلع على القصة الرائعة


وتسلمين


هههههههههههه








توقيع :
Free size
صادق المشاعر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 38 : 08 PM.


تصميم وتطوير سفن ستارز لخدمات الاستضافة والتصميم