هل أنت مع أو ضد مشاركة الدعاة في القنوات الفضائية خصوصاً أيام هذا الشهر الفضيل؟ وما السبب ؟
القائلين بالمشاركة يرون :
1. أن مشاركتهم في حد ذاتها خير وإن كانت على أرضٍ غير ذلك .
2. في مشاركتهم مزاحمة للشر ، إذ أن بعدم مشاركتهم قد يحل من يملأ الفراغ سوءاً .
3. مشاركة الدعاة في القنوات الفضائية تعمل على إيجاد تأثير في النفوس الضعيفة التي لا يطرق لها الخير باباً ، وإيصال رسالة لأكبر قدر ممكن من فئات المجتمع .
4. دخول الدعاة مضمار المشاركة في مثل هذه القنوات قد يسحب البساط من تحت أهل الإغواء بحكم انقياد عموم الفطر السليمة نحو الخيرية في التلقي والقبول .
5. انقطاع الدعاة عن المشاركة في القنوات الفضائية قد يجلب إليها بعض قليلي العلم ممن يسوق للناس ما يخالف شرع الله وإجماع سلف الأمة ، ومن ثمَّ يثير الشبهات والخلافات في وقتٍ نحن بأمس الحاجة فيه إلى جمع الكلمة .
ولهم في هذا شواهد من السيرة النبوية لا يسع المقام ذكرها ..
القائلين بعدم المشاركة يرون :
1. أن دخولهم ساحة القنوات الفضائية قد تجلب آخرين لإدخال وسائل البث الفضائي لمتابعة البرامج الدينية أول الأمر ، ثم الانقياد لمتابعة الغث والذي يبقى هو الأعم الأغلب في مثل هذه القنوات ، فيصبح دخول الدعاة هذه القنوات مفسدة حتى على أهل الخير وذويهم ممن نشأ على الصلاح ، مع اعتقاد بعض آخر أن الأمر برمته ( البث الفضائي ) أصبح حلالاً ، إذ أن الخيرة من الناس ساهمت فيه .
2. مشاركة الدعاة في هذه القنوات تضطر الداعية إلى الحديث بما لا يعتقد تماماً ، إذ يرى أن محدودية فهم الأعم الأغلب من المشاهدين وتنوع ثقافتهم ومذاهبهم وفهمهم للدين تجعله يوغل في السماحة بما قد يصادم بعض ما يراه جمع العلماء ورأيه هو شخصياً ، ومن ثمَّ يجعل الكثير في تخبط .
3. أن مشاركة الدعاة في مثل هذه القنوات يزيد من قيمتها من حيث لا يدري هذا الداعية الذي تجده كثيراً ما يحارب الرذيلة فيها ، إذ أن أعم القنوات الفضائية ربحية تبحث عن الربح أيّن كان .
4. إقبال الدعاة على القنوات الفضائية الهابطة تحجم كثير من أهل اليسار من أهل الخير خصوصاً في دعم وتشجيع فتح قنوات إعلامية مختلفة للخير ، إذ أن الرصيد المتاح لها فيما بعد لا يسمح !
5. إقبال الدعاة بشدة على هذه القنوات الفضائية تبث في نفوسهم الوهن والانقطاع عن التأليف ودروس العلم التي اعتادها طلابهم منهم ، والسبب : القناة الفلانية والأخرى العلانية شغلت وقتي . وتجره الأيام عن الذي يبقى من علمه بين الناس ..
ولهم فيها شواهد أيضاً ..
ويبقى الأمر مثار جدل ، وحديث مجالس ، ونقاش أخذ ورد ، وما يراه كل طرف يدفعه طرفٌ آخر ، وآخرون يرون أن في الأمر متداخل ومتشابه ، لا يحكم فيه بالحلال القطعي ولا بالتحريم كذلك .
أيها الأخوة :
ما رأي حضراتكم الكرام في هذا الموضوع ؟
((( منقول )))