[grade="00BFFF 4169E1 0000FF"]تقول احدى شاعرات البادية مزنة بنت مكازي في قصيدة لها:
من عافنا عفناه لو كان غالي ... ومن باعنا بالرخص بعناه بزهود
وش عاد لوه بالمحبة حكالي... ولو كان من جود العهد يمسك العود
في البيت الثاني تقول وماذا لو أنه حدثني عن حبه؟!وتكمل أو أنه
لصدقه قد أمسك بالعود.
(والعود) كما جرت العادة عند أهل البادية قسم يتم بين العاشقين،
فعندما يعطي أحدهما-العاشق أو المعشوقة- وعدا بالوفاء
والإخلاص، يمسك بطرف عود يلتقطه كيفما كان هذا العود غصن
شجرة أو قطعة خشب ويمسك الآخر بالطرف الثاني للعود.وكأنه
يقول:وأنا كذلك حيث يؤكد كل منهما أنه لن يتراجع عن موقفه أو
يفشي سر الآخر.وفي هذا عفة وحياء من تلامس أيديهما والشاعرة
نفسها تقول في قصيدة أخرى:
أقسمت باللي تركع الناس لرضاه... ماأنساه لو تمسح ثلاث الرقومي
الشاعرة هنا أقسمت بالله أنها لن تنسى من أحبت.حتى وان محيت
(ثلاث الرقومي) وهذا من المحال بالطبع..على الأقل في ذاك الزمن
أما الرقوم فهي الوشام وفي زمن لم تعرف المرأة أدوات الماكياج و
وسائل الزينة الحالية.. [/grade]