بعد تعب وجهد في البحث عن وظيفة وفقني الله في العثور عليها لكنها غريبة بعض الشيء !!
لكن ما باليد حيلة , الضرورة أوجبت ذلك
ألا وهي وظيفة معلقة رياضيه للفريق النسائي
(حيث لا يمكن أن يعلق على المباراة النسائية غازي صدقة .)
باشرت في هذه الوظيفة الغريبة في مقر النادي ووجدت فريق رياضي متكامل من مدربات ولاعبات بالإضافة لوجود حكمة .
التفت ونظرت من حولي في ذهول بعض الشيء لأجد:
المدربة وهي : أم محمد وكانت تقوم بالتوجيه والتخطيط للمباراة ورفع معدل لياقة الفريق
أعانها الله فهي كبيرةفي السن ومشغولة بأبنائها وزوجها لكن لابد من تواجدها وقت المباراة لتوجيه اللاعبات .
وهناك أيضا تستعد للمباراة السيدة الحكمة وكانت تحمل الصافره والبطاقات الملونة في حقيبة صغيرة تحملهالانها كانت ترتدي عبائتها,,
وهناك على مقاعد الاحتياط يوجد عدد لابأس به من الفتيات فالأولى
هي عروس وقد توقفت عن اللعب بسبب ظهور أعراضالحمل عليها .
والأخرى أيضا لن تلعب بسبب تدهور مستواها
فهي من وقت عقدقرانها انحدر مستواها وأصبحت دائمة السرحان في الملعب .
وبجوارهم أخرى لن تستطيع اللعب أيضا لإصابتها ببعض الحروق في يدها بسبب انسكاب القهوة عليها .
عدا ذلك هناك مجموعه متغيبة من الفريق منهم من لم تستطيع الحضور لانشغالهابأعمال المنزل بسبب هروب خادمتهم .
و أخرى لم تحضر بسبب خصام شديد كان مع أخوها أدى إلى حلفانه عليها بألا تحضر المباراة .
أما مديرة الفريق لم تكن متواجدة أساسا وذلك لأنها في أجازة الأمومة.
و بدأت صافرةالسيدة الحكمة لتعلن بداية المباراة:
وبدا الفريقان بالركض خلف الكرة فكل فريق يحاول أن يستحوذ على الكره قدر الإمكان ويحسم النتيجة لصالحه
فتلك اللاعبة البسيطة المستوى أبدعت اليوم ولعبت بشكل ممتاز جدا !!!! غريبة! وما السبب؟
اها هناك سيدة بين الجمهور تنوي خطبتها وهذا كان سبب الإبداع في اللعب وحتى المكياج .
اووه يا إلهي هناك خطأ فإحداهن قامت بشد طرحة زميلتها وهذامن المخالفات (فقوانين المباراة مختلفة طبعا) ومما أدى إلى حدوث نوع من المشاجرات توقفت برفع السيدة الحكم للكرت الأصفر للاعبة الأولى .
وهناك في الجانب الأخر خارج الملعب تستعد للنزول لاعبتان إحداهما كانت بالأمس سهرانه في زفاف اخوصديقتها وهي مجهدة جدا من كثرة الرقص .
والأخرى مشغولة هذه الأيام بالتسوق من اجل زفاف ابن خالتها
(مما اضطر المدربة لتأجيل نزولهما للملعب لقلةلياقتهما وإرهاقهما ).
وعاد اللعب إلى مجراه وحاول كلا الفريقين التسجيل إلاأن الحظ لم يحالفهما وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي .
وفي استراحة مابين الشوطين تلقت مساعدة الحكم نباء فيه أن شقيقتها تعاني ألاّم الوضع مما اضطرهاللذهاب .
و انطلقت بعد ذلك صافرة الحكم تعلن بدأ الشوط الثاني:
وبدأت معه محاولة كلا الفريقين للتسجيل قدر المستطاع
إلى أنكسر ذلك الوضع بأن قامت إحدى اللاعبات بدفع أخرى مما أدى لوقوعها على الأرض وتجرح في إحدى ركبتيها مما أدى لحدوث خصام شديد بين الفريقين لم يخلو من شد للطرح وللشعرونزاع شديد لم ينتهي إلا بتدخل عناصر خارجية.
وذلك لان السيدة الحكمة لم تنتبه لما جرى لأنها كانت مشغولة بضبط شيلتها ولم تنتهي منها إلا وقد وقع النزاع .
فهناك من تشد شعر الأخرى ومنهم من نطحت صديقتها (تقلد زيدان)
وأخرى تخربش صديقتها بأظافرها
وعدا ذلك من أمور
أدت لإيقاف المباراة بسبب ارتفاع عدد الضحايا .
وانتهت المباراة بنتيجة 0 \ 0 للفريقين
ولاعبات متضررات و مضروبات وشعور منفوشة وحالة يرثى لها .
وعند سؤال المدربة أم محمدعن رأيها في المباراة قالت :
أن فريقها لعب جيداً إلا أن السيدة الحكمة كانت مع الفريق الأخر وذلك بسبب وجود لاعبة فيه تربطها بها علاقة رحم من بعيد .
ووعدت المدربة بأن في المباراة القادمة سوف يحسمون النتيجةلصالحهم,
وأيضا طالبت في تصريحها بضرورة تواجد التحكيم الأجنبي وذلك لان العصبية للإنتماء صار لها تأثير .
وبعد ذلك تحدثت المدربة مع بقايا فريقهاورفعت من معنوياتهم وذكرتهم بأن المباراة القادمة هي الأهم ولابد أن يكون المستوى أفضل ولابد من التركيز والمثابرة من اجل الفوز,
وقامت بتوزيع بطاقات علاج وتجميل مجانية تعويضا لما أصابهم من ضرر .
وأعتذرت المدربة عن عدم قدرتهاعلى حضور المباراة القادمة,
وذلك لأنها فترة اختبارات وأن ذلك اليوم بالذات ستقيم مأدبة عشاء في بيتها لأصدقاء زوجها .
وأنا أيضا اعتذر عن التعليق على المباراة القادمة لاني مشغولة بسبب سفر زوجي وعدم وجود سائق لتوصيلي لمقر النادي .
وفي الأخير هي ثقافة عابرة تتصادم مع ديننا وطبيعتنا البشرية(الحجاب والحشمة والأنوثة والحمل والولادة والرضاع وغيرها) وينكرها المنطق والعقل,,
مماراق لي فنقلته لكم ..
[/align]