"الزعاق": اليوم أول موسم "الحميمين" تزامنًا مع أمطار "السماك"

يستمر لمدة 26 يومًا..

"الزعاق": اليوم أول موسم "الحميمين" تزامنًا مع أمطار "السماك"

الثلاثاء - 26 جمادى الأول 1436 - 17 مارس 2015 - 01:44 مساءً

بريدة خالد السليمان
قال الدكتور خالد الزعاق الباحث الفلكي بمدينة بريدة، إن اليوم الثلاثاء (17 مارس 2015)، أول موسم الحميمين، تزامنًا مع أمطار السماك.
وأوضح أن موسم "الحميمين" يعتبر آخر مواسم فصل الشتاء، وبانتهائه ينخلع الشتاء بجميع مواسمه، وهو موسم تساوي الليل والنهار، فيتساوى الليل والنهار في أوله، ثم يأخذ النهار بالزيادة؛ لأن الشمس تنطلق باتجاه الشمال استعدادًا لموسم الصيف الفعلي الحار، وهو ما يجعل أشعة الشمس تقترب من التعامد.
وبيَّن أن سبب التسمية جاء نسبة إلى حمو جوف الأرض وحمو وجه السماء، لافتًا إلى أنه موسم يرضع من ثدي الصيف نهارًا، ويرتمي بحضن الشتاء ليلًا، ولهذا قال العامة: (في الحميمين يذكون الثور أول الصبح، ويسلخونه بالظل أول النهار). وقيل أيضًا: (يا ربنا يا رحيم، اكفنا برد الحميمين)".
وتتزامن بدايته مع أمطار السماك، وهي الأمطار التي لا تنبت شيئًا، لكنها تطيل فترة اخضرار الربيع، وتهيئ الأرض لربيع الصيف، وهو أهم من مطر الشتاء، ومطره مخلوط بقصف الرعد ووميض البرق الخلب، الذي يرى من مكان بعيد، ومشوب بحبات البرد، وهو الموسم المخيف لزراع القمح؛ لتزامنه مع موسم الحصاد السنوي.
وتنحصر عدد أيام الموسم في 26 يومًا مقسمة على نوأين؛ هما: "سعد الأخبية"، و"المقدم". وتنقسم عند أهل الأنواء والعامة: حميم الأول، وحميم الثاني؛ ففي الأول يُحمَى باطن الأرض وفي الثاني يُحمَى وجه السماء.
وتنشط الرياح المحمّلة بالغبار والأتربة والعواصف خلال هذا الموسم، وغالبًا ما تكون في ساعات المساء الأولى، ويزداد الدفء بالتدريج فيتواءم مع درجة حرارة طبيعة كثير من "الهوام السامّة" والثعابين والعقارب والضبان، فتخرج من مخابئها بشكلٍ متهيج.
وتكون الرياح خلاله شمالية شرقية أو شمالية غربية، قد تتقلب، لكن لفترة وجيزة، وتجلب الغبار والأتربة. وفي نهاية موسمه، تسود الرياح الجنوبية أو الجنوبية الشرقية الدافئة، ثم تعقبها آخر نسمات الربيع، فتهيج الحشرات وتكثر أمراض الحساسية بأنواعها.