دأبت متوسطة في الرياض على تعليم طلابها ما أسمته بـ (علوم المرجلة) وذلك من خلال خيمة نصبت بجانب الفصول الدراسية تعني بتعليم العادات والتقاليد الأصيلة التي اندثر بعضها.
وذكر راشد العيد المرشد الطلابي والمشرف على خيمة المرجلة بمتوسطة حي الشفاء بالرياض أن الهدف من إنشاء الخيمة هو إيصال رسالة للطلاب ومن هم في سنهم بأن (المراجل) ثوابت قائمه وأنهم لا بد أن يعوها منذ سن مبكرة.
وأكد أن الفكرة بدأت الموسم الماضي عن طريق المعلمين تركي الزعيبر وعبدالعزيز الدهام وهما من أسس الفكرة ورغب الطلاب فيها، ويتعلم الطالب في الخيمة طريقة استقبال الضيف بحفاوة وطريقة السلام ومسك الدلة وصب القهوة وشبة النار وإعداد الإفطار وخلافه.
وأشار إلى أن الخيمة متاحة لجميع الطلاب، وتتم استضافة فصل دراسي يوميا يحضرون فقط من أجل التعلم في الخيمة على كل ما يفيدهم مستقبلا، وأكد أنهم إلى جانب تعليم الطلاب يقيمون مسابقة لهم، والفصل الذي يبدي تفاعلا كبيرا وتعلم أسرع للعادات والتقاليد يكون الفائز، ملمحا إلى أن مجموعة من الطلاب يحضرون معهم تراثيات لتزيين الخيمة من زير وقرب وبنادق وغيرها، إلى جانب الأكلات الشعبية، وأكد أن الطلاب يظهرون حماسا كبيرا ويكشفون عن طاقاتهم وإمكانياتهم.
وأكد العيد في سياق حديثه أن المسابقة ترتكز على جميع الجوانب التي تخص هذا علوم المرجلة، إلى جانب القصائد والأناشيد الحماسية، ويعطي الطلاب درجات عليها.
وقال إن التفاعل لم يقتصر على الطلاب فحسب بل حتى أولياء أمورهم الذين يحضرون إلى الخيمة لرؤية أبناءهم والوقوف على ما تعلموه. وأشار إلى أن مشاركة أولياء الأمور تسعدهم، وأن أحدهم أحضر من محافظة الحريق سيارة تراثية موديل 60م، وبعضهم يحضر للمشاركة وتقييم أداء الطلاب.
واختتم العيد بأن الفكرة لاقت نجاحاً منقطع النظير، وأنهم يطورونها في كل عام