القاهرة - مكتب " الرياض " - أحمد عبدالفتاح ونشأت الدبيسي:
تعرض عدد من المواطنين السعوديين في مصر لعمليات نصب واحتيال من أشخاص ادعوا أنهم ضباط مباحث واستولوا على أموالهم ومصوغات.
وقدم المواطنون المتعرضون لعملية النصب بلاغات إلى السفارة سعودية في مصر والجهات الأمنية.
ومازال البحث جار عن هؤلاء النصابين وفق ما أكده السفير أحمد قطان ولم تتأثر حركة السياحة بالحادث الفردي الذي قام به عدد من النصابين الذين انتحلوا شخصيات ضباط مباحث واستولوا على بعض أموال ومصوغات عدد من السعوديين الذي قدموا بلاغات للسفارة السعودية والشرطة المصرية التي تولت بدورها التحقيق والتحري والبحث ..بينما عادت الأسر السعودية لقضاء إجازتها في سعادة بعيدا عن كل ذلك خاصة بعد أن توخوا الحذر عند التعامل مع أي شخص يدعي أنه من جهات أمنية ..وشهد كورنيش النيل زحاما شديدا للعرب الذين يفضلون تفاصيل الحياة المصرية علي كورنيش النيل.
كما شهدت ساحة جامعة الدول العربية المشهورة بالكافيهات والمقاهي المصرية حضورا قويا للسعوديين للاستمتاع بنسيم ليالي القاهرة التي لا تعرف النوم وحركة الحياة التي لا تتوقف . أما منطقة الحسين الأثرية والتي تفوح منها رائحة التاريخ العتيق فقد شهدت أكبر نسبة حضور لها هذا الصيف من الأشقاء العرب خاصة مقهى الفيشاوي الشهير ومقهى ولي النعم وممرات الحسين الضيقة ومشغولات البنات والنساء وملابس الرجال والبخور المصري وكلها تفاصيل استمتع بها العرب في حي الحسين وقد كان للسعوديين النصيب الأكبر في هذا لحضور .
المدهش في الأمر هو إنك عندما تسأل أي مواطن سعودي عن رد فعله من هذا الحادث يبتسم ساخرا ويؤكد أنه حدث عادي ويحدث في كل مكان ومن المستحيل أن يعكر عليه صفو إجازته التي قرر ان يستمتع بها ولن تنجح مثل هذه الحوادث التي يري أنها (عادية) في إفساد رحلته وإجازته بل ورفض عدد كبير من المواطنين الحديث في الموضوع من الأساس باعتباره (شيئا عاديا) . واتفق الرأي على عمق العلاقات بين الشعبين السعودي والمصري وأن مثل هذه الحوادث ليس لها أي تأثير وأنها حوادث يومية تشهدها كل المدن وكل البلدان.
وفي هذا السياق أكد نائب السفير السعودي بالقاهرة احمد قطان في تصريح خاص ل (لرياض) على أن مثل هذه الحوادث موجودة في كل مكان بالعالم ولا تقتصر علي مصر وحدها بل وأشار إلي أنه هو نفسه قد تعرض لعملية نصب منذ عشرين عاما في مدينة جنيف ووسط المطار حيث سرقت منه حقيبته وأوضح أنها مجرد حوادث فردية لا تؤثر مطلقا على العلاقة التاريخية والقوية بين الشعبين الشقيقين السعودي والمصري كما استبعد تماما أن يكون لهذه الحوادث أي أبعاد سياسية بل هي مجرد عمليات نصب مثل التي تحدث في كل مكان في العالم مشيرا إلي أن اهتمام الصحف المصرية بهذا الموضوع كان له الأثر الإيجابي علي السعوديين الذين يقضون إجازاتهم بالقاهرة حيث حثتهم على توخي الحذر في التعامل مع أشخاص يزعمون انتماءهم لجهات أمنية وعليهم التأكد من هوية هؤلاء الشخصيات خاصة أن هذه الحوادث قد حدثت في أماكن مزدحمة بالناس . وأعرب قطان عن شكره وامتنانه للجهات الأمنية المصرية والتي توالت الموضوع بالتحقيق والبحث وفرضت حزاما آمنا على الأماكن التي يتوافد عليها المواطنون السعوديون سواء في زى عسكري أو في زى مدني بينما أِشار قطان إلى عدم الوصول إلى هوية النصابين حتى الآن وأن البحث لا يزال جاريا . أما عن مصير السعوديين الذين تعرضوا لعمليات النصب فقد أكد قطان أنهم عادوا لحياتهم الطبيعية ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي ويستمتعون بها ولم يغادروا القاهرة خاصة أن المبالغ التي تم الاستيلاء عليها لا تؤثر على إقامتهم وأشار مؤكدا إلى أن السفارة لم ولن تتأخر لحظة عن دعم أي مواطن سعودي