السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سامحتك من قلبي عبارة في غاية الروعة فهل أنتِ مستعدة لقولها ؟
المسامحة هي عملية تشفين بها روحك .. هي عملية فيها خطوات ، وربما مطبات فشل وتردد ، وهي عملية تحدث في قلبك وروحك من الداخل . إن أول إحساس يصيبك هو الإحساس بالحرية وقبول القضاء والقدر .... قبول ضعفك وضعف الآخرين وتقبل أنك بشر وقبول أنك قادرة على محاولة الإحساس الجديد وكأنه أعظم شيء وليس ضعفاً ..
المسامحة علامة جيدة .. لا لضعفك بل لقوة إرادتك في قرار شجاع ، ناضج ، مثالي ..
المسامحة هي قدرة على إطلاق مشاعر متوترة مرتبطة بأمر حصل في الماضي القريب والبعيد ..
المسامحة هي الوصول إلى نقطة تدركين فيها أنك لست في حاجة إلى الغضب ولا للإحساس بأنك الضحية ، وبذلك فإن حياتك بها سلامة وحرية أفضل من السابق ..
المسامحة هي انطفاء لرغبة في رد الأذى لمن آذاكِ والعيش مع إحساس أخف وألذ على الروح والعقل المسامحة هي الوصول إلى قناعة بأن أي أذية تسببينها للآخرين لن تشفي روحك المجروحة
إن المسامحة هي حرية للعقل المحبوس بالغضب والألم , ورغبة الانتقال إلى عالم فيه حياة أفضل ..
المسامحة هي مساعدة نفسك لأن تسير في الحياة خطوات إلى الأمام بدلاً من أن تكون واقفاً في ذات التجربة المؤلمة ..
والنقطة الأهم أن تعرفين أن المسامحة هدية منك إليك .. أنها شيء تعملينه لنفسكِ حتى تنزهيها من وضع تعرفين أنه ليس جيداً ولن يترككِ إلا في حال سيئة ..
كم أسرتني هذه الكلمات إعجاباً عندما قرأتها ولكن !!!
تمالكني إحساس بالحزن لفقدها على أرض الواقع فكم قليل هم أولئك الذين يمتلكون القوة والقدرة على قول كلمة ((( ســامحتك )))
* أليس العفو والصفح أقوى دليل على الإيمان بالله عز وجل والإيمان بالنفس والإيمان بالحياة ؟!
* أليست القدرة على العفو في حد ذاتها قوة ؟!
* لماذا يجد الكثيرين صعوبة بالغة في النطق بكلمات العفو والصفح عن الآخرين ؟!
* لماذا ينسون أن الكل يخطئ وأن الإنسان ليس معصوماً ؟!
* ماذا تعني لك كلمة ((( سامحتك من قلبي ))) ؟!
* متى تجدين نفسك مستعدة لقولها ؟! وماهو شعورك عند سماعها ؟
إنها كلمة جميلة لنجاهد أنفسنا على قولها وسنرى السعادة بإذن الله تغمرنا من كل مكان..