[align=center]أخي في الله ... هل أنت ممن جرب الابتلاء
فان كان جوابك بنعم
فهنيئا لك
فقد نلت أكبر شهادة حب في الوجود
وأبشر
فانها شهادة ... حب من الله اللطيف الودود
يخبرك بابتلائه لك ... أنه يحبك
فما من مسلم أتته هذه الرسالة الخاصة
فليبشر .. بخيري الدنيا والآخرة
فانظر أخي الحبيب ... المبتلى ... حولك
وماحجم الرسائل التي تدور حول الارض
من رسائل الكترونية ... ورسائل عادية
ورسائل بالفاكس
لكنها لاشي أمام
رسالة واحدة من الله لك
والتي جاءت على لسان نبيه الأكرم
والامام الأعظم
محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم
أذا أحب الله عبدا ابتلاه
فأنت عندما ابتليت ... كنت مميزا عند الله
فانت لست كسائر البشر عنده
ولست كسائر المسلمين عنده
بل لست كسائر المؤمنين عنده
فأنت من صفوتهم
فهنيئا لك ... هذا التمييز
في زمان يستحيل فيه الانبياء
لكن لا يستحيل فيه الأصفياء والأولياء
ولا تتحقق لك الصفوة ... الا بالابتلاء
فهنيئا لك ... الابتلاء
فبالابتلاء يمحص الله عباده
فيربيهم على الصبر ... والتقرب اليه
ويربطهم به بالتقوى ... وحسن التوكل عليه
بل أكثر من ذلك
فالمبتلون ... في حاجة دائمة الى ذكر الله تعالى
صباح مساء ... مرطبين لسانهم بذكر الله
ولأنهم مبتلون ... فهم في حاجة دائمة الى تنظيف القلب وتنقيته
فهم دائموا الاسراع الى التوجه للسماء
وطرق أبوابها بارواحهم المتعلقة به سبحانه
ودائموا التوجه له بالدعاء والتضرع
فمن مثلك ياحبيب ... حضى بهذا الشرف
في الدنيا ... شرف الابتلاء
وكاننا نرى أرواح المؤمنين ... على سلم
ممتد من الأرض الى السماء
لا نراها بأعيننا بل نستشعرها بقلوبنا
نراها ... مستغيثة بربها من شدة الابتلاء
مستنجدة به ... ومتوكلة عليه
مشتاقة لقربه ... مستمدة للصبر منه
وكأنني أراك أخي ... في اعلى ذلك السلم
فهنيئا لك مرة أخرى ... الابتلاء
وهنيئا لك تلك المكانة
وهنيئا لك ذلك النور
الذى أراه بياضا في وجهك ... المتو سل لمولاه
وأستشعر بياض قلبك ... الراضي بهذا الابتلاء
وأطرب من نور كلماتك المتعطرة من ثغر
عشق الاكثار من ذكر الله
أليس الابتلاء ... من رفعك
الى منزلة الذاكرين الله كثيرا والذاكرات
فهنيئا لك به ...
وحسبك به ... ممحصا لك
ومميزا ... ورافعا ومطهرا
وهنيئا لك ... ما اعده الله للذاكرين والذاكرات
الذين أنت واحدا منهم
وأبشر بالفرج القريب ... باذن الله
وبرفع الابتلاء عنك ... لصبرك
ورضاك ... وفوزك بتلك المكانة القريبة من الله
فلقد فزت بأجمل مافي الدنيا ... وهو ذكر الله
والقرب منه
أفلا تفوز برفع الابتلاء عنك
وتذكر أخي قوله تعالى
وان مع العسر يسرى ان مع العسر يسرى
فعسى أن يكون الفرج قريب ... باذن الله
فهنيئا لك ... حسن الظن بالله
منقول[/align]