اكتشاف حالات "إيدز" بينهن ومكاتب الاستقدام تتحمل مسؤولية هروبهن
خادمة حاولت الانتحار ترقد داخل المستشفى لتلقي العلاج بعد إصابتها بكسر في القدم
المصدر :الوطن
كشفت الاختصاصية الاجتماعية بمستشفى الملك فهد بجدة هلالة عبدالجليل مشعل الراجحي أن الإندونيسيات يمثلن 90% من حالات الانتحار في جدة، ومحاولة الهروب دون الإفصاح عن الأسباب التي تدفعهن لذلك. وقالت إن من أغرب الحالات التي وصلت إلى المستشفى حالة خادمة حاولت الانتحار من الدور الثالث في أحد الفنادق بعد أن اكتشف أنها مصابة بمرض "الإيدز"، فتم تحويلها إلى مستشفى الملك سعود بجدة إلى أن يتم ترحيلها إلى بلادها. وأشارت الراجحي إلى أن المستشفى استقبل خلال هذا الأسبوع أحدث حالتين في محاولات انتحار الخادمات الإندونيسيات, حيث ترقد الخادمتان في حالة حرجة لتضافا إلى 51 حالة أخرى لخادمات من نفس الجنسية استقبلها المستشفى خلال هذا العام معظمها تتعرض لشلل رباعي أو شلل نصفي.
وأضافت هلالة أنه من خلال متابعة الحالات التي تصل كان معظمها لخادمات لم يمكثن أكثر من أيام معدودة لدى الأسر التي استقدمتها، بعدها تحاول الهرب أو الانتحار. وكان من ضمن تلك الحالات خادمة رفضت العمل وأعادها كفيلها إلى مكتب الاستقدام وطلب منها المكتب أن ترجع إلى كفيلها لمدة ثلاثة أشهر أو العمل لدى عائلة أخرى إلا أنها رجعت إلى منزل الكفيل الأول وفي نفس اليوم حاولت الهرب أو الانتحار من خلال القفز من الدور الثاني الأمر الذي يؤكد عدم التحري في اختيار الخادمات.
وأكدت أن الخدمة الاجتماعية تواجه مشاكل مع الكفلاء ومع مكاتب الاستقدام وفي نفس الوقت مع المصابات حيث يحتجن إلى أجهزة وأحزمة للظهر من جراء الكسور وهذه الأجهزة مكلفة، ويتم تأمينها عن طريق الجمعيات الخيرية والمستشفيات.
من جانبه، قال رئيس الخدمة الاجتماعية طلال محمد الناشري إن نسبة حوادث الانتحار هي نتيجة لمحاولات الهروب من قبل الخادمات، وأن هناك الكثير من المشاكل التي تم اكتشافها والتي تؤدي بالخادمات إلى هذا الأسلوب. وأشار إلى أن علاقات غير شرعية تتم بين بعض الخادمات والحراس أو السائق الخاص وعند اكتشاف الأمر من قبل العائلة تواجه بمشاكل جمة تضطرها إلى محاولة الهروب بأي شكل خوفا من تسليمها إلى الجهات الأمنية.
إلى ذلك، ذكر مدير مستشفى الملك فهد بجدة الدكتور سامي باداود أن المستشفى يستقبل بين الحين والآخر العديد من هذه الحالات، ويتولى التحقيق معها قسم الشرطة فيما تقوم الخدمة الاجتماعية بدورها في دراسة الحالة وأسبابها. وقال إن المستشفى يقدم الخدمات العلاجية لهذه الحالات، التي تكون أغلب إصاباتها بكسور مضاعفة.
وقال مصدر أمني- فضل عدم ذكر اسمه- إن مكاتب الاستقدام الأهلية تتحمل مسؤولية جلب عمالة عشوائية مصابة بأمراض مزمنة، لا يتم اكتشافها إلا بعد وصولها مشيرا إلى أن بعض العاملات يعانين من حالات مزاجيه ويراجعن عيادات نفسية في أوطانهن ومع هذا نجدهن بيننا لأن هدف مكتب الاستقدام الأهلي هو المال فقط، الأمر الذي يستوجب معاقبة مكتب الاستقدام واعتماد عقد غير تلك العقود التي يضمن فيها المكتب حقوقه على حساب الوطن والمواطن خاصة أن نسبة كبيرة من المواطنين يخسرون تأشيراتهم بالإضافة إلى الخسائر المادية جراء استهتار بعض مكاتب الاستقدام الأهلية
منقول