في القلب آلامٌ وفي
صدري لهيبٌ كالجمر
ماذا تبقى ليّ من
هذي الحياةِ وذا العُمر
من ذا الذي قد يستمع
لحكايةٍ تُبكي الحجر
من ذا يواري دمعتي
ولقد غدت علَناً جَهر
عجبا لمن كانوا معي
كالغيم يملؤه المطر
كانوا الضياء لأعيني
كانوا على قلبي زهر
كانوا حياتي كُلَها
كانوا ملاذي والمفر
واليوم صاروا دمعتي
صاروا على قلبي كدر
كانوا العلاج لوحدتي
واليوم هم سبب السهر
كانوا دوافعَ بسمتي
واليوم صارت في غَبَر
كان الوصال شعارهم
واليوم عنهم لا خبر
عجبا لهم كيف اختفوا
كيف ارتضوا ليّ الهجر
كيف ارتضوا أن يهدموا
صرحا .. بنيناهُ دهر
يا ليتنا لم نجتمع
في يومِ جمّعَنا القدر
يا ليتنا لم نلتقي
يا ليته يومًا عبَر
يا ليته يومًا مضى
كمثيل أيام العُمر
لم أدري يومًا أننا
بسرورنا .. قد ننتثر
لم أدري أن الحب قد
يرمي عليّ من الصخر
الحب حاصر بهجتي
وعليه لا لن أقتدر
الحب أبكاني دمًا
وبفعلِه فاض الحبر
أتُرى دموعهُمُ كما ..
دمعي دوامًا ينهمر ؟
أترى مقالمهم كما ..
قلمي دواًما مستمر ؟
أتُراه باقٍ حبهم ؟
أم زال .. ولّى واندثر ؟
عقلي يُسائلني وما
أدري بما قد يصطبر
ما عُدت أنظر للمرام
ما عاد فيّ من الصبر
في كل يوم إنني
لهُمُ سأختلق العذر
هذا أنا .. يا للأسف
هذا مصيري والقَدَر