"المزروعي": "سابغة" تتلاشى الليلة.. وغزارة الأمطار سببها "النينو"

قال: تأثيرها يكون محدوداً مساء اليوم وغداً بعد استمرارها منذ 4 أيام

"المزروعي": "سابغة" تتلاشى الليلة.. وغزارة الأمطار سببها "النينو"

محمد حضاض- سبق- جدة: أكد الدكتور منصور بن عطية المزروعي مدير مركز التميز لأبحاث التغير المناخي في جامعة الملك عبدالعزيز أن الحالة المناخية "سابغة" ستبدأ في التلاشي تدريجياً الليلة، كاشفاً أن ظاهرة "النينو" لها علاقة بغزارة الأمطار التي هطلت.

وأوضح "المزروعي" أن تحديثات مخرجات نماذج الطقس العددية المحدثة صباح هذا اليوم، والتي يتم تشغيلها بمركز التميز لأبحاث التغير المناخي في جامعة الملك عبدالعزيز تشير إلى أن الحالة المناخية "سابغة" والتي تشهدها العديد من مناطق المملكة، والتي تعرضت بتأثير مباشر على مناطق الرياض والقصيم وحائل والشرقية، سوف تنتهي تدريجياً -بإذن الله- هذا المساء، ويبقى تأثيرها محدوداً هذه الليلة على تلك المناطق، بينما يكون التأثير نهار الغد أيضاً محدوداً على أجزاء من المنطقة الشرقية.

وأفاد الدكتور "المزروعي" بأن حالة عدم الاستقرار كانت نتيجة وجود أخدود هوائي بارد متعمق في طبقات الجو العليا، يصاحبه تيار هوائي نفاث علوي مع تمدد لمنخفض السودان الموسمي على السطح، أدى لتفاعل كتل هوائية باردة شمالية وكتل هوائية جنوبية دافئة ورطبة، والذي نتج عنه حالة عدم الاستقرار. كما بيّن "المزروعي" أن استمرار الحالة لعدة أيام كان نتيجة التمدد الأفقي للأخدود الهوائي العلوي البارد من شرق الخليج العربي إلى وسط المملكة، في وضعية تُوصف بأنها نادرة الحدوث.

وأوضح أن هذا العام 2015 يتميز بحدوث ظاهرة النينو القوية، والتي لها تأثيرات مباشرة وغير مباشرة على أنظمة الطقس والمناخ في مناطق عديدة من العالم، وأن العديد من الظواهر المتطرفة التي حصلت مؤخراً قد يكون لها علاقة بهذه الظاهرة، كما أن المركز قد قام بالعديد من الدراسات العلمية حول هذه الظاهرة ومدى تأثيرها بمناخ المملكة، ووجد أن هطولات الأمطار قد تزداد مع حدة هذه الظاهرة.

وكانت المملكة قد وقعت منذ الأحد الماضي تحت تأثير حالة من عدم الاستقرار في الطقس نتج عنها هطولات مطرية من متوسطة إلى شديدة الغزارة.

منخفض متوسطي يعيد الأمطار شتاء



صور الأقمار الصناعية توضح انحسار الحالة المطرية


عبد الرحمن إدريـس - جدة

تشير خريطة الطقس إلى غياب متوقع للأمطار في الساحل الشرقي اليوم الخميس إن شاء الله، حيث بدت الاحتمالات ضعيفة جدا كما هو الحال في جميع أنحاء المملكة، مقارنة بالهطولات الغزيرة التي شهدتها المنطقة حتى يوم أمس الأربعاء، وشملت دول الخليج.
فيما يستقر الطقس ويميل إلى البرودة ليلا، مع نشاط الرياح الشرقية أحيانا، تؤدي لارتفاع الأمواج واضطراب حالة البحر في الخليج العربي، وتظل الأجواء غائمة، وقد ينجم عن بقايا السحب الرعدية، بعض الزخات الخفيفة على أماكن متفرقة، خاصة مع توافر العوامل المساعدة ونتيجة زيادة معدلات الرطوبة.
ويحتمل استمرار فرص تشكل الضباب الكثيف، في بعض الأجزاء من المنطقة الشرقية في ساعات الليل والصباح الباكر، مسببا انخفاض مدى الرؤية الأفقية، ويطرأ ارتفاع طفيف في الحرارة نهار اليوم، تسجل متوسط 25 درجة في حاضرة الدمام، ثم تنخفض منتصف الأسبوع المقبل الى 14 و12 مئوية ليلا، الذي يعد إيذانا بدخول الشتاء، وتكون الرياح شمالية غربية ومتقلبة الاتجاهات في الساعات القادمة، وتستمر خفيفة السرعة حتى نهاية الأسبوع.
وفي غضون ذلك تتضح بوادر تحرك منخفض متوسطي، يؤثر بحالات من عدم الاستقرار بعد منتصف الأسبوع المقبل إن شاء الله، وذلك بحسب مؤشرات نماذج الطقس، وطبقا للتحليل المناخي في هذا السياق، فإن هذا التوقع يستند إلى واقع متكرر في نهاية الخريف، متزامنا مع احتمالات المتغيرات الجوية، التي تكون عنيفة عادةً بالفصل الانتقالي.
وفي ذلك تتابع منخفضات يمتد مفعولها لمناطق المملكة، منعكسا على طبيعة الأجواء التي تتسم بالطابع الشتائي مبكرا في هذا العام، وسابقا لدخول الفصل البارد في مطلع ديسمبر، الذي يلحظ في المرحلة الراهنة بكثير من الخصائص، واقتربت من تداخل فصلي غـير مسبوق، خاصة في الحالة الممطرة (سابغة)، التي تعد الخامسة بالأمطار السنوية خلال فترة (الوسم)، في حين تتفق معظم التنبؤات للفترة القادمة.
ويتوقع أن يكون شتاء هذا العام مختلفا، في كثير من الملامح مقارنة بالمواسم السابقة، سواء في شدة البرد أو الأمطار، التي تؤخذ استئناسا في النظرة العامة للقادم، واعتبار التوقعات محتملة التغير بنسب متفاوتة، حيث تظل الرؤية محدودة في إمكانية التحديد الدقيق، الذي يعني عدم التطابق في الرؤى على المديين المتوسط والبعيد، وخاصة في الأمطار التي تتهيأ اسبابها بالمشيئة الإلهية في الأحيان والمواقع، وبالتالي محدودية المعرفة آنيا عند اقتراب الظواهر المبشرة بالهطولات.
وفي سياق متصل، أشار رئيس قسم الأرصاد ومدير مركز التميز لأبحاث التغير المناخي بجامعة الملك عبد العزيز، الدكتور منصور المزروعي، إلى أن حالة عدم الاستقرار التي استمرت عدة أيام، بدأت في الانحسار بإذن الله أمس، خاصة على وسط وشرق المملكة، مع توقع تأثير محدود على أجزاء من الشرقية اليوم الخميس.
وقال إن التقلبات الجوية التي شهدتها المملكة في الحالة المناخية (سابغة) خاصةً على الوسطى، تعد مناخياً متطرفة في شدة الأمطار ومدتها، موضحا أن منظومة الطقس لهذا الموسم، كانت مختلفة عن المواسم السابقة، وكميات الأمطار الهاطلة أعلى مما سبق، وهناك مؤثر.
وأضاف: ما زلنا تحت تأثير تواجد الأخدود الهوائي البارد، المتعمق في طبقات الجو العليا المصاحب للتيار الهوائي النفاث، والأخدود في وضعية أفقية نادرة، حيث كانت المنطقتان الوسطى والشرقية تحت تأثير مباشر لحالة عدم الاستقرار الجوي، ونتجت عنه أمطار متوسطة لغزيرة فيما كانت منطقة مكة المكرمة وسواحلها تحت تأثير غير مباشر.

يعطيك العافييه

قال: الرياض والقصيم نالت كميات كبيرة بسبب انكسارات باردة

"السفري": "سابغة" تنتهي اليوم.. وحالة أخرى الأسبوع المقبل

بدر العتيبي- سبق- القصيم: توقّع عضو طقس الخليج محمد السفري انتهاء الحالة المطرية، اليوم، بمشيئة الله تعالى، كذلك قد تتهيأ الفرصة مع آخر أيام هذه الحالة لمناطق جنوب وجنوب شرق الرياض، إضافة إلى الشرقية والخليج العربي بعد انتهاء الحالة وصفاء الأجواء من السحب الممطرة على المناطق الشمالية والقصيم وشمال وغرب الرياض، لافتاً إلى أن هناك ملامح من نماذج الطقس العددية لتكوّن حالة أخرى الأسبوع المقبل وملامحها مميزة.

وقال "السفري": "نالت الرياض والقصيم كميات كبيرة من الأمطار التي تسببت في ارتفاع منسوب المياه وتعطل حركة السير، وكانت الأمطار الغزيرة التي هطلت على أجزاء من القصيم والرياض؛ بسبب انكسارات علوية باردة تقابلها وفرة في الرطوبة بأغلب الطبقات العليا، مما ساهم في تكون السحب الغزيرة".

وأضاف: "من جهة أخرى كانت الأمطار في بعض الأماكن ذات طابع ديمي غزير، ويعود ذلك -بمشيئة الله- بسبب ارتفاع الضغوط السطحية من تمدد ذراع المرتفع السيبيري السطحي البارد لتلك الأماكن، وحدث في بعض الأماكن ذات الأمطار الغزيرة الهاطلة عليها بؤر انخفاض سطحي، وتشكل فوارق حرارة بين السطح والعلو ومثالية التبريد في طبقات الجو العليا، مما ساهم في دعم تلك السحب بشكل أقوى، مما هو متوقع للمنطقة من أمطار ديمية لارتفاع الضغوط السطحية".

وأردف: "أيضاً هذا المنخفض الحالي والراحل قريباً يُعتبر نادراً؛ لتعمقه الشديد لوسط المملكة، ويوصف هذا المنخفض من المنخفضات القطعية الضحلة، ويعني ذلك أنه من المنخفض الأم، وكوّن لنفسه كتلة رطبة تعبر الأجواء وتسبب بهطول الأمطار بإذن الله".

وأضاف: "وهذا النوع من المنخفضات يجود بخيراته لفترة طويلة، ولكن يبدو أنه يواجه مضايقات من المرتفع الإفريقي العملاق، مما يجعله يخرج من المنطقة بإذن الله، ومتوقع أن تنهي هذه الحالة مسيرتها المؤثرة على أجوائنا اليوم، ومن ثم يعود الاستقرار، ولن يطول بإذن الله".

واختتم حديثه: "وهناك ملامح من نماذج الطقس العددية لتكون حالة أخرى الأسبوع المقبل وملامحها مميزة حتى الآن بإذن الله تعالى".

ولفت إلى أن الأجواء ستكون باردة -بمشيئة الله- بعد انتهاء الحالة وتعاود الرياح الشمالية هبوبها من مصدرها البارد؛ لتتسلل للمنطقة بإذن الله، والله أعلم".