كثر عين اليتيم اللّي ترجّت مـن بخيـل إحسـان
لـي الله موكثـر دمـعٍ نزفـتـه دم بأسبـابـك
تخيّـل قـد ماتقـدر تعايـش ساعـة الحرمـان
تصـوّر كيفهـا حالـك إذا خانـوبـك أحبـابـك
تخيّل روحك بكـف وبخـل فيهـا عليـك إنسـان
مصيبه تنسرق روحـك ولانتـه حاسـب حسابـك
وتخيّل صدمة الغفله تجي مـن كـف لـه ولهـان
تصوّر واقع الصدمـه وتأثيـره علـى أعصابـك
لي الله كـل ماتخطـي أجيلـك منكسـر غلطـان
أقول إن الخطـا منـي دخيلـك بأسمـع عتابـك
وأجيلك من ورى غفوة جروحي ضايـق وحيـران
كرامـة عزتـي هنتـه أبـي عيونـي تهنّـابـك
من شروق الشعر حتى ضحى الذكرى أفيض أحزان
إلـى مغـرب معانـاة إندفاعـي واقـف ببابـك
قتلنـي بهالغـلا يتمـه تلفّـت مالقالـه إخـوان
يهيـم بقايلـة وهـم ولـقـى ظـلـك تفيّـابـك
ولأجلك شلت من غبن الزمـان جـروح ياخـوّان
تخيّـل كـم تعرّيـت بزمانـي بأستـر ثيـابـك
وعلى كثر الوفـا منّـي تجازينـي بكـذا نكـران
جحـودك كاليهـود ولا بيدينـي شـئ وأغتابـك
وأنا أذكر مرّه أطروك بحضوري وإحترقت أشجـان
وتوجّد كل عرقُ من عروقـي وصـاح وشجابـك
وشآخرة الغـلا ياللّـي ملبّسنـي هـواك أكفـان
يليتـك محتـرم هجـري وأقـول إن الله أولابـك
ورحيلك وش ترك فيني سوى التابوت والجثمـان
وعرفت الموت له إسمين وكـان الثانـي غيابـك